رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

عضو «اتحاد الصناعات»: إعادة آلية «التفاوض» ضرورة لاسترجاع الثقة بمنظمة التجارة العالمية

قال محمد قاسم، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئيس لجنة التجارة الخارجية بالاتحاد في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية 2019، الذي عقد في جينيف – سويسرا الأسبوع الماضي تحت عنوان "التجارة للأمام: "التكيف في عالم متغير" ممثلاً لاتحاد الصناعات المصرية كونه عضوًا في تحالف الأعمال العالمي.


وعبر قاسم في الجلسة النقاشية التي جاءت بعنوان "النقاط العمياء والحصار، وكيفية إحياء وتحديث منظمة التجارة العالمية عن طريق الإصلاح"، عن هموم دول الاقتصادات الناشئة في ضوء ما تواجهه منظمة التجارة العالمية حاليًا من ضغوط متزايدة وممارسات غير شفافة من قبل بعض أعضائها، وحاجتها إلى التكيف مع معطيات تجارية واقتصادية تتواكب والقرن الواحد والعشرين.

 

وشارك في هذه الجلسة ممثلين عن دول الأرجنتين، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، وأدارتها إيانا دريير، مؤسسة ورئيسة تحرير موقع بوردرليكس المتخصص في سياسة التجارة والاستثمار في الاتحاد الأوروبي.


وأفاد قاسم بأن ما تواجهه المنظمة حاليًا من حالة عدم استقرار واضطراب تحد من قدرة متخذي القرار على بناء سياساتهم خاصة في الدول الصغيرة والاقتصادات الناشئة، عكس ما يمكنهم أن يتمتعوا به في ظل نظام ثابت ومستقر يعرف فيه كل طرف مسئولياته وحقوقه، مشيرًا إلى أن إعادة تفعيل آليات الحوار والتفاوض داخل المنظمة أمر هام ليس فقط لحل المنازعات بل في الخروج بالتشريعات لتنظيم العلاقات بين أعضائها فلا يتدخل طرف أو يفرض آخر إرادته بغير حق.


وشدد على ضرورة إستعادة المنظمة لدورها في بناء جسور الثقة والتوافق لتدارك ما تسبب به تعطل هذا الدور إلى ما تواجهه الدول الأصغر اليوم من ضعف فرصها في التأثير وفي الدخول في مفاوضات مثمرة مع الدول الأكبر لتحقيق مصالح بلادهم الاقتصادية.

 


وأشار  إلى أن تحالف "التجارة الحرة في أفريقيا" هي من أهم المبادرات التي أطلقت مؤخراً حيث أنها تخلق كتلة اقتصادية كبيرة يمكن أن تضيف الكثير إلى الاقتصاد العالمي.