رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

القوات المسلحة.. حاربت الإرهاب الدولي بمشروع التنمية والإصلاح

أنشأت مئات الكبارى والأنفاق بالمحافظات وأصلحت الطرق

حاربت الإرهاب الدولى بمشروع التنمية والإصلاح

وفرت ملايين فرص العمل للشباب.. وأنعشت الاقتصاد

قدمت أبطالها شهداء فى حرب تطهير الأرض

نفذت الضربات الاستباقية بالتعاون مع الداخلية

سمير فرج: العمليات العسكرية فى سيناء مستمرة.. ولا يمكن تحديد موعد انتهائها

تامر الشهاوى: التدريبات المشتركة تؤكد مكانة الجيش المصرى

ثروت النصيرى: الإرهاب تقلص فى أرض الفيروز.. ولا يزيد عن مثلث بسيط فى الشمال

نصر سالم: "حروب الجيل الرابع" نفسية للتأثير على الشعب

محمد الغبارى: الفيديوهات "المفبركة" تستهدف تقليل الروح المعنوية

عادل العمدة: "القوى الناعمة" سلاح بديل للحروب النووية

 

الكبارى والمزلقانات

وفى مجال إنشاء كبارى المزلقانات، تم إنشاء عدد من الكبارى منها كوبرى مزلقان أرض اللواء بمحافظة الجيزة بطول (550) م وعرض (8) م، ومطلع كوبرى ناهيا بطول (350) م، وعرض (8 ) م، وكوبرى مزلقان الشون - 7 بنات بمحافظة الغربية بطول (1200) م، وعرض (5,5 / 11) م، وكوبرى مزلقان طلخا بمحافظة الغربية بطول (720) م، وعرض (11/5.5) م، وكوبرى مزلقان الرياح التوفيقى الغربى بمحافظة الدقلهية بطول (900)م، وعرض (14)م، وكوبرى للمشاه، وعدد اثنين من كبارى المزلقانات بالبدرشين بمحافظة الجيزة بطول (582 / 520) م، وعرض (7) م، وكوبرى لعبور المشاه والدواب، ونفق مزلقان الثلاثين بمحافظة الإسماعيلية بطول (750) م، وعرض (15) م، بارتفاع (5.5) م، ومخرجين فرعيين، وكوبرى للمشاة، وكوبرى مزلقان المحاميد قبلى بمحافظة أسوان بطول (520) م، وعرض (14.5)م.

كما تم إنشاء كوبرى مزلقان الشيخ عيسى بمحافظة أسوان بطول(720) م، وعرض (10)م، وكوبرى مزلقان محلة روح بمحافظة الغربية بطول (720) م، وعرض (10) م، وكوبرى مشاه، وكوبرى مزلقان الطريق الغربى بنى سويف بطول (600)م، وعرض (15.5) م، وكوبرى مشاة، وكوبرى مزلقان نجح حمادى بمحافظة قنا بطول (710) م، وعرض (10) م، وكوبرى مشاه، وكوبرى مزلقان الصدر بمحافظة الشرقية بطول (520 ) م، وعرض (14.5)، وكوبرى مزلقان هيلانة بمحافظة الغربية بطول (720) م، وعرض (5.5 / 8 /14.5) م ومزلقان الإخصاص بمحافظة المنيا بطول (720) م، وعرض (5.5/10.5) م، وعدد (12) كوبرى مشاة هى (كوبرى مشاة مصر الدولية، وكوبرى مشاة مدينة الشروق - طريق الإسماعيلية، وكوبرى مشاة مدينة المستقبل، وكوبرى مشاة مدينة العبور، وكوبرى مشاة أمام المركز الطبى العالمى، وكوبرى مشاة أمام دار الطفل اليتيم - طريق الإسماعيلية، وكوبرى مشاة أعلى السكة الحديد بطريق الإسماعيلية، وكوبرى مشاة الرحمن الرحيم، وكوبرى مشاة مستشفى الجلاء، وكوبرى مشاة على محور الشهيد - بوابة الجبل الأحمر، وكوبرى مشاة على السكة الحديد بطريق الإسماعيلية – السويس، وكوبرى مشاة زيزنيا).

