بالأسماء والصور.. جوائز بالجملة لعملاقة الوسط الفني في مهرجان «جمعية الفيلم»

أقيم أمس حفل ختام الدورة الخامسة والأربعون من مهرجان "جمعية الفيلم" السنوي للسينما المصرية، بسينما "رينسانس محمد فريد" بشارع عماد الدين وسط حضور ضخم، تسبب في ازدحام شديد حولها؛ بسبب توافد النجوم وصناع السينما على الحفل الذي يعد الأهم في موسم توزيع الجوائز المصري، بالنسبة للوسط الفني لما لجوائزه من مصداقية كبيرة، بالرغم من الأزمات التي واجهها هذا العام كادت أن تعصف به ولكن بفضل الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثثقافة، التي اعتمدت تمويل المهرجان على الفور، أٌقيم المهرجان بفعالياته وتفاصيله وهو ما أكده عليه مدير التصوير السينمائي محمود عبدالسميع في كلمته في بداية المهرجان.

كما تحدث عن تكريم المهرجان في هذه الدورة لرموز أثروا السينما المصرية بعطائهم وإبداعاتهم الفنية والموضوعية، كما تذكر المخرج أسامة فوزي، وعجمي السيد،اللذان رحلا منذ أيام قليلة، وطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداد على روحه، ليشاركه بعدها المسرح كل من الفنانة يسرا، والتي أبدت سعادتها باختيار جمعية الفيلم لها كضيف شرف للمهرجان، وأن للجمعية أفضال كثيرة عليها.

كما تم تكريم الناقد الراحل علي أبو شادي، إذ تم إهداء الدورة إلى روحه؛ لتتسلم تكريمه ابنته أمل أبو شادي وابنه أحمد أبو شادي وسط حالة من الحب المميزة .

كما شهد تكريم عدد من نجوم عالم السينما في مختلف التخصصات هم: الفنانة ليلى علوي والتي أعربت عن سعادتها بالتكريم، قائلةً: «أنا أتابع المهرجان وما يقدمه من جوائز سنويًا، ومحظوظة أني واقفة مع أساتذتي جلال الشرقاوي ويحيى الفخراني وضيفة شرف المهرجان النجمة يسرا».

أما الفنان يحيى الفخراني، فكشف أن أول تكريم يتلقاه في حياته من خلال جمعية الفيلم التي وصفها بالعريقة.

وأضاف "الفخراني" أن الدورة الـ45 للمهرجان لها معنى كبير؛ لأنها تذكرني بأول تكريم في حياتى، لافتًا إلى أن بعض الجهات تتخذ من الجوائز سبوبة وبالتالي تفقد الجائزة قيمتها.

وعن المخرج جلال الشرقاوي، بصفته أول من أعد رسالة في تاريخ السينما المصرية والعربية، فقال: «شكرًا لهذا الجمع في ضيافة جمعية الفيلم برئاسة القدير محمود عبد السميع، واسمحوا لي أن أهدي الجمعية نسخة من كتابي تاريخ السينما المصرية، الواقع هما نسختان إحداهما بالفرنسية والأخرى مترجمة للعربية، ويرصد الكتاب تاريخ السينما ما قبل أول فيلم مصري «ليلى».. ويوضح كيف كانت  مصر ثاني دولة في العالم تعرف الفن».

وكُرم كاتب السيناريو فاروق صبري، ومهندس الديكور محمود محسن الذي أعلن عند تكريمه، أن أول الأعمال التي قدمها كانت من إخراج جلال الشرقاوي، والذي يتم تكريمه اليوم أيضًا، كما أعلن إهدائه هذا التكريم إلى روح المخرج الكبير شادي عبدالسلام أستاذه.

أما الناقد السينمائي أمير العمري فتسلم عنه تكريمه أخيه سمير العمري؛ بسبب عدم تواجده في البلاد وارتباطه ببعض الأمور في لندن، إلا أنه أرسل فيديو مصور، أكد فيه أنه سعيد بتكريمه من جمعية الفيلم قائلًا: «جمعية الفيلم هي الجمعية الأعرق على الأطلاق في مصر من جمعيات الثقافة السينمائية جمعية الفيلم إللي إتربينا فيها أنا وأبناء جيلي من إللي حبوا يشتغلوا بالنقد وحبوا يلتسقوا بالسينما كفن وثقافة فيها إتعلمنا كيف نشاهد أفلام وكيف نناقش الأفلام ونكتب عنها وكنا بنخربش حاجات على الورق كمبتدأين في وسط مجموعة من العاملقة الحقيقة من النقاد والسينمائيين فأنا سعيد بشكل خاص من أن هذا التكريم من هذا المنبر العريق شكرًا لكل أعضاء الجمعية وللأستاذ الكبير محمود عبدالسميع وأنا سعيد بالتكريم شكرًا لكم جميعًا».

