جون برينان.. مدير المخابرات الأمريكية السابق ومتهم بعدم الأمانة على أسرار البلاد

"إنه لا شيء، ولا يمكن ائتامنه على أسرار الولايات المتحدة الأمريكية".

هكذا وصف الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، رئيس جهاز المخابرات الأسبق، جون برينان، من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل "تويتر".

اعتاد الرئيس الأمريكي، أن يكتب عن عداواته ومواقفه تجاه عدد من الأشخاص أو الأحداث من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر،  ليخرج بعدد من التصريحات التي تقلب الأمور رأسا على عقب داخل الدولة الأولى في العالم.

الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأمريكية جون برينان، انتقد أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقاؤه بنظيره الروسي فلادمير بوتين، ووصفه بأنه "خيانة للبلاد".

بعد انتهاء قمة هلسنكي التي جمعت الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، انبرى عدد من الشخصيات السياسية، لتحليل أدار الرئيسان، كان من بينهم مدير جهاز المخابرات الأمريكية السابق جون برينان، وعلق برينان على أداء الرئيس الأمريكي قائلًا: "إن أداء دونالد ترامب فاق معايير ارتكاب الجرائم الكبرى، ولا يقل عن الخيانة، لقد أصبح في قبضة الرئيس الروسي".

ووجه "برينان" حديثه إلى أعضاء مجلس النواب، متى يمكننا القبض عليه بتهمة إثارة الفتنة؟".

وبدلا من المواجهة وتوضيح موقفه، لجأ ترامب إلى سياسة العقاب التي اعتاد اتباعها مع منتقدوه منذ توليه الرئاسة، فقام قبل أيام بسحب التصريح الأمني الذي يسمح للمدير السابق للمخابرات الأمريكية "سي أي إيه"، بالوصول إلى المعلومات الأمنية الحساسة للبلاد.

 جون برينان، والذي شغل منصب أحد المستشارين المقربين من الرئيس السابق باراك أوباما، رد على قرار ترامب قائلًا، " إذا أصبحت التصاريح الدفاعية بيد أفراد مثل دونالد ترامب، فهذا يشكل خطورة على الأعضاء الحاليين داخل الجهاز".

وتضامن عدد من أعضاء الجاهز مع برينان، وأصدروا بيانا مشتركا أدانوا فيه موقف الرئيس الأمريكي من مدير المخابرات السابق، معتبرين ما فعله ترامب محاولة "لخنق حرية التعبير".

ووصف البيان ما فعله ترامب، "خطوة غير مناسبة ومؤسفة للغاية، مؤكدين أنهم لم يشهدوا في السابق أي محاولة لإغاء أو إعطاء أي تصريح أمني، كما حدث مع جون برينان".

وكان من بين المتضامنين مع المدير السابق للمخابرات الأمريكية، قائد عملية قتل أسامة بن لادن، الأدميرال المتقاعد ويليام ماكرايفن، الذي طالب بسحب رخصته الأمنية تضامنا مع "برينان".