دراسة بالأزهر لإيمان العطار عن قناة ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبي

حصلت الباحثة إيمان سيد العطار المعيدة بقسم الإذاعة والتلفزيون جامعة الأزهر على درجة التخصص الماجستير بتقدير "ممتاز مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات "وذلك في دراستها بعنوان" أسس الإخراج في البرامج الوثائقية قناة ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبي "نموذجاً".

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د جيلان شرف أستاذ الإعلام وعميد سابق كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس، و أ.د هشام جمال الدين وكيل المعهد العالي للسينما أكاديمية الفنون، وا.د/ أماني عبد الرؤوف، أستاذ الإعلام ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر.

من جانبهم أشاد المناقشون بطريقة العرض المميزة لملخص البحث أثناء المناقشة فقد قدمته الباحثة بشكل بصري عن طريق استخدام إحدى وسائل الإيضاح التي حللتها أثناء الدراسة وهي وسيلة "الإنفوجراف" التي تقدم المعلومات على هيئة رسومات وصور ونصوص بغرض تبسيطها للمشاهد ولضمان استيعاب الفكرة الأساسية للموضوع المقدم بصورة أسهل وأسرع.

واختارت الباحثة قناة ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبي كعينة لدراستها لما لهذه القناة من قدرة مادية وفنية وتقنية في اخراج البرامج الوثائقية وعرضها بشكل جيد أمام المشاهدين، ورصدت الباحثة أسس الإخراج المتنوعة بالقناة وحللتها، و بلغت العينة 184 حلقة برامجية .

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أبرزها أن هناك اختلاف وتطور جذري حدث في شكل إخراج البرامج الوثائقية، حيث تم إدخال أحدث التقنيات للمساعدة في إنتاجه بشكل مبهر، كالاستعانة بالكاميرات الرقمية الحديثة مثل كاميرا "الدرون"، وأيضاً استخدام أدق برامج المونتاج في مرحلة التحرير.

وكشفت النتائج أيضاً أنه لم يزل من المُسًلم به أن يُعبر عنصر إخراجي عن دلالات محدده فقط دون غيرها، فالمقياس هنا هو السياق الذي وضع فيه، فلم نستطيع الحسم بأن يعبر مؤثر "العزل الجزئي" عن اظهار تفاصيل الهدف من الكادر بجعله داخل التركيز البؤري وعزل أطراف الصورة، وإنما يمكن أيضاً توظيفه للدلالة على اخفاء تفاصيل الموضوع المصور لأمر خاص بالرقابه أو لبشاعة بعض اللقطات المعروضة أو لسرية وجوه بعض الشخصيات الأمنية المشتركة في البرنامج الوثائقي.

وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء "قناة وثائقية مصرية متخصصة" لإنتاج وإخراج البرامج الوثائقية التي تهتم بالتثقيف البيئي والمجتمعي والتاريخي والعلمي لأفراد الشعب المصري، بحيث تنافس في شكلها الإخراجي وطريقة معالجتها أكثر القنوات الوثائقية تميزاً، وتضم الكوادر المهنية الفريدة بين الشباب المصري.