 

تأمين المصريين من الخبز

وعلى صعيد مشروعات تأمين المصريين من الخبز، فلم تقتصر جهود القوات المسلحة على إنشاء قاعدة إنتاجية وصناعية تعاون القطاع المدنى وتحقق جزءًا من الاكتفاء النسبى لمتطلباتها لكنها أسهمت بشكل مؤثر فى القضاء على بعض المشكلات الملحة التى تمس قطاع عريض من أبناء الشعب المصرى من بينها المعاونة فى حل أزمة رغيف الخبز، وذلك من خلال قيام هيئة الإمداد والتموين بإنشاء 9 مجمعات لإنتاج الخبز تصل طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين رغيف يوميًا تغطى القاهرة الكبرى والعديد من محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى إنشاء 6 خطوط جديدة لإنتاج الخبز بمحافظة السويس، كما تسهم الوحدات الإنتاجية التابعة لإدارات التعيينات والخدمات البيطرية بتوفير جزء من منتجاتها الزراعية والحيوانية ومنتجات الألبان لدعم السوق المحلى.

 

الإنتاج الحيوانى

وأما فى مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى والأسماك، اهتمت القوات المسلحة، فى توفير اللحوم الحمراء والدواجن للمواطنين بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق المحلى من خلال مشروعات الإنتاج الحيوانى التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وطرحها مباشرة للمواطنين من خلال منافذ تسويق منتجات الجهاز، كما يقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية حاليًا بالمشاركة فى المشروع القومى للحوم ومشروع تطوير وتنمية الثروة السمكية بالتعاون مع وزارة الزراعة بكل من كفر الشيخ والبردويل.

 

الصناعات الغذائية

وفى مجال الصناعات الغذائية، يقوم الجهاز بطرح منتجات الصناعات الغذائية للسوق المحلى لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن، حيث تقوم مصانع إنتاج المكرونة " كوين" بتوفير نحو 24 ألف طن سنويًا، كما يوفر مجمع إنتاج بيض المائدة ما يزيد على 30 مليون بيضة سنويًا، كما توفر شركة "صافى" ما يقرب من 37 مليون عبوة للمياه الطبيعية كل عام، وإنتاج ما يقرب من 156 طنًا من زيت الزيتون سنوياً، حيث يتم شراء ثمار الزيتون من مزارع أهالى محافظتى شمال سيناء، وسيوة، لمساعدة الأهالى فى تسويق محصولهم من الزيتون، كما يوفر قطاع الأمن الغذائى 110 أطنان من الجبن المطبوخ كل عام، كما أن شركة مصر العليا التابعة للجهاز توفر ما يقرب من 100 طن من صلصة الطماطم سنويًا.

 

انتعاش

قواتنا المسلحة رائدة، وتشهد حالة من الانتعاش فى عهد الرئيس السيسى، حيث حقق الحلم الذى طال انتظاره، وأمر بتنويع مصادر الحصول على السلاح، كما حصدت قواتنا المسلحة التصنيفات والترتيبات الأولى بين جيوش العالم، من حيث التسليح والتدريبات القتالية والجاهزية.. بهذه الكلمات تحدث عدد من الخبراء العسكريين عن القوات المسلحة المصرية، كاشفين عن طرق مواجهة حروب الجيل الرابع التى تتعرض لها مصر فى الفترة الحالية.

 

سيناء فى القلب

اللواء سمير فرج، الخبير العسكرى والإستراتيجى، والمدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية، يؤكد أن العمليات العسكرية فى سيناء مستمرة ولا يمكن تحديد موعد انتهائها، نظرًا لأنها تستغرق وقتًا للتطهير، وتابع فرج قائلًا: أضيف مثالًا على ذلك إنجلترا التى عانت من ثوار أيرلندا لمدة 7 سنوات، وكذلك منظمة الباسك فى فرنسا التى استغرقت 5 سنوات، والألوية الحمراء فى إيطاليا استغرقت 5 سنوات، ولهذا فلا نستطيع أن نحدد وقتًا لنهاية العمليات العسكرية، لكن يمكن التأكيد على أن العمليات الإرهابية شهدت انخفاضًا ملحوظًا، وأصبحت بحق محدودة للغاية، وهنا يجب الإشارة إلى أن هذا مؤشر يكشف أن عمليات القوات المسلحة ناجحة حتى الآن.

