رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

مدرب.. صفقات.. أموال.. عقوبات.. 4 وقائع حصرية تنقذ الزمالك من أزماته الأزلية

تركى آل الشيخ ينقذ النادى الملكى من دوامة الهبوط

جاء ظهور تركى آل الشيخ وزير الترفيه بالمملكة العربية السعودية على الساحة الرياضية المصرية، بمثابة طوق النجاة للقلعة البيضاء وسط بحر عميق من الأزمات اللا محدودة، ليلعب آل الشيخ دور المنقذ المالى للنادى الملكى ومسئوليه وسط حصار المديونيات وأموال الصفقات وسد العجز والعقوبات، وأصبح طوق النجاة من دوامة الهبوط الفنى والرياضى والإدارى والاقتصادى.

وفى هذا التقرير تكشف «الزمان» أهم أوجه الإنقاذ التى قام بها تركى آل الشيخ نحو نادى الزمالك خلال الفترة الماضية.

جروس وسر الـ2 مليون دولار

عانى نادى الزمالك خلال السنوات السابقة من أزمة الاستقرار الفنى على مستوى الإدارة الفنية للفريق الأول، وخلال 4 أعوام عانى الزمالك من تغيرات عديدة فى منصب المدير الفنى ليصل العدد إلى أكثر من 22 مديرا فنيا.

وخلال العام الحالى اتجهت أنظار الإدارة البيضاء إلى المدير الفنى السويسرى كريستيان جروس صاحب التجربة الخليجية السعودية، ولكن باءت محاولات رئيس النادى بالفشل بسبب ضخامة المقابل المادى للمدرب السويسرى، إلى أن أتى الحل السحرى عن طريق تركى آل الشيخ الذى وافق على طلب إدارة الزمالك له بمساعدتهم فى جلب المدير الفنى وبالفعل تعاقد الزمالك مع جروس على أن يتحمل تركى آل الشيخ قيمة الصفقة كاملة والتى قاربت الـ2 مليون دولار سنويا .

الصفقات

لم يبرم الزمالك طوال تاريخه الذى يمتد لقرابة المائة وثمانية أعوام صفقات بالقيمة المالية التى أنفقها خلال الموسم الحالى، وربما يأتى الفضل لأبوناصر الذى قدم العديد من الهدايا للقلعة البيضاء بشكل جعل رئيس النادى يقوم بتكريمه ووضع اسمه على يافطة كبيرة تزين المبنى الاجتماعى.

وبالنظر سريعا إلى الصفقات التى لولا تركى آل الشيخ ما كانت وطأت أقدامهم ميت عقبة، والبداية كانت مع حمدى النقاز الظهير التونسى والذى كلف آل الشيخ مليون دولار، ثم أعقبه فرجانى ساسى والذى وصلت قيمته إلى 7 ملايين دولار للاعب والنادى، وكذلك المغربى خالد بوطيب الذى كلف تركى 3 ملايين دولار، أضف إلى ذلك المساهمة غير المباشرة فى صفقة حميد احداد والتى تخطت المليون ونصف المليون دولار .

عقوبة «موندومو»

تفاجأ الزمالك مساء السبت الماضى بقرب صدور قرار من الفيفا يلزم اتحاد الكرة المصرى بخصم 6 نقاط من رصيد الزمالك، نتيجة عدم التزامه بسداد المستحقات المتأخرة للاعبه السابق إليكسيس مندومو، رغم صدور قرار من الفيفا وإعطاء الزمالك أكثر من مهلة للسداد، خاصة مع رفض اللاعب تقسيط المستحقات التى تبلغ 900 ألف دولار، أى قرابة الـ16 مليون جنيه مصرى وسط خزينة تعانى الإجهاد المستمر .

وفجأة تحرك مسئولو الزمالك وقاموا بتوفير المبلغ وإرساله إلى حساب اللاعب الخاص وسط تعجب الجميع من أين أتى الزمالك بهذه الأموال فجأة، وهل كان لتركى آل الشيخ دورا فى ذلك كالعادة، أم أن هذا المبلغ يُعد عربون محبة لصفقة قادمة خاصة مع حاجة بيراميدز للتعاقد مع ثنائى الزمالك طارق حامد وعبدالله جمعة، وهى الرغبة التى أعلنها تركى آل الشيخ مباشرة فى مداخلة هاتفية تلفزيونية .

كارثة غياب الدعم

الجميع داخل الحقل الرياضى طرحوا سؤالا ربما أصبحت إجابته الآن أكثر سهولة عن ما قبل، ألا وهو ماذا لو لم يظهر تركى آل الشيخ فى حياة الزمالك، وماذا لو لم يدعم أبو ناصر الزمالك كل هذا الدعم والذى وصل إلى حد تحمله تكلفة الزى الرياضى الخاص بكل الفرق الرياضية داخل النادى والذى وصلت قيمته إلى قرابة العشرة ملايين جنيه تحملها آل الشيخ كاملة .

ودون تزويق للكلام سأقولها، إن وجود تركى آل الشيخ داخل جدران القلعة البيضاء بأمواله ساهم بشكل كبير فى انتشال الزمالك من دوامة الهبوط المادى والفنى والرياضى والاقتصادى والإدارى، فيكفى أن تعرف عزيزى القارئ أن دعم وزير الترفيه السعودى للزمالك وصل إلى أكثر من 400 مليون جنيه مصرى، ما بين صفقات وتعاقدات ودعم مالى مباشر وغير مباشر ومدرب أجنبى وملابس وشراء لاعبين، وهو الأمر الذى جعل للزمالك خلال الموسم الحالى تواجدا غير مسبوق منذ سنوات، فتصدر الزمالك الدورى العام حتى الآن ونجح فى الصعود إلى دورى المجموعات بالكونفدرالية الأفريقية بعدما ودعها من دور الـ32 على يد الإثيوبى عبدالصمد .