كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالمنصورة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر

في إطار احتفالات جامعة الأزهر الشريف بأعياد أكتوبر المجيدة أقامت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، أمس، ندوة بعنوان "ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة (أبطال وبطولات)" تحت رعاية فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، بحضور الدكتورة ناهد يوسف رزق، عميد الكلية، والدكتورة نجاة السيد داوود، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.

أشرف على تنظيم الفعالية وقدم لها الدكتور فتحي الباز، رائد اللجنة للأسر الطلابية، والدكتورة فاطمة المرسي جوهر، رائدة اللجنة الثقافية، حيث بدأت الندوة بتلاوة القرآن الكريم من إحدى طالبات الكلية، أعقبها كلمة عميدة الكلية، حيث بدأتها بنقل تحيات فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس الجامعة، ثم قدمت التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقواتنا المسلحة والشعب المصري، بمناسبة أعياد أكتوبر المجيدة، وبطولة القوات المسلحة والشعب المصري لاسترداد الأرض ورد الكرامة في ملحمة تاريخية وقف أمامها العالم ليتعلم منها.

وقامت عميدة الكلية بالترحيب بالضيوف، كما رحبت بالطالبات، وحثتهن على أهمية الاستماع إلى مثل هذه البطولات والاستفادة منها، لكي ينهلن من خبرات هؤلاء القادة، موجهة الشكر لرعاية الطالبات بالكلية؛ لتنظيمهم هذه الندوة في إطار احتفالات الجامعة بانتصارات أكتوبر المجيدة. 

وأعربت عن سعادتها بوجود هذا العدد الكبير من الطالبات؛ مما يؤكد على روح الانتماء والوطنية بداخلهن، وأهمية الاستفادة من بطولات وشجاعة وبسالة جنودنا وقواتنا المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة، وأن يتعرفن على أحداث الحرب من خلال الندوة ويفتخرن بتاريخ مصرنا الغالية.

وأوصت الطالبات بالالتزام بروح أكتوبر في جميع التحديات التي تواجههن في حياتهن، تأسّيًا بأبطال أكتوبر، مشيرة إلى أن التاريخ حياة أمة، وأنه ذاكرة الأمة، فأمة بلا تاريخ كإنسان بدون ذاكرة، وتحدثت عن تضحية وبسالة جنودنا وأنه لا فرق بين المسلم والمسيحي، فالجندي المصري أبهر العالم بقوته وعبقريته. وقد شرفت الندوة بحضور كريم لعدد من أبطال حرب أكتوبر، عايشوا الحرب بتفاصيلها ورفعوا رؤوسهم فخراً مع غيرهم من أبطال أكتوبر بتحقيق هذا الانتصار العظيم، وهم: اللواء حاتم عبداللطيف "الملقب ببلدوزر المشاة"، البطل إبراهيم السيد عبدالعال أبوالعلا "الملقب بصائد الدبابات"، البطل سعد أحمد علي زغلول "بطل المخابرات الحربية".

تحدث سيادة اللواء حاتم عبداللطيف، عن وصف هذه المعركة العظيمة، التي قدم في بدايتها تحية للمرأة المصرية فهي أول أبطال حرب أكتوبر، ثم تحية للجندي المصري، ثم لجموع المصريين، وأخذ في سرد تفاصيل حرب أكتوبر وبيّن الفارق الكبير بين التجهيزات الهائلة للجيش الإسرائيلي وتجهيزات الجيش المصري البسيطة، مشيرا إلى أن تضحية جنود حرب أكتوبر كانت نابعة من حبهم الشديد لبعضهم البعض ثم من حبهم الشديد لوطنهم وجيشهم.

من جانبه أشار البطل سعد زغلول، إلى أن تاريخ انعقاد هذه الندوة يوافق يوماً مشهوداً في تاريخ مصر ألا وهو يوم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، متناولا دور قوات الاستطلاع والمخابرات في توفير المعلومات اللازمة لتوجيه فرق الجيش المصري المختلفة خلال الحرب.

كما قام بعرض عدد من الصور لأوراق ولافتات وجدها عند خط بارليف مكتوبة بالعبرية تبرز مدى غرور الجيش الإسرائيلي.

أما البطل إبراهيم عبدالعال، فإنه حين وجهت إليه الكلمة غلبته عبرة لذكرى شهداء الحرب، وتحدث عن أبطال أكتوبر وعن تحطيم خط بارليف.

أعقب ذلك قيام شاعرة الكلية الدكتورة فاطمة المرسي جوهر، بإلقاء قصيدة رائعة احتفاءً بهذا اليوم الميمون، ثم ألقت نادية لطفي، رائدة اللجنة الرياضية برعاية الطالبات، قصيدة أخرى للاحتفاء بهذه الذكرى العطرة، وكذا زهرات الكلية التي قمن بالإنشاد.

وفي نهاية الندوة قدمت الطالبات العديد من الأسئلة لهؤلاء الأبطال وقاموا بالرد عليهن بكل رحب وسعادة، ثم تدافعت طالبات الكلية للحصول على توقيع هؤلاء الأبطال وأخذ صور تذكارية معهم.

وفي ختام الندوة قدمت عميدة الكلية جزيل الشكر لهؤلاء الأبطال على تشريفهم للكلية وقامت بتكريمهم وتسليمهم شهادات التقدير لهم، عرفانًا وتقديرًا لدورهم.