فرح عبدالعزيز: هذه أسباب خسارتي ببطولة الجمهورية.. وأتوقع مسقبل مشرق لهنا جودة

فرح عبد العزيز، بنت نادي الزمالك ونجمة تنس الطاولة، المصنفة الثانية علي مستوي إفريقيا، والحائزة علي العديد من الجوائز والبطولات في اللعبة، أتت الرياح معها بما لاتشتهي سفنها، وفي ليلة وضحاها باتت حديث الإعلام الرياضي في مصر عقب خسارتها المفاجئة أمام ناشئة الأهلي هنا جودة صاحبة الـ 12 عامًا. فكيف حدث ذلك؟، وما هي اسباب الهزيمة؟ وما رأيها في هنا؟ ، كل هذه التساؤلات تجيب عليها فرح في حوار خاص مع محررة الزمان .

في البداية حديثينا أكتر عن فرح عبد العزيز؟

اسمي فرح عبد العزيز، عمري ٢٧ عامًا، أما عن بدايتي مع تنس الطاولة جاءت عن طريق اختي سارة وهي تكبرني سنًا، حبي للعبة كان بسببها لذا بدأت في حضور التمارين معها ومن هنا جاءت فكرة لعبي للتنس، و حينها كان عمري لايتعدي الخمس سنوات.

ما أهم انجازاتك في مشوار تنس الطاولة؟

أهم انجازاتي حصولي علي أول عرب فردي ٢٠١٧، كما حصلت علي ذهبية دورة الألعاب بالمغرب، وفضية للزوجي المختلط مع أحمد صالح، وشاركت في ٧ بطولات عالم، وأوليمبياد ريو، كما تأهلت لأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، و حصلت علي المركز الآول في جميع البطولات المحلية.

من هو قدوتك في عالم تنس الطاولة داخل وخارج مصر ؟

قدوتي داخل مصر بالتأكيد أختي سارة، فهي من تعتبر أساس حبي للعبة، أما خارج مصر فهو اللاعب البيلاروسي فلاديمير سامسونوف المصنف الخامس عالميا في تنس الطاولة.

ماذا عن أصعب اللحظات التي مرت بها فرح؟

كل بطولة بها ضغط عصبي سواء مع الفريق أو المنتخب، ويعتبر نهائي دورة الألعاب المؤهلة لأوليمبياد طوكيو الأصعب في مشواري.

ومن كان الداعم الأكبر لك في مشوارك؟
والدتي المهندسة ايمان زهران، كانت هي الداعم الأكبر لي منذ الصغر ، فهي من كانت تشجعني علي التمرين وتقوم بتشجيعي وتنسيق مواعيدي سواء مواعيد الدروس او التمرين.

أمنية تمنيتيها ولم تستطع تحقيقها؟
تمنيت حصد المركز الأول في بطولة إفريقيا فردي، ولكن لم يسعني الحظ فقد وصلت لنهائي البطولة ولكن خسرت المباراة النهائية.

حدثينا عن مباراتك أمام "هنا"، وماهي أسباب الهزيمة؟
القصة تعود إلي ما قبل المباراة بفترة، فخلال شهران فقط سافرت الي نيجيريا وقضينا مدة وصلت إلى ١٥ يوما، وبعدها ذهبت إلى المغرب لمدة ٢٥ يوما، وبعد ان عدت من رحلات السفر، بدأت التمرين استعدادًا لبطولة الجمهورية والتي شاركنا بها فجأة بعد أن اتخذ قرار من قبل مسئولي الزمالك بعدم خوض البطولة ، ولعبنا ١٨ مباراة في يومين فقط ، بعدها جاءت مباراتي أمام هنا وخضت هذا اللقاء وأنا أُعاني من إصابة في ظهري ولم يكن أمامي ملجأ سوي أن العب اللقاء لذا خسرت مواجهتي أمام "هنا".

ومارأيك في الطفلة "هنا جودة"؟
من شاهد المباراة بالتأكيد كان يعرف من سيفوز باللقاء، فهنا لديها إمكانيات كثيرة أهمها خفة الحركة والمرونة وأنا أتوقع لها مستقبلًا مشرقًا لها في عالم تنس الطاولة.

من أول من بادر بدعمك عقب الهزيمة؟
أول من قام بالإتصال بي عقب المباراة مباشرة هو زوجي عاصم جندي، لاعب كرة السلة، كذلك تحدث معي رئيس جهاز النادي الأهلي، كما حرص لاعبو النادي الأهلي علي التواصل معي، فنحن تربطنا علاقات جيدة خارج إطار السوشيال ميديا وعلاقتنا لايحدث بها مشاحنات مثلما يحدث بين الجماهير علي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة اذا تعلق الأمر بالمنافسة بين الأهلي والزمالك.

 

هل أخذتي في اعتبارك ما تم تداوله عنك علي مواقع التواصل الإجتماعي؟
في الحقيقة ، أي شخص سيهتم بكلام الناس لن يعمل ، فالسوشيال ميديا مثلما تشجعك فهي قادرة على إحباطك، فمعظم الناس التي تحدثت عن هزيمتي من هنا واتخذوني موضع سخرية فهم لايفهمون لعبة تنس الطاولة وماهي قوانين هذه اللعبة.

ماذا عن حياتك الشخصية، وكيف توفقي بينها وبين حياتك العملية؟
بالطبع واجهتني مشكلة التوفيق بين الدراسة والتمرين خاصة واني بدأت اللعب في سن مبكر، فقد كانت الأولية علي حسب الأهمية ،فإذا كان لدي امتحان مثلا كان تركيزي ينصب أكثر علي المذاكرة، أما اذا تعلق الأمر ببطولة مهمة أشارك بها فكنت أعطي أكبر قر من اهتمامي لهذه البطولة ، وفي مصر الأمر يكاد يكون أصعب للسيدات، ولكني اعتدت علي التوفيق بين الدراسة والتدريبات ، فالجمع بين أكثر من مجال في وقت واحد صعب ولكنه ليس مستحيلا ، فبعد تخرجي كان الموضوع أصعب وذلك لانني كنت أذهب إلي عملي ومنه إلي التمرين ، ومن وجهة نظري أري أن أي شخص بإمكانه فعل أي شئ إذا كان لديه الدافع والإرادة.

في أي سن تفكرين في الاعتزال ؟
- انا متزوجة ومن الطبيعي أن أتوقف لفترات عند حدوث حمل أو ما شابه ،وسأعود بعد فترة، ولن أفكر في الاعتزال إلا عندما اشعر ٱني لا أستطيع تقديم المزيد للعبة.