روسيا: حصلنا على أدلة تُثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم كروكوس لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

محمد صبحى: الفن أساء للمرأة المصرية.. والنجومية مرض العصر

فنان وطنى من الطراز الأول احترف الإمتاع والإبداع والإقناع فى مسرحياته، امتد عطاؤه الفنى إلى خمسين عاما، يعتبر البسمة المضيئة والكلمة الطيبة فى دنيا السينما والمسرح، ما أن تسمع اسمه فى أى مكان حتى يتبادر إلى ذهنك العديد والعديد من الأعمال المحفورة فى أذهاننا، فقد كان رفيق طفولتنا وشبابنا بل لعب دورا كيبرا مع الأسر المصرية فى تربية أولادهم من خلال مسلسله الأشهر "ونيس".. إنه الفنان الكبير محمد صبحى، الذى تألق مؤخرا فى مسرحية "خيبتنا" ثم بدأ عروض مسرحيته الجديدة "أنا والنحلة والدبور" الذى ينتصر فيها للمرأة دون تشويه الرجل.

"الزمان" التقت به ليحدثها عن آخر أعماله..

هل ترى أن النقد الفنى قد أثرى عروض المسرح فى مصر؟

نحن جيل سرق منه الذاكرة البصرية والذهنية والسمعية والوجدانية فقديما كان شيخ النقاد عبدالله أحمد عبدالله الشهير بـ"ميكى ماوس" والأستاذ مصطفى أمين وفؤاد دوارة حريصون على حضور البروفات نفسها قبل العرض التجريبى أو العرض النهائى، حينها فقط كانت الحركة النقدية تخلق مناخا فنيا، مليئا بالإبداع وأتمنى أن يرجع هذا المناخ مرة أخرى وتستحوذ عروضنا المسرحية على اهتمام الصحفيين والنقاد وجمهور المتابعين.

أنصفت المرأة فى مسرحيتك الجديدة "أنا والنحلة والدبور".. فهل ترى أن الفن أنصفها؟

أعتقد أن تلميذى أيمن فتيحة مؤلف المسرحية قد نجح فى تقديم صورة شاملة للمرأة وقد جاءتنى ردود أفعال تشكرنى على ظهور عقلية الرجل الشرقى فى العرض بصورة متعاونة مع المرأة وغير متسلط وهذا ما أحببت أن أؤكده فصحيح خلقنا الله مختلفين عن النساء، ولكن هذا لا يمنع أن المرأة ضلع أساسى فى كيان المجتمع وأن اختلاف الخلقة جاء ليكمل بعضنا بعضا، لذلك فأنا ضد المصطلحات الغريبة، مثل حقوق المرأة لأن الحياة لا تستقيم بدونها.

وهل تعتقد أن الإعلام قد أنصف المرأة؟

أوجه رسالة للإعلام من موقعى هذا طالبا منه ألا يتعاون مع أعدائنا بجهل قد يؤدى إلى ضرب القدوة وانهيار المفاهيم فالفن معول للبناء كما أنه معول للهدم ولاحظت فى السنوات الأخيرة أن الفن يقدم أسوأ صورة للمرأة بدرجة أقل ما توصف به أنها مشوهة.

فسر لنا ذلك التشويه فى وصف المرأة إعلاميا؟

مثل تصوير المرأة المصرية كعاهرة أو شاذة، علما بأن مصر هى التى خرجت نساء خالدات أمثال "شجرة الدر" و"كليوباترا" اللتين في حكم مصر وترك بصمة لا تنسى، وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية دور المرأة فى تربية أولادها لأن البيت بدون أمراة واعية يعانى من مشكلة تؤثر على المجتمع كله بدون شك.

وماذا عن معالجة الفن لقضايا الرجل؟

من العيب أن أجعل المرأة تنتصر على الرجل أو العكس لكن ما قدمته عقاب للرجل المسيطر دائما على المرأة، فقوة الرجل الحقيقية تكمن فى اقتناعه بأهمية المرأة ولكنى قلبت الآية لأول مرة كى أجعل من عالم الرجال أناسا طبيعيين حتى لا يستعبدون المرأة، على ألا تستعبد المرأة الرجل.

