رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

حياة الأطفال بمدرسة «سراوة الابتدائية» بمنفلوط فى خطر

الأهالى يطالبون باستكمال تغطية "الترعة" المارة من أمام المدرسة حماية لأرواح التلاميذ

خبراء يحذرون من التداعيات الخطيرة على صحة الأطفال

على بعد أمتار قليلة من سور مدرسة سراوة الابتدائية الواقعة فى قرية سراوة مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط، تشق الطريق أمام التلاميذ "ترعة" استغاث الأهالى وأولياء أمور التلاميذ مرارًا وتكرارًا بالمسئولين داخل المحافظة وخارجها أملاً فى الاستجابة لتغطية الترعة التى تمر وسط كتلة سكانية كتب عليها استنشاق الروائح الكريهة يوميًا، هذا بالإضافة إلى الأمراض التى تسببت فيها الحيوانات النافقة الملقاة على جانبى الترعة.

أمام المدرسة يقف الأهالى منتظرين أبناءهم وقت الخروج خوفًا على حياتهم من السقوط داخل هذا المصرف نتيجة التدافع رافعين أيديهم إلى الله أن يحن عليهم المسئولون ويستكملوا تغطية الترعة بعدما توقفت عملية "الصرف المغطي" وذلك بحسب شهادات للأهالى.

يقول "أسامة عبدالعال": أمام مدرسة سراوة الابتدائية توجد ترعة وسبق أن طالبنا بوجود صرف مغطى فى هذه المنطقة بالكامل وتم بالفعل تغطية جزء وتبقى جزء آخر هو المار من أمام المدرسة وبسبب الروائح الكريهة والحيوانات النافقة الملقاة داخل الترعة هناك خطر يداهم الأطفال دائمًا، وقد استغاث أولياء الأمور وأبناء القرية بالمسئولين خوفًا على حياة التلاميذ حتى لا يتعرضون للضرر نتيجة وجود هذا المنظر الذى لا يرضى أحد.

وحول تضرر التلاميذ من الترعة المارة أمام المدرسة، قال الخبير التربوى "محمود حسين": الأطفال الموجودون داخل مدرسة وأمامها ترعة غير مغطاة وتخرج منها هذا الكم من الروائح الكريهة والأمراض بسبب الحيوانات النافقة وتصريف مياه الصرف الصحى داخلها سوف تكون نذيرا بخروج جيل لديه من الأمراض والمشاكل الصحية ما يمنعه عن ممارسة حياته الطبيعية وبالتالى على وزارة التربية والتعليم التحرك فورًا لاستكمال تغطية الترعة خاصة بالجزء المار من أمام المدرسة حرصًا على حياة التلاميذ وحتى لا يتعرضون للأذى، مشيرًا إلى أن هذه المشكلات كان لا بد من التعامل معها فى فترة الصيف.

وتابع، مبادرة حياة كريمة شملت نسبة كبيرة من مدارس التربية والتعليم ورأينا حجم التغير الإيجابى بالنسبة للمبانى من حيث الحفاظ على سلامتها وتجهيزها للتلاميذ على أفضل مستوى وأتمنى أن تشمل مبادرة حياة كريمة مدرسة سراوة الابتدائية ويتم تغطية الترعة حماية لأرواح التلاميذ.

وفى شهادة لأحد أبناء أسيوط، يقول "ح.ع"، مدرس: الحقيقة التى لا يعرفها الكثيرون هى أن كل سكان أسيوط يأكلون مزروعات ملوثة وجميعنا تترعرع الفيروسات فى أجسادنا، ونبتلع السم مع كل قضمة فاكهة أو عند تناول أى من الخضراوات أو لحوم الماشية، والسبب أن الترع التى تروى أرضنا ملوثة، فكلما تلوثت ترعة لوثت أخرى وسيارات الكسح غير المرخصة والتى لا تحمل أرقامًا ترتكب جرما غير مشروع ولا أحد يحاسبها، فحينما تفرغ مياه الصرف بالترع هى تضع أولى لبنات الموت للمواطنين فى منظومة كاملة للفتك بالبشر، من تلوث مياه تروى الزرع فتلوثه ويتغذى الحيوان عليه فيصاب بالأمراض فيأكل الإنسان الزرع الملوث ولحم الحيوان المريض وهنا يكتمل مثلث الموت.

وتابع، المدرسة تحتاج إلى تغطية الترعة المارة أمامها حماية لأرواح الأطفال وهى مسئولية الشركة التى قامت بتغطية جزء كبير من الترعة وتبقى بضعة أمتار قليلة كان عليها تغطيتها بدلاً من ترك الأطفال معرضين للعدوى ونقل الأمراض فى أى وقت.