 

وعن حجم الإنجازات التى حققها الجيش فى تطهير الإرهاب أكد فرج، قائلا: أرى أنها نجحت بنسبة 90% تقريبًا، حتى الآن، حيث قمنا بإزالة جميع الأنفاق الموجودة وكان عددها حوالى 4 آلاف نفقًا، كما تم تدمير جميع المخازن الخاصة بذخائر الجماعات الإرهابية، كما تمت إزالة كافة مراكز القيادات الخاصة بتلك الجماعات، فيما تم القضاء على جميع قياداتهم، لذلك أود التأكيد على أن الإرهابيين الموجودين حاليًا هم بقايا لهذه العناصر.

وحول ما وصلت إليه عمليات التنمية والبناء فى سيناء بالتوازى مع المواجهات الأمنية للإرهاب، أوضح فرج، أن مصر بأكملها تشارك فى عملية التنمية داخل سيناء، مشيرًا إلى أن الحديث عن تأمين سيناء يلزمه تفعيل الخطط التنموية بها، وإذا ما بقيت سيناء خالية من التنمية فستكون فرص تأمينها بالغة الصعوبة، لذلك تعد المشروعات والمواطنون المتواجدون فى سيناء هم التأمين الحقيقى لها، وحتى الآن القوات المسلحة قامت بجهد رائع ويكفى أن الأنفاق الـ5 التى يتم تنفيذها وهى المسئولة عن ربط سيناء بمحافظة الوادى أوشكت على الانتهاء، مشيرًا إلى أن انعدام التطوير خلال الفترة الماضية جاء بسبب عدم الربط بين سيناء وباقى المحافظات.

وتابع اللواء سمير فرج: أتوقع خلال الفترة القادمة بعد الانتهاء من البنية الأساسية ظهور العديد من المصانع وقد تشمل إنشاء مصنع للرخام، حيث سيكون للميناء الجديد فى العريش دورًا كبيرًا فى التنمية، خاصة بعد تطويره، حيث كان يسع 5 مراكب فقط، وأصبحت طاقته الحالية نحو 25 مركبًا، وكذلك الطرق والمطار الجديد لتصدير الأسماك، إلى الموانئ والأسواق المحلية والعالمية، وهذه جميعها عبارة عن عمليات تنموية تتم وستؤدى إلى المزيد من الاستقرار لسيناء خلال الفترة القادمة.

 

وعن مستوى عمليات التطوير للقوات المسلحة وكيف كانت قبل وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، يكشف فرج، أن السيسى حقق الحلم الذى كان يراود الجميع منذ سنوات طويلة، وهو تنويع مصادر الأسلحة، حيث إن تسليح الجيش المصرى كان يتم بشكل كامل تقريبًا من أمريكا، إلا أن اليوم استطاع الرئيس السيسى، أن ينوع مصادر السلاح، وهو ما يدل عليه حصول مصر على الرافال والميسترال من فرنسا والغواصات من روسيا وألمانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى، نجح فى تطوير القوات المسلحة، وأصبحت مصر اليوم تمتلك أسطولًا شماليًا وآخر جنوبيًا لتأمين امتيازاتها، مثل: باب المندب من أجل قناة السويس، وكذلك البحر الأبيض لتأمين مصادر البترول، قائلًا: فهذا يجعلنا نؤكد أن القوات المسلحة فى عهد الرئيس السيسى ازدادت قوة من خلال تنويع مصادر حصولها على السلاح.

وتابع فرج: اليوم أصبحنا رقم 11 فى العالم كله من خلال تنويع مصادر السلاح، ورقم 6 أو 7 فى البحرية على مستوى العالم، وهو إنجاز لم نحققه إلا فى عهد الرئيس السيسى.

وعن الهدف من الحروب النفسية التى تتعرض لها القوات المسلحة خلال حربها ضد الإرهاب أكد اللواء سمير فرج، أن ما يسمى بحرب الجيل الخامس والتى تعتمد على فبركة المعلومات، تستهدف خفض الروح المعنوية للشعب والجيش، ومحاولة بث مشاعر فقدان الثقة بين القوات المسلحة والشعب من خلال تلك المعلومات "المفبركة"، واستخدام التكنولوجيا فى فبركة المعلومات والموضوعات، وهذا هو الشكل الجديد للحروب.

