رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

فضيحة.. سرقة الأمصال والتطعيمات بالقوافل الطبية

أطباء وصيدليات يجندون عاملين بالصحة لسرقة القوافل العلاجية

المصل واللقاح يعانى من أزمة نقص التطعيمات

الأطباء يبيعون الأمصال بضعف ثمنها الحقيقى

التفتيش الصيدلى يحرر 21 محضرا بسبب تطعيمات الأنفلونزا

يبحث المصريون كل عام مع بداية فصل الشتاء عن أماكن توفير مصل الأنفلونزا الموسمية سواء للأطفال أو الكبار، ومن هنا يبدأ بيزنس اللعب بعقول المواطنين، إذ توجد تطعيمات يكون الحصول عليها اختياريًا، لذا تتراوح أسعارها فى عدة أماكن، على رأسها مركز المصل واللقاح والعيادات والصيدليات والمستشفيات الخاصة، لكن الغريب أن هناك بعض الأطباء، استغلوا ذلك النظام المتعدد للتطعيمات، بين ما هو إجبارى وما هو اختيارى، فى خلق بيزنس خفى يحقق لهم مكاسب مادية.

المصل واللقاح

وأكدت الدكتورة وسام محمد «اسم مستعار» أن بعض التطعيمات الاختيارية أيضًا أصبحت غير مصرح لهم ببيعها، على عكس ما كان فى الماضى، موضحًا أن مصل الأنفلونزا الفيروسى، الذى يصل ثمن التطعيم به لـ75 جنيها به نقص شديد، لذا لا يلجؤون إلى بيعه بينما يوفرونه لتطعيم المواطنين به داخل مركز المصل واللقاح فقط، ولفت إلى أن هذا خلق أزمات شديدة مع المواطنين الذين يرغبون فى شراء المصل، وهذا بسبب إقبال الأطباء على شراء أمصال شلل الأطفال والأنفلونزا الفيروسى والتهاب الكبدى بى، بجانب تناول الأمصال عندنا أرخص من شرائها بـ10 جنيهات، يعنى تناول مصل الأنفلونزا البكتيرى بـ60 جنيها، وشراؤه بـ70 جنيها، والمكورات الرئوية بـ500 جنيه وشراؤه بـ510، والروتا بـ310 وشراؤه بـ320، والجديرى المائى بـ200 جنيه وشراؤه بـ210، وهكذا.

جولة ميدانية

ومن خلال جولة ميدانية، تبين أن هناك العديد من الأطباء الذين يحصلون على التطعيمات بالواسطة ومن ثم يرفعون أسعارها بصورة مبالغ فيها، ففى المناطق الراقية، مثل مصر الجديدة وأكتوبر والدقى وصل تطعيم شلل الأطفال لـ1000 جنيه بإحدى العيادات، بينما وصل سعره فى الأحياء الشعبية لـ350 جنيها، أما تطعيم الدرن فوصل سعره لـ500 جنيه، والالتهاب الكبدى بى بـ450، والثلاثى البكتيرى بـ250، والأنفلونزا البكتيرية بـ75 والفيروسية بـ85، وتصل فى بعض العيادات لـ150 جنيها، ولقاح الثلاثى الفيروسى الـMRR بـ300 جنيه، والمكورات الرئوية وصل سعره إلى 650 جنيها، وجرعة الروتا بـ400 جنيه، والجديرى المائى بـ400 جنيه، والالتهاب الكبدى بـ800 جنيه.

سرقة الأمصال

وبالسؤال فى معظم الصيدليات الكبرى، عن بيع الأمصال واللقاحات، لكننا فوجئنا بعدم توافر التطعيمات الإجبارية لديها أيضًا، مع وعد بأن تتوفر خلال أيام بإحدى سلاسل الصيدليات الشهيرة، وبالسؤال عن «هل التطعيم كان متوفرًا فى السابق؟»، أكد موظف خدمة العملاء لنا أن التطعيمات كانت متوفرة منذ ثلاثة أشهر، ولكن حدثت مشكلة تسببت فى حدوث نقص فى الوقت الحالى.

بينما أكد الدكتور إسلام زايد أنه عقب حدوث أزمة توفير الأمصال وتم سرقة الأمصال من الحملات التابعة لوزارة الصحة بالمحافظات، إذ قام العديد من الممرضات والمشرفين بسرقة الأمصال وبيعها إلى الأطباء والصيدليات، إذ أن بعض العاملين يسرقون التطعيمات المخصصة لنا ويستخدمونها فى أمرين، إما لسد عجز النواقص من التطعيمات بالوحدات الصحية، أو للمتاجرة فيها وبيعها للأطباء أو الصيدليات.

التفتيش الصيدلى

ومن جانبه، قال أحمد كامل، نائب مدير الإدارة العامة للتفتيش الصيدلى، إن الإدارة بالتعاون مع إدارة العلاج الحر فى الفترة الأخيرة، حررت 21 محضرا لعيادات، ثبت بيعها للطعوم والأمصال، وهو أمر مخالف للقانون، موضحَا أن من بين الضبطيات عيادة فى محافظة القليوبية، لطبيب يقوم بتصنيع لقاحات للحساسية من خلال مواد مجهولة المصدر وماكينة للكبسلة.

وأكد نائب مدير الإدارة العامة للتفتيش الصيدلى، أن الصيدليات والعيادات والمستشفيات التى تقوم ببيع التطعيمات يتم تحرير محاضر مخالفة ضدها، وتخضع للعقاب الذى قد يصل للغرامة وغلق المنشأة إذا تكرر الأمر فيما بعد.