رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

العلاقات المصرية الكويتية.. حب دائم وزيارات متواصلة

الرئيس السيسي ومع  الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
الرئيس السيسي ومع  الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

يبدأ  الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا زيارة رسمية إلى دولة الكويت، يجري خلالها مباحثات مع  الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت على خلفية مباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القضايا والموضوعات. 

كما يندرج لقاء السيسي بأمير الكويت ضمن سجل حافل من الزيارات واللقاءات الرسمية بين قادة الدولتين على مدى عقود مضت والتي رسخت أواصر العلاقات بين الجانبين على مختلف الصعد.

وتعتبر العلاقات الكويتية المصرية المتأصلة منذ عشرات السنين نموذجا يحتذى به فقد أكدت دولة الكويت دائما تأييدها ووقوفها الى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبادلتها القيادة المصرية بالمثل في العديد من الأزمات التي مرت بها الكويت.

ومن أبرز هذه المواقف موقف القيادة المصرية الواضح والمؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990 في مشهد سبق تكراره عندما وقفت الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967 وفي حرب اكتوبر عام 1973.

ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين بعد استقلال دولة الكويت عام 1961 بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد إذ سرعان ما جرى تبادل السفراء وجرى التنسيق السياسي على أعلى المستويات.

واستقبلت القاهرة الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح ثلاث مرات متتالية خلال عام 1964 في مؤتمري القمة العربية اللذين عقدا في القاهرة والاسكندرية والثالثة في مؤتمر دول عدم الانحياز.

كما زار الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح القاهرة عدة مرات خلال فترة تولي جمال عبد الناصر رئاسة مصر وكان الأمير الراحل آخر من ودع عبد الناصر بعد قمة القاهرة في 28 سبتمبر 1970 في المطار ليكون آخر زعيم يلتقي الرئيس المصري قبل وفاته.

وأجرى الشيخ صباح السالم كذلك عدة زيارات إلى مصر خلال فترة الرئيس الراحل أنور السادات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى زيارة أخرى عام 1976 للمشاركة في مؤتمر القمة العربي السداسي الذي خصص لمعالجة الأزمة اللبنانية التي تفجرت في تلك الفترة.

وقد سجل الشيخ صباح السالم في تلك المرحلة الصعبة مواقف مشرفة لدولة الكويت في حربي 1967 و1973 على الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية دعما للموقف العربي عموما ولمصر خصوصا.

وبعد تولي الرئيس حسني مبارك مقاليد الحكم في مصر عام 1981، زار دولة الكويت أربع مرات قبل الغزو العراقي في عام 1990 وكانت الزيارة الأولى عام 1987 للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامي والثانية في يناير 1988 بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والثالثة في فبراير عام 1989، لمشاركة الكويت احتفالاتها بالعيد الوطني أما الرابعة فكانت في يوليو عام 1990 قبل محنة الغزو.

في المقابل أجرى أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح زيارة رسمية إلى القاهرة في أغسطس عام 1989 حيث لاقى استقبالا رسميا وشعبيا حافلًا.

وبعد تحرير الكويت من الغزو كان الرئيس السابق حسني مبارك من أوائل الزعماء الذي زاروا الكويت للتهنئة بالتحرير ثم توالت زياراته بعد ذلك للتشاور وتنسيق المواقف ودعم أواصر التعاون بين البلدين في كل المجالات كما قام الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عقب التحرير بعدد من الزيارات إلى القاهرة والإسكندرية للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

ومنذ أن تولى الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت زادت متانة العلاقات الكويتية المصرية وتعززت أكثر فأكثر سواء على الصعيد الثنائي أو على الصعيد العربي إذ واصل سموه مع الرئيس السابق مبارك تبادل المشاورات واللقاءات وكانت أبرزها زيارة مبارك لدولة الكويت في عام 2009 حين استضافت الكويت القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وواصل سمو الصباح سلسلة الزيارات المتبادلة فقد استقبل في عام 2013 الرئيس المؤقت عدلي منصور ثم حضر سموه مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر في يونيو 2014 بينما زار الأخير دولة الكويت رسميا وللمرة الأولى في عام 2015.

موضوعات متعلقة