 

التدريبات المشتركة

اللواء تامر الشهاوى، الخبير العسكرى، يرى أن الهدف من العمليات التدريبية المشتركة بين مصر والدول الأوروبية، تعمل على تعزيز أواصر الصداقة مع الدول الصديقة بالإضافة إلى تنمية خبرات القوات والقادة، من خلال التعامل مع خطط أخرى، مشيرًا إلى أن لها فوائد متعددة، وهو ما يحدث منذ حقبة الثمانينيات ولم ينقطع حتى اليوم.

وأضاف الشهاوى أن أية دولة واعدة لديها تهديدات لا بد أن يكون لديها تنوع فى مصادر السلاح، لافتًا إلى أن التصنيع الحربى المشترك بين مصر والدول الأخرى يعد خطوة موفقة لمصر خلال الأعوام الأخيرة.

 

الترتيب العاشر

اللواء ثروت النصيرى، الخبير العسكرى، يوضح أن عمليات التدريب العسكرى المشترك بين القوات المصرية والأجنبية، والتى كان آخرها التدريبات المشتركة بين القوات البحرية المصرية، والصينية، خير دليل على أن الجيوش الأجنبية تسعى للتدريب المشترك مع القوات المسلحة المصرية بأفرعها المختلفة سواء الجوية أو البرية البحرية، فضلًا عن التدريب مع فريق المظلات، وذلك لما تتمتع به القوات المسلحة المصرية من خبرة طويلة فى مجال المعارك والانتصارات التى أبهرت العالم والتى سحقت قوى الشر على مدار التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا دليل على أن القوات الأجنبية على دراية وعلم بقوة الجيش المصرى، كما أن الجيش المصرى ترتيبه "العاشر"، على مستوى جيوش العالم، ولذلك تسعى الدول للتدريب معه للاستفادة من مهارات أبطاله، حيث يتم تبادل الخبرات من خلال هذه التدريبات المشتركة.

 

وعن تطور التسليح للجيش المصرى، أكد اللواء النصيرى أن مصر تمتلك الكثير من الأسلحة والقوة، مشيدًا بالجيش المصرى الذى يملك أحدث الأنظمة فى الدفاع الجوى، موضحًا أن التدريبات المشتركة تكشف عن نوعية الأسلحة المستخدمة بالدول الأجنبية لذلك فهى استفادة مزدوجة بين الطرفين.

وكشف النصيرى، أن أمريكا توفد قواتها للتدريب المشترك مع القوات المسلحة المصرية، لما تدركه أمريكا عن الجيش المصرى باعتباره أفضل جيش وخير وسيلة لترقية مستوى التدريب للجيش الأمريكى.

 

مشروعات زراعية

وأشار النصيرى، إلى أن الإرهاب فى سيناء تقلص بنسبة كبيرة جدًا وأصبح لا يزيد عن مثلث بسيط فى الشمال، والذى يربط رفح والشيخ زويد والعريش، ولا تتبقى سوى مسافة لا تتعدى 10 أو 11 كيلو، وهى الباقى تطهيرها، موضحًا أن الضربات الاستباقيه التى تنفذها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة، نجحت فى تقليص نسبة الإرهاب، وانخفضت نتيجة ذلك العمليات التخريبية، مشيرًا إلى أنه كلما تباعدت الفترات التى تنفذ فيها العمليات الإرهابية، فإن ذلك يكشف ضعف الإرهاب وعدم قدرته على تنفيذ أية عمليات إرهابية، وهذا من خلال العمليات الاستخباراتية التى تتم وكذلك عمليات المداهمة للبؤر الإرهابية جميعها تقتلع الإرهاب من جذوره فى سيناء.

وعن عمليات التنمية فى سيناء أكد، أن هناك مشروعات تتم داخل سيناء فضلًا عن مشروع إنشاء 1200 وحدة سكنية فى رفح والشيخ زويد وإنشاء الإسماعيلية الجديدة، والأنفاق الأربعة التى تم افتتاحها منذ فترة بسيطة، التى تربط الغرب بالشرق، بالإضافة إلى توصيل مليون متر مكعب مياه من الدلتا إلى شرق القناة لرى 1.5 مليون فدان من الزراعات، وتابع: وهذا كله خير يعود على مصر بالخير والنفع نتيجة التنمية فى سيناء واستقرار الأمن والأمان.

