رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

بعد إعلان قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا

خبير سياسي: المشهد ضبابي في الشرق الأوسط وهناك تحالفات تعقد في الكواليس

أرشيفية
أرشيفية

قالت الدكتورة نهى أبوبكر، أستاذ العلوم السياسية، تعليقا على قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا:"إن قرار الانسحاب الأمريكى من سوريا بالتأكيد جاء بتوافق مع بقية القوى فى المنطقة، وأن المستفيد الأول من ذلك القرار هى تركيا، لأنها تناهض حركة الأكراد فى سوريا لكن التخوف أن ذلك قد يؤدى إلى حدوث فراغ سياسى يؤدى إلى عودة الدواعش بعد أن كان قد تم القضاء على أغلبيتهم، كما أنه لا يوجد توافق داخل البيت الأمريكى على هذا القرار الذى نتج عنه استقالة وزير الدفاع، فأمريكا تتصرف مؤسسيا دون أن تتخذ احتياطاتها، فعلينا أن ننتظر لنرى، ولكن من المرجح أن يكون لذلك تأثير على محاولة تركيا للسيطرة على شمال سوريا".

وأضافت أبوبكر، تعليقا على المحاولات التركية لتوطيد علاقتها بروسيا، أن تركيا تحاول تصدر المشهد السياسى فى الشرق الأوسط مرة أخرى، فنحن أمام تقسيم النفوذ فى المنطقة، وهو سوف يكون على حساب الدول نفسها وكان علينا أن ننتظر، لأنه بالرغم من محاولة تركيا توطيد علاقتها بروسيا، إلا أنه لا بد أن ندرك أن تركيا من الدول الأعضاء فى الناتو الموالى للولايات المتحدة الأمريكية، ونحن لا نعرف إلى أى مدى حدث توافقات على هذا القرار بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت أنه بالنسبة للتخوف الإسرائيلى من الوجود الإيرانى فى سوريا، وإمكانية حدوث تحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أو تركيا، فقالت إن العلاقات بين تركيا وإسرائيل بها الكثير من «المد والجزر» لكن بالطبع هناك مواءمات سياسية، ومن أساسيات السياسة التركية الخارجية «المرونة» لذا فهى قد تتحالف مع إسرائيل، أما بالنسبة للولايات المتحدة خاصة أن إسرائيل قد عارضت قرار الانسحاب، قالت إننا نعيش الآن فترة تحالفات سرية كثيرة وما يتم الاتفاق عليه ليس واضحا للجميع، فالمشهد ضبابى الآن فى الشرق الأوسط خاصة فى وضع سوريا، مشيرة إلى أن ترامب قد قال فى تغريدة له على «تويتر» أن السعودية هى من ستتولى إعادة إعمار سوريا، لذا علينا الانتظار.

وأكدت أن حكومة بشّار الأسد ستظل مدعومة من قبل إيران وروسيا، لكن إلى أى مدى سيؤثر ذلك على سوريا، أو تركيا ستكون إلى جانب من فذلك غير واضحا، ولكن هدف تركيا الأساسى إخماد أى حركة مستقلة للأكراد، مضيفة أن الموقف المصرى من الانسحاب واضحا من البداية وهو الحفاظ على وحدة الدولة، وعدم التدخل فى شئون الدولة الداخلية، مشيرة إلى أن مصر قد تشارك فى إعادة إعمار سوريا عن طريق المساعدة لكن بمساعدات تقنية، أما المساعدات المالية فغير واردة بسبب ظروف مصر الاقتصادية.