رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الخارجية السورية ترفض الاتفاق التركي الأمريكي وتكشف الشراكة بينهما لخدمة الاحتلال الإسرائيلي

رفضت وزارة خارجية السورية بشكل قاطع الاتفاق الأمريكي التركي حول إنشاء "المنطقة الآمنة".


وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا الاتفاق عري بشكل واضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل، والمراوغة اللذان يحكمان سياسات النظام التركي، ووصفت الاتفاق بأنه يشكل اعتداءًا فاضحًا على سيادة ووحدة الأراضي السورية وانتهاكًا سافرًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
 

واعتبرت أن بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة في هذا المشروع العدواني الأمريكي التركي تتحمل مسئولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ وحان وقت مراجعة حساباتها والعودة إلى الحاضنة الوطنية، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة الاتفاق التركي الأمريكي الذي يشكل تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا".

وتوصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، جاء ذلك في ختام المباحثات التي جرت في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة مع مسئولين عسكريين أميركيين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان أنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سوريا، من أجل إزالة الهواجس التركية، ووفقًا للوزارة، يقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، وأكّدت أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على اتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.