وأضاف النصيرى، أن حروب الجيل الرابع تسمى بالحروب غير المتماثلة، أى الحروب غير النظامية مع قوى الإرهاب، وكان الهدف منها، ليس تحطيم مؤسسات عسكرية أو القضاء عليها ولكن إنهاكها وتهالكها ببطء لكسر إرادة الدولة المستهدفة للتغلب عليها وإرغامها على تنفيذ إرادتها، بعد زعزعة الاستقرار فى الدولة المستهدفة، واستخدام الدهاء لزرع الفتن، وهى أسلحة رئيسية فى هذه الحروب وليست بالقوى النيرانية، ثم تجنيد فصيل وطنى كأنه يؤدى دورًا أو خدمة للدولة ولكنه فى الحقيقة يعمل ضد مصالح الدولة.

وتابع النصيرى، ثم تأتى محاولة خلق الدولة الفاشلة بضرب مؤسساتها بالحروب النفسية والدعاية الكاذبة التى تروج لفشل الدولة بحيث تستطيع أن تتدخل وتتحكم فيها، لتسير الدولة المستهدفة على أهواء ورؤية الدولة التى تخلق هذه الحرب.

 

السلاح المصرى

اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، يكشف أن التدريبات العسكرية المشتركة تهدف تدريب القوات كيفية مواجهة العدو المشترك لذلك فتجد هذه التدريبات تتم بين الدول الصديقة والمتعاونة، وهو ما يضيف للقوات الخبرة والقدرة التى تمكنها من حماية الأمن القومى العربى، مشيرًا إلى أن تصنيع السلاح مكلف جدًا، ولكن مصر تصنع بعضه، حيث إن قوة البلدان تقاس بجيشها وأسلحتها من أجل القضاء على العدو، ولحماية البلد وهو ما حققته مصر، وقطعت فيه أشواطًا رائعة من خلال تصنيع الأسلحة المشتركة داخل مصر.

وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن الهدف من "حرب الجيل الرابع"، التى تبثها الجماعات الإرهابية هو أن يتم الدفع بالعدو لتدمير نفسه بنفسه، موضحًا أن المقصود بالعدو فى هذه الحالة بالنسبة للجماعات الإرهابية هو "الشعب"، حيث يتم التشكيك بين أفراد الشعب حول حكومته لتشويه كل ما تقوم به من إنجازات، وهى حرب نفسية يحاولون بها التأثير على الشعب، موضحًا أنه عند إطلاق "رصاصة" فإنها تصيب شخصًا، لكن فى الحروب النفسية عندما الشائعة الواحدة يرددها الملايين وبهذا يكون الهدف قد تحقق بإصابة الملايين من العقول، لافتًا إلى أن تأثيرها يكون أقوى بكثير من الأسلحة، وهى نوع من أنواع الحروب التى تعد ذات تأثير قوى وتدار بشكل واسع فى كل الحروب.

 

حرب السوشيال ميديا

اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، والخبير العسكرى، يؤكد أن حروب الجيل الرابع، لا تلجأ إلى استخدام القوة العسكرية نهائيًا، وابتكرها اليهود بعدما خسروا 10 آلاف فرد فى حرب 1973، وهو عدد كبير بالنسبة لعدد السكان بإسرائيل، فابتكروا هذا النوع من الحروب التى لا يتدخل فيها الجيش الإسرائيلى، موضحًا أن هذه الحروب تعتمد على تحقق 4 أركان هى "الحرب بالوكالة، وإيجاد الدولة الفاشلة، والحصار الاقتصادى المؤسسى الدولى، ثم الحرب النفسية".

وأوضح الغبارى، أن الحرب بالوكالة تتآلف إلى جزئين الأول هو العمل على انقسام الجيوش للدولة بشكل عرقى أو دينى، والثانى زرع الإرهاب، ومثال على ذلك ما حدث فى العراق عندما زرع الإنجليز السيستانى وهو زعيم الشيعة، لإسقاط نظام صدام حسين، وبث الشائعات التى تسببت فى الانقسام داخل الجيش العراقى، موضحًا أن هذا مماثلًا لما حدث فى سوريا عندما انقسم السنة عن الشيعة وتم زرع الإرهاب الدولى بينهم، مثل: داعش وجيش النصرة وكتائب خالد بن الوليد، وغيرها من التنظيمات الإرهابية لإشعال الحرب بين السنة والشيعة داخل حلب.

