رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

مصادر : التفاؤل يسود مفاوضات سد النهضة

انتهت الاجتماعات الفنية لسد النهضة بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثالث، والمقرر عقده فى الخرطوم خلال الفترة بين 21 و 22 ديسمبر الحالى.

وأعلنت وزارة الرى فى بيانها، أنه تم استكمال المناقشات فى القاهرة على مدار يومين فى مخرجات الاجتماع الأول الذى عقد فى إثيوبيا، خلال الفترة 15 و 16 من نوفمبر الماضى، وذلك فى إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك فى إطار رغبة الجانب المصرى فى التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالى.

على أن يتم عقد اجتماع وزارى فى واشنطن فى 9 ديسمبر الحالى، من أجل تقييم نتائج الاجتماعين الأول والثانى، وما تم إحرازه فى موقف المفاوضات بين الدول الثلاثة.

قال اللواء ثروت النصيرى الخبير العسكرى، إن مصر دائما تنظر إلى هذه المفاوضات بنظرة تفاؤل، لافتا إلى أن إثيوبيا دولة شقيقة ومثلما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، من قبل أننا لسنا ضد تنمية إثيوبيا، ولكن لن نسمح أن تحرم مصر من المياه.

وأضاف الخبير العسكرى، أننا ننتظر المفاوضات فضلا عن وساطة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، مشيرا إلى أننا متفائلون، ومتوقعا أن يكون فى المفاوضات القادمة تحسن وتقدم.

قال اللواء ناجى شهود الخبير العسكرى: "يجب أن نعول على المواطن المصرى فى المقام الأول ولا يجب أن نعول على الآخرين"، مؤكدا أننا لن نسمح لأحد أن يدفعنا للدخول فى أزمة مع إثيوبيا.

وأضاف الخبير العسكرى، أن الحل فى أيدى المصريين مثل تحلية المياه وترشيدها، مشيرا إلى أن هناك العديد من المواطنين يتركون صنابير المياه مفتوحة دون استخدام مما يتسبب فى إهدارها.

وتوقع الخبير العسكرى أن تنتهى اجتماعات وزراء الرى من الجانب المصرى والإثيوبى بلا نتيجة، وتابع، ولكن فى النهاية ستكون الأمور مُرضية لمصر.

وأضاف اللواء شهود، "الزمن بيننا وبين إثيوبيا"، مؤكدا "الله وحده من يستطيع يعطى أو يمنع المياه عن مصر"، وتابع، "قد نعانى فى البداية بعد إقامة السد ولكن العبرة بما ستكون عليه مصر فيما بعد".

بينما أكد اللواء مختار قنديل، أن هناك أملا بخصوص مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى أن كل ما تحتاجه مصر هو حصتها من المياه دون نقصان، وإثيوبيا لا تستطيع غلق مياه النيل عن مصر.

وأضاف الخبير العسكرى، أنه عند نزول مياه النيل فى سد النهضة لتدوير التوربينات، فمن خلال هذه المرحلة ستمر المياه لتصل إلى مصر والسودان، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن فى ملء البحيرة بـ٧٠ مليار متر مكعب من المياه، ومصر ترغب فى الملء على ٧ سنوات وهم يصرون على ٣ سنوات وهذه هى نقطة الخلاف.

وتوقع اللواء مختار قنديل، أنه لو لم يحدث اتفاق بين الطرفين خلال الاجتماعين القادمين سوف تفصل أمريكا والبنك الدولى فى الأمر، مشيرا إلى أنه سيتم الضغط على إثيوبيا للموافقة على طلبات مصر.

وأنهى كلماته قائلا: "النيل الله خلقه وموجود منذ ٢٠ ألف سنة، ويمتد حتى دمياط ورشيد، فلن تأتى اليوم إثيوبيا لتمنعه عن مصر، موقفنا قوى ولا بد أن تنفذ إثيوبيا المطالب".