رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

محافظات

بالصور . مدفع «الحاجة فاطمة» هدية الخديوي إسماعيل لمواطني الأقصر في رمضان

لصعيد مصر العديد من مظاهر الأحتفال بشهر رمضان المبارك, إلإ إن محافظة الأقصر تمتلك سمة أحتفالية تجعلها تتميز عن ما يحيط بها من ربوع المعمورة, إلأوهي مدفع " الحاجة فأطمة" والذي سمي تيمناً بأسم الأميرة فأطمة أبنة الخديوي أسماعيل, ولذلك قصة يحرص مواطني الأقصر علي تناقلها.

يقول عبد المنعم عبد العظيم, باحث تاريخي , إن قصة مدفع الحاجة فاطمة ترجع إلي عام 1871 ميلاداً , حينما حصل الخديوي أسماعيل علي مجموعة من المدافع المصنعة بمعرفة مصنع كروب الانجليزي, تم صنعهم خصيصاً للاستخدام في الحروب, وتصادف ذات مرة قيام أحد الجنود بإطلاق قذيفة منه عن طريق الخطأ خلال عملية تنظيفه, في وقت غروب الشمس بشهر رمضان المبارك, فظن المواطنين إن الحكومة المصرية آنذاك أتبعت تقليدياً جديداً للإعلان عن موعد الإفطار إلي جانب آذان المغرب, وعندما سمعت الأميرة فاطمة أبنة الخديوي إسماعيل , والتي كان يعرف عنها حبها للأعمال الخيرية, , دوي القذيفة أصدرت فرماناً بإطلاق قذيفة من المدفع بوقت الأمساك و الإفطار وذلك في المناسبات الرسمية والأعياد.

وتابع: أنه عقب تفعيل فرمان" الحاجة فاطمة" تم أرسال عدد من المدافع إلي محافظات مصر ومنها محافظة الأقصر, والتي أحتل فيها مدفع الحاجة فاطمة مكانة كبيرة, وأصبح أحد أهم طقوس شهر رمضان التي استمرت علي مدار قرابة 150 عاماً, أنتقل خلال طوال تلك الفترة بين عدة مناطق بدأت بميدان التجارة والمعروف حالياً بأسم الملك عبد الله بن عبد العزيز, ثم أنتقل إلي مقر مركز الشرطة بمنطقة وسط المدينة المجاورة لمعبد الأقصر, وليستقر المدفع في نهاية الأمر بمبني الحماية المدنية بمنطقة العوامية.

وأوضح أن المدفع أرتبطت به العديد من الروايات التي يأتي في مقدمتها إن شخصاً ذو مكانة رفيعة نزل ضيفاً علي الخديوي إسماعيل في الأقصر خلال شهر رمضان, إلإ إنه أشتكي للخديوي من صوت المدفع الذي يزعجه ويوقظه من نومه في وقت الأمساك, فطلب الخديوي من محمود النقراشي, وزير الداخلية أنذاك, إيقاف إطلاق القذائف خلال تواجد فترة تواجد الضيف, وفأصدر وزير الداخلية قراراً بذلك وأخطر به مأمور الأقصر, والذي أعلن رفضه لتطبيق هذا القرار, فعاقبه وزير الداخلية بنقله إلي محافظة أخري, والغريب في الأمر إن وزير الداخلية يتم أغتياله بعد مرور أيام قليلة بعد تفعيل أيقاف المدفع, وهذا ما أعتبره الأهالي وقتها أنتقاماً عادلاً له بسبب قراره.

وأكد علي أن المدفع الذي تسلمته الأقصر منذ قرابة 150 عاماً لازال يعمل بكل كفاءة حتي وقتنا هذا, ويحرص المواطنين علي سماع دوي قذيفته خلال شهر رمضان.