 

الروح المعنوية

وكشف الغبارى، خطورة الحرب النفسية التى تمارس وقت الاشتباك، ومنها الفيديوهات "المفبركة"، التى يتم نشرها على أنها تخص جنود سيناء، بإفاضة إلى كمية الشائعات التى تنطلق وقد تجد أحيانًا صداها لدى المواطن البسيط، وهى تستهدف بث الشائعات والتقليل من الروح المعنوية للجميع فيما تقوم به الدولة من إصلاحات.

اللواء أ. ح عادل محمود العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، يشير إلى أن أجيال الحروب تختلف حسب نوع السلاح المستخدم فيها، حيث إن السلاح يتنوع فقد يكون قنبلة أو كلمة لتدمير الشعوب، مشيرًا إلى أن أجيال الحروب ليست جديدة ويرجع تاريخها إلى قصة قابيل عندما قتل أخيه هابيل، حيث إن عمليات القتل بدأت أولاً بالبلطة ثم الحجارة، إلى أن تطورت عمليات القتل وتم اختراع البارود السلطانى وكان هذا بداية الجيل الأول.

وأشار العمدة، إلى أن وسيلة الصراع تغيرت بمرور السنوات ثم تحولت وظهر الجيل الثالث والذى شهد تصنيع القنابل النووية، وتابع : "اكتشفوا أنها ذات تأثير أكبر من حيث الخسائر البشرية أكثر من غيرها من الأسلحة بعد أن تسببت القنبلة النووية فى انعكاسات ضارة للأشعة، ولجأ القادة إلى ابتكار الجيل الرابع وهو استخدام القوى "الناعمة"، ممثلة فى "الشائعات والأكاذيب والحروب النفسية وغيرها"، حيث تحولت أسلحة  الحروب إلى "الكلمة"، بدلًا من "السلاح".

 

تحصينات أكتوبر

وتابع العمدة: تم التوصل إلى هذا النوع من الحروب بعدما اكتشفوا بعد حرب أكتوبر، أن جميع التحصينات التى تم استخدامها لمواجهة المقاتل المصرى الشجاع، باءت جميعها بالفشل، رغم جميع ما قاموا به من تحصينات فى خط برليف من مده بالقوات ومصدات للدبابات وقواعد للصواريخ لاستهداف المقاتلين وتم تدعميها بخط أنابيب بترول والألغام لحماية خط برليف من محاولات العبور المصرى له، إلا أن الجندى المصرى أحدث حالة من الخلخلة لهذا الساتر العملاق باستهدافه بجزء من المياه، واستطاع صنع نحو 76 ثغرة والتى أجمع الخبراء الاستراتيجيين فى ذلك الوقت أن القنابل النووية الوحيدة التى تستطيع خلق هذه الثغرات، مشيرًا إلى الانتصار الباهر الذى حققه الجيش المصرى، جعل العدو يقرر عدم الدخول فى صراع مسلح مع الجيش المصرى وقرر اللجوء للقتال من خلال سلاح "الحرب النفسية"، مؤكدًا أن كبار الساسة الإسرائيليين بعد حرب أكتوبر قالوا "لن ندخل فى صراع مسلح مباشر مع الدولة المصرية مرة أخرى ولكن سوف نجعل منها شعبًا لا يستطيع حمل السلاح"، لذلك لجأوا إلى حروب الجيل الرابع التى يحاول أن يلعب فيها على كسر العزيمة والإرادة.

وأشار إلى أن الهدف من حرب الجيل الرابع، خلق جيل من الشباب غير قادر على الصراع المسلح والمواجهة المباشرة، فالعدو يحاول كسر هذا الجيل من خلال المعلومات المغلوطة والشائعات والأكاذيب.

واستطرد العمدة، أن الحروب النفسية هدفها التشكيك فى المقاتلين، مثل "الفيديوهات الكاذبة" التى تم بث استغاثات للجنود فى سيناء، وهذا لا علاقة له بالواقع، وتم استخدامها كحرب نفسية للتشكيك فى مقاتلينا وإضعاف روح باقى المقاتلين فى سيناء، وهو ما حدث عندما اخترقت أمريكا العراق، حيث تم تدمير الحالة النفسية للمقاتل لتسهيل عملية استقطابه والسيطرة عليه، وكسر إرادته.

 

موضوعات متعلقة