علي جمعة يفصل القول في الفتاوى المثيرة للجدل

تظهر يوميا فتوى جديدة يختلف عليها الفقهاء وعلماء الدين، وعلى الرغم من أن اختلافهم رحمة، إلا أن الناس تريد القول الفاصل في أحكام أشياء يقومون بها يوميا.

حكم الكذب للنجاة من العين

فالبعض يكذب على بعض المتطفلين على حياتهم خشية الحسد، وهنا استشارت سيدة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو كبار هيئة العلماء، في حكم مسألة قائلة: "أخاف من الحسد فأحيانًا أكذب في بعض تفاصيل حياتى فهل عليّ ذنب؟".

ليرد عليها الدكتور علي جمعة، قائلا: "سيدنا عمر بن الخطاب قال:" إن التورية مندوحة عن الكذب"، فلا تقولي التفاصيل ولكن لا تكذبي، وإذا أصر الطرف الآخر على معرفة التفاصيل، فقولي الحقيقة ولا تكذبي فالكذب حرام شرعا ولا يجوز للمسلم الكذب".

إسناد الأمر لغير أهله من علامات الساعة

نرى كثير في بعض القطاعات الخاصة أن فلان يحصل على ترقية، على الرغم من أن غيره يستحقها، ولكن الفصل بينهم الواسطة والمحسوبية.

وفي هذا الصدد تساءل شخص: "في بعض الأحيان يسند الناخبون أمرا إلى حديثي التخرج وحديثي التعيين في مجال العمل، مع تجاوز من هم أقدم في التعيين والخبرة، فما الحكم؟".

وكان رد عضو كبار هيئة العلماء، عليه كالآتي: "ورد في حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" في صحيح البخاري، أنه قال: "إذا وسِّد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ".

وأضاف علي جمعة: "هذا التصرف قبيح ويجب أن يقدم أهل الخبرة والكفاءة في العمل حفاظًا على الصالح العام، وليس أهل الثقة والمحسوبية".

بيان حكم تأدية السنة قبل موعد الصلاة

كثير منا ما يكون على عجلة من أمره أو يخشى نقض وضوءه فيضطر إلى تأدية صلاة السنة قبل دخول وقت الصلاة، وأوضح حكم ذلك مفتي الجمهورية السابق، أنه لا يجوز أداء السنة الراتبة قبل الأذان او قبل دخول وقت الصلاة ولو بدقائق، لأنها بذلك تعد نافلة وليست راتبة.

وأضاف "جمعة" خلال إجابته على أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلا: السنة الراتبة لا تكون إلا بعد الأذان فمثلا: سنة الظهر القبلية أربع ركعات لا يجوز أداؤها قبل الأذان بخمس دقائق.

وتابع: السنة الراتبة والسنن النافلة الهدف منها تعويض الخلل في الصلاة أو غفران للذنوب، فإذا كنت متعجلا وتريد ان تصلي الظهر مباشرة فور الآذان فيجوز لك أن تصلي أربع ركعات سنة الظهر قبل الأذان بنية النافلة وليس الراتبة ثم صلى الظهر فور سماع الأذان.

واختتم: "وإذا فعلت وصليت السنة الراتبة دون علم فلا تبطل صلاتك ولكنها ستؤجر على أنها سنة نافلة".

علي جمعة يكشف أسباب انتشار الطلاق

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن أبرز أسباب الطلاق المنتشرة في مجتمعنا الحالي، في لقاء له بطلاب جامعة القاهرة، قائلا إن أول أسباب الطلاق في حياتنا، هو اختلاف الاقتصاد كأن يكون الزوج غنيا وحدث له فقر أو كذب أثناء الخطبة واتضح أنه على غير ما قال أو عدم القدرة على الإنفاق.

وأضاف، أن السبب الثاني، هو عدم التوافق بين الطرفين كأن تكون الزوجة ملتزمة والزوج يتعاطى مخدرات مثلا، منوها أن السبب الثالث، هو تدخل الأهل فى حياة الزوجين، فهو سبب في إيقاع الضغينة بين الرجل والمرأة.

وأشار إلى أن السبب الرابع، هو الجنس وعدم وجود توافق جنسي بين الرجل وزوجته، والخامس، هو الإنجاب إذ أن الزوجين لا يوجد بينهم أولاد بسبب وجود عيوب فى أحد الطرفين فيضغط الطرف الأول على الأخر للطلاق.

وأوضح، أن السبب السادس، هو استحداث شئ جديد على حياة الأسرة كأن يحب الرجل غير زوجته أو العكس، والسبب السابع، هو تعدد الزوجات فالزوجة لا توافق على التعدد فتطلب الطلاق لأجل هذا السبب.

وأنوه أن هناك سببا حديث في أيامنا، وهو "الشاتين" أي أن لفيس بوك يحظى بنسبة 20% من الطلاق الحديث فالبنت لا ترضى بكونها بنت والولد لا يقدر على كونه ولد واختلال المفاهيم في الأذهان فالبنت تطالب بالمساواة بغير فهم للواقع.