كما تم تكريم أول مصورة سينمائية مدير التصوير نانسي عبد الفتاح، بالإضافة إلى تكريم الرواد الراحلين إحياءً لذكراهم، إذ سيتم تكريم المخرج كمال سليم رائد الواقعية في السينما المصرية، والممثل القدير شفيق نور الدين، وكاتب السيناريو يوسف جوهر، والذي حضر عنهم أبنائهم لتسلم تكريماتهم، وهي تكريمات جديدة يتم إستحداثها، وبعدها تم استدعاء لجنة التحكيم برئاسة هاني لاشين وعضية كل من الناقد أسامة عبدالفتاح والناقدة الموسيقية رانيا يحيى، والمخرج شريف مندور ود.غادة جبارة نائب رئيس أكاديمية الفنون ومدير التصوير السينمائي د.محسن أحمد، ود.محمود محسن مهندس الديكور ود. وليد سيف الناقد السينمائي، بينما تغيب عنهم كل من المخرجة هالة خليل والناقدة ماجدة خير الله.

وتسلمت الفنانة يسرا جائزة الفنان ماجد الكدواني، في التمثيل عن دوره في فيلم "تراب الماس" بعد اعتذاره عن الحضور، وأرسل رسالة صوتية يؤكد فيها على قيمة جمعية الفيلم، وأنه سعيد بحصوله على هذه الجائزة للعام الثاني على التوالي.

بينما تسلم المخرج أحمد فوزي صالح جوائز فيلم "ورد مسموم" بحضور الفنان محمود حميدة منتج الفيلم، والذي قال: «إن مهرجان جمعية الفيلم يهتم بفروع الصناعة السينمائية المختلفة على عكس المهرجانات الأخرى ويكتسب أهميته من نقاده».

وحصل الفيلم على 6 جوائز وهي جائزة أفضل ممثلة دور أول لميريهان مجدي، وجائزة العمل الأول وجائزة سامي السلاموني للتجديد والإبتكارعن سيناريو الفيلم، بالإضافة إلي جائزة أفضل أفيش والديكور والتي حصل عليها الفنان عمر عبد الوهاب وأحمد فايز، وتسلم بسام فرحات جائزة مكساج الصوت بالنيابة عن كل من سارة قدوري وستيفان كريجوري.

بينما حصلت الفنانة عارفة عبد الرسول، على جائزة الدور الثاني في التمثيل.

وتسلم الطفل أحمد عبد الحافظ الشهير بـ«أوباما» جائزة الدور الثاني في التمثيل.

 بينما حصل فيلم "يوم الدين" على أفضل فيلم، كما حصل على جائزتي السيناريو والإخراج لأبو بكر  شوقي، بالإضافة إلى شهادة تقدير للفنان راضي جمال عن دوره في الفيلم وتسلمتها عنه المنتجة دينا إمام.

 كما تسلم الموسيقار هشام نزيه جائزة أفضل موسيقى عن فيلم "تراب الماس" وتسلم مدير التصوير أحمد المرسي جائزته في التصوير عن نفس الفيلم.

 كما تسلم جائزة الجمهور التي حصل عليها من خلال استفتاء الجمهور، وتسلم طارق مصطفى جائزة أحسن مكياج عن نفس الفيلم.

تمكن "حرب كرموز" بالخروج بجائزة أفضل ملابس لتحصل عليها مونيا فتح الباب والتي اعتذرت عن الحضور بسبب ارتباطها بتصوير، أما شهادة تقدير التي حصل عليها الموسيقار خالد داغر من لجنة التحكيم فتسلمتها ابنته هنا داغر.

 وفيلم "زهرة الصبار" فتمكن من الحصول على شهادة تقدير لمدير التصوير عبد السلام موسى.

وجائزة المونتاج فتمكن فيلم "بلاش تبوسني" للمونتير عماد ماهر.