الزمان
محافظ الغربية يبحث مع “الخدمة الوطنية” إزالة معوقات مشروعات المحلة الكبرى ضبط ٦٠ شيكارة دقيق مدعم ، ٢٠ شيكارة أسمدة زراعية بكفر صقر محافظ بني سويف : استمرار أعمال التوريد... واستلام 282 ألف و223 طن من الأقماح المحلية بمواقع التخزين ”حتى اليوم” محافظ أسيوط يتفقد مركز شباب أبنوب ويشدد على تعزيز دوره التوعوي والتنموي للنشء رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماع اللجنة العليا لوحدة تصميم وتطوير البرمجيات «مستقبل وطن» يدعو 38 ألف جمعية أهلية للمشاركة في انتخابات «الشيوخ» وفد ”الوطنية” و”دار التحرير” يشيدون بنموذج التحول الرقمي المتكامل محافظ الفيوم يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لبحث شكاوى ومطالب المواطنين محافظ كفرالشيخ يهنئ الفائزين بالمركز الثالث من ذوي الهمم في مجال المراسل بمسابقة “موهبتي” محافظ كفرالشيخ يهنئ أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية من أبناء المحافظة تموين المنيا يواصل حملاته المكثفة ويضبط 127 مخالفة تموينية بالأسواق والمخابز رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماع وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

«المختصر في أخبار البشر» يكشف أزمة التاريخ

المؤرخ أبو الفداء إسماعيل بن علي
المؤرخ أبو الفداء إسماعيل بن علي

أدرك المؤرخ أبو الفداء إسماعيل بن علي، مدى هشاشة تواريخ ما قبل ظهور الإسلام، لذلك حذر من التعامل مع تلك المعلومات بمنتهى الجدية قائلا في خطبة كتابه الشهير "المختصر في أخبار البشر" إنه ينبغي لمتأمل التواريخ القديمة أن يعلم أن الاختلاف فيها بين المؤرخين كبير جدا، ضاربًا المثل بتحديد تاريخ ميلاد السيد المسيح، موضحًا أن ابن الأثير ذكر أن ولادة المسيح كانت بعد 65 سنة بعد غلبة الإسكندر عند المجوس، وأما عند النصاري فبعد 303 سنة بعد غلبة الأسكندر، وأيضا تحديد التاريخ الواقع بين طوفان نوح عليه السلام وهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشار أبو الفداء لأسباب ترجح عدم مصداقية تلك التواريخ أولها أن تواريخ هبوط آدم على الأرض وتناسل الأبناء من بعده يستمده الكاتب من التوراة وهي مختلفة على ثلاث نسخ "السامرية والعبرانية واليونانية"، بينما توجد تواريخ أخرى مستمدة من المنجمين، أما المرويات المأخوذة عن المؤرخين قبل الإسلام فهي مضطربة وذلك لأن العرب كانت تؤرخ ابتداء مُلك كل من يتملك عليهم ومنه كثرت بدايات تواريخهم، إلى جانب تغير اللغات، فإنه كما قيل "لا مطمع في إصلاح ما فسد من تواريخهم".

هذا الموقف الذي يسجله أبو الفداء يعد موقفًا متطورا لما كان عليه كتاب التاريخ آنذاك، فالمؤرخون يدونون كل ما تقع عليه أيديهم وما تسمعه آذانهم من روايات غير موثوق فيها، الأمر الذي جعل البحث التاريخي الصادق يكاد يكون معدومًا. 

يشار إلى أن أبوالفداء إسماعيل بن على كان قد تولى إمارة حماة بالديار الشامية في عهد الدولة المملوكية، وقد توفى عام 732هـ، حفظ القرآن وطالع العلوم والفنون ونبغ في علوم التاريخ والجغرافيا، وقد وضع في كل منهما كتابًا واحدًا اشتهر به، حتى صار من جهابذة الفن، ففى التاريخ وضع "المختصر في أخبار البشر"، وفى الجغرافيا وضع "تقويم البلدان".

click here click here click here nawy nawy nawy