رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

توك شو

العنف المسلح يغلق 9 آلاف مدرسة في إفريقيا

تواجه الدول الإفريقية أزمة حادة في مجال التعليم، بما يهدد نموها الاقتصادي رغم التقدم الملموس الذي حققته بعض بلدان القارة السمراء، وأوضح تقرير لقناة الغد أن منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "اليونيسيف" أكدت أنه هناك ما يقرب من  33 مليون طفل في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية خارج المدارس، بينهم 2 مليون طفل في غرب ووسط إفريقيا.

وأضاف تقرير الغد أنه بحسب بيانات المنظمة الأممية فإن انعدام الأمن تسبب في إغلاق وتعطيل أكثر من 9 آلاف مدرسة في بوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والنيجر، ونيجيريا.

تُعد الكاميرون البلد الأكثر تضرراً من انعدام الأمن على مدار العامين الماضيين، الأمر الذي تسبب في إغلاق أكثر من 4400 مدرسة، أما بوركينا فاسو فقد أغلقت أكثر من ألفي مدرسة، وكذا الحال في مالي حيث أغلقت فيها أكثر من 900 مدرسة.

وتابع تقرير الغد أن تلك المدارس تم إغلاقها أو توقفت عن تقديم التعليم بسبب ارتفاع معدلات العنف في تلك البلدان وفقا لإحصائيات اليونيسيف، وحذر تقريراً للمنظمة الأممية من أن الاستهداف المُتعمد للمدراس والطلاب والمدرسين يتفشى في المنطقة، مما يحرم الأطفال من حقهم في التعليم، ويؤثر على حياتهم ومستقبلهم.

وأكدت دراسة حديثة للبنك الدولي أن مستويات التعليم في قارة إفريقيا باتت متدنية بصورة مفزعة، مشيرة إلى أن مناهج التعليم الأساسي لا تزال مُتأخرة بسبب الاعتماد على مناهج دراسية مستوحاة من أوروبا وليس من الواقع المحلي وقابلة للتكيف معه، مما أفرز خريجين غير مؤهلين لسوق العمل.

وتابع البنك الدولي أن تراكم هذه المشكلات يعود أيضا لعدم وجود أنظمة حكومية تعد مناهج دراسية مستوحاه من الواقع المحلي، بالإضافة إلى انتشار الفساد والتكاليف الدراسية المرتفعة، بالإضافة إلى عجز الحكومات عن وضع سياسات تكفل تخصيص موارد كافية لقطاع التعليم.