وهل تعتقد أن المسرح وسيلة لتعليم الثقافة؟

عندما أشاهد مسرحية يونانية فليس من الضرورة أن أكون على علم بطبيعة وتاريخ اليونان لكن من المؤكد بعد خروجى من المسرحية أننى سأكون على علم بطبيعة المسرح اليونانى.

وهل تراعى فى تقديم أعمالك المسرحية المتعة البصرية؟

المتعة البصرية تعتبر أهم عناصر العرض المسرحى لذلك أحرص على تحقيقها بداية من مسرحية "انتهى الدرس يا غبى"، ومسرحية "وجهة نظر" وغيرها، ومن المهم جدا توجيه رسائل واضحة للأطفال داخل العرض المسرحى.

ولكن البعض ينتقد تقديمك رسائل مباشرة للجمهور على المسرح؟

أنا فعلا أتعمد توجيه رسائل مباشرة بدون رمزية وهناك بعض الفنانين الذين يقولون إن الجمهور لا يفهمنى ولكنى ضد هذا الكلام جملة وتفصيلا فمن الأفضل توجيه الرسائل المباشرة لأنها تصنع النقلة النوعية داخل المجتمع ودائما أقول لست أول من قدم فنا عظيما لكنى واثق أننى سأقدم شيئا مختلفا.

وهل وجدت صدى لرسائلك المباشرة لدى الجمهور؟

رغم مرور أكثر من عشرين عاما على تقديم مسلسل "ونيس" فإننى كلما قابلت شبابا فى عمر الأربعين يؤكدون لى أنهم نشأوا على هذا المسلسل حتى الأطفال حينما أراهم ينادوننى جدو "ونيس" وهذا هو الفرق بين العمل الذى يعيش والعمل الذى يبدو غرورا فما قيمة أن أركب جوادا قويا وسط مجموعة من الخيل البطىء الضعيف الذى لا قيمة له فالمهم فعلا هو أن أكون الأول والأفضل والأقوى وسط حركة نقدية ومسرحية لكبار الزملاء العاملين بالمجال المسرحى.

وهل أيَّدك النقاد فى فكرك؟

أذكر ذات مرة أننى قابلت الأستاذ لويس عوض الكاتب الشهير بالأهرام بعد عرض إحدى مسرحياتى، فقال لى بالنص "أنت مستفز" فسألته باندهاش لماذا فأجابنى "خليتنى أنا والحمار اللى جمبى فاهمين زى بعض هذه رسالتى الحقيقية فى توجيه الرسائل المباشرة أن يخرج الأُمِّى والمثقف من العرض فاهمين كل ما تم توجيهه لأننا فى عصر انحلال سلوكى واضح.

هل تعتقد أنك تتربع على عرش النجومية؟

أحيانا أجد نفسى ممثلا سيئا وهذا ليس عيبا ولكنى عندما أشعر بذلك الشعور أعيد ترتيب أوراقى فمسألة النجومية مسئولية، هكذا تربى جيلنا.

وهل حافظت الأجيال الجديدة على هذه المبادئ؟

مشكلة الجيل الحالى أن أى فنانة ظهرت فى مسلسل أو إعلان تجدها بعد شهر منتشرة فى 20 مسلسلا معتبرة نفسها نجمة النجوم، ولكن النجومية مسئولية وليست سهلة.

هل لا زالت أعمالك المسرحية تجد نفس الصدى الذى كانت تلقاه فى الماضى؟

قناة "تن" أخذت منى حقوق عروض مسرحية "خيبتنا" و"غزل البنات" ثم فوجئت بهم يطلبون منى عرض 7 مسرحيات أخرى وهذا وسام على صدرى.

أخيرا.. متى تحتفل باليوبيل الذهبى للنجم محمد صبحى؟

أنا فعلا أتممت خمسين عاما من العمل المسرحى، وسأقيم احتفالية كبرى بهذه المناسبة، تتضمن تقديم جوائز مالية قيمة لكل من تعاون معى خلال هذه المسيرة فأنا لم أعمل بمفردى وإنما حققت نجاحى بمعاونة فنانين كبار، كما أقوم حاليا بإعداد قائمة من 40 شابا لتدريبهم مجانا وسأعطى للمتميز منهم فرصة عمل فى العروض المسرحية التى أقدمها.