رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

أردوغان يقود المشروع الكبير في الشرق الأوسط

أردوغان
أردوغان

أفكار صهيونية وسياسات تخريبية ودعم متواصل للملشيات والجماعات الإرهابية، "متسلق" في كل الأحوال خائن، عاشق للسلطة والمال، يعمل على هدم الدول العربية، ويأمل في تحقيق الإمبراطورية العثمانية على شكل يتوافق مع الصهيونية، سارق لأمجاد من علموه الانفراد، ينوي لمن عارضة الانقراض، إنه "أردوغان" تلميذ اليهود الذي تربى في أحضان اليهود معلمه اتاتورك، من أسقط الخلافة الإسلامية، الذي فطمه على عداء العرب وزعمائهم، منذ ظهوره في الحياة السياسية وهو خارج عن القوانين والمواثيق الدولية، بإصراره على تنفيذ آماله ومخططاته الخبيثة بعدوانه على الأراضي السورية ضارباً عرض الحائط بأى التزامات مترتبة على ما وقعه من اتفاقيات فى هذا الشأن أو القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، صمت العالم على سوريا؛ مما أتاح له الطمع في ليبيا، وزعزعة استقرار دول البحر المتوسط.

 

قيادة المشروع الصهيوني بالمنطقة

إنه في عام 2002 وصل حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم للمرة الأولى فى تاريخه بعدما انشق أعضاؤه من حزب الفضيلة الذى كان يرأسه رئيس وزراء تركيا الأسبق نجم الدين أربكان، وتركزت دعاية الحزب طوال الوقت على كون أردوغان تلميذا لنجم الدين أربكان مؤسس حزبى الفضيلة والرفاة، وبرغم هذا المجد الذى حاز عليه أردوغان بفضل ادعائه أنه تلميذ أربكان، إلا أن أربكان الذى تم تهميشه بواسطة أردوغان قام بفضحه بداية من عام 2010 واصفا إياه بالرجل الذى سرق أمجاد الحزب.

أربكان: قوة خارجية جاءت بـ "أردوغان" إلى السلطة

وبحسب أرشيف صحيفة "زمان" التركية المعارضة والتى أغلقها أردوغان عام 2016، فإن اربكان وصف أردوغان عام 2010 بأنه عميل للصهيونية التى جاءت به إلى رأس السلطة، قائلا: "هناك بعض القوى الخارجية جاءت به إلى السلطة، القوى التى تتحكم فى النظام العالمى وتتبنى سياسات عرقية وتتميز بتوجهاتها الصهيونية الإمبريالية".

أردوغان تحول إلى أمين صندوق الصهيونية

كما قال أربكان فى مؤتمر آخر عقد بمنطقة ديار بكر: "تحول أردوغان إلى أمين صندوق الصهيونية. كان أحد طلابى. فقلت له ما عليه فعله، إلا أنه لم ينصت إلى ولم ينفذ ما قلته له، وفى مقابلة مع التليفزيون الألمانى قال أربكان: "إن إسرائيل هى من تنصح أردوغان بترديد أمور تستهدفها وتعاديها حتى ينجح فى كسب تأييد وتعاطف الشعب التركى المحافظ المعارض لإسرائيل، وأنه منفذ تام لسياساتها، والمندوب الأمريكى فى المنطقة، واصفا إياه بأنه رئيس مشروع الشرق الأوسط الكبير.

تفكيك الدول العربية

يسعى أردوغان، بتفكيك الدول العربية بعضها عن بعض حتى يقوم بالاستيلاء عليها واحدة تلو الأخرى، منفذا الأجندة الصهيونية في شكلها المتأسلم، وذلك يترجم على أرض الواقع بعد محاولاته في سوريا والآن في ليبيا وتونس، يحاول أن يجد لنفسه مكان داخل شمال أفريقيا من خلال دعم المليشيات الإرهابية، ولكن تقف له القيادة المصرية بالمرصاد وترفض التمزق العربي، مضيفًا أن المغامرات الأردوغانية مصيرها سيكون الهلاك بلا شك فهي ستكون لها تأثير قوي بإلحاق الضرر على الاقتصاد التركي.

تقديم الدعم للجماعات الارهابية

تحول الرئيس التركي إلى مصدر شقاء لدول المنطقة بسبب دعمه المستمر للمليشيات والعناصر الإرهابية، والأدوار التخريبية التي يمارسها أردوغان ضد أبناء وطنه وضد الدول المجاور، فمنذ أحداث 2011، وبدء مثلت نقطة انطلاق مشروع دعم الجماعات الإرهابية التي تنفذ مخططات أردوغان الصهيونية نتيجة للصراعات والنزاعات، ما يُعد شرارة الانطلاق بالنسبة له، وتزامن ذلك بالنزاع مع صعود الجماعة الإرهابية للحكم، وفي 2013 بانكشاف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية في مصر وانتفاضة الشعب المصري بعدم استمرارهم في الغطرسة التي كانوا عليها مما أدى القضاء على حلم أردوغان.

وبالنسبة لسوريا قدم أردوغان الدعم في بداية الأحداث السورية لما يسمى بالجيش الحر، من ثم إلى جماعة أحرار الشام التي كانت أقرب إلى جماعة الإخوان الإرهابية من حيث الأفكار الأيديولوجية، لم يتوقف أردوغان على هذا الحد لقد مد الجماعات الإرهابية الدعم اللوجستي المتكامل، لدرجة تصل أنه كان يفتح أبواب المستشفيات في اسطنبول لاستقبال مصابي الجماعات الإرهابية حتى وإن خالفت أفكاره.

المخابرات التركية تدعم داعش

بأوامر مباشرة من أردوغان تقدم المخابرات التركية الدعم المادي لعناصر داعش في العراق بجانب تدفق أفراد التنظيم الإرهابي إلى العراق وسوريا عبر الحدود التركية، وبدون خجل أعلن الرئيس التركي إرسال قوات إلى ليبيا بهدف تحقيق أهداف استراتيجية وتوسيعية انتتهاك مواثيق الأمم ارتكب أردوغان مخالفات دولية.

جرائم أردوغان

تصل عدد الجرائم الدولية التى قام بها ما يقرب من 26 جريمة، أخطرها هى جريمة العدوان، أى الاعتداء على سيادة دولة مستقلة عضوة فى الأمم المتحدة، وهو ما حدث فى حق الدولة السورية بشكل عام، وفى حق الأكراد على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أن عقوبة العدوان في القانون الدولي أشد من عقوبة الإبادة أو عقوبة التهجير العرقي، مؤخرا ما يحدث في ليبيا، لذلك لابد من العمل على إثبات من جانب المجتمع الدولى أن ما يفعله أردوغان هو جريمة عدوان، وستضمن هذه التهمة ما يتبعها من ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير وتهجير عرقى يُعد هذا العدوان إحدى أشد الجرائم الدولية انتهاكا، حيث تنتهك هذه الجريمة كل الأعراف والمواثيق الدولية، وهو تعدٍ على حرمة وكيان دولة، ووفقا لمعاهدة "وستفاليا"، التى تم توقعها عام 1648، وهو ما يعنى أن الغزو والعدوان التركى على سوريا انتهاك لاستقلال وسيادة وسلامة وحدة الأراضى السورية، حيث يهدد هذا العدوان الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى أنه يقوض أسس وأركان النظام العام العالمى، ويخترق قانون الأمم المتحدة ومجلس الأمن لذلك فهو جريمة مكتملة الأركان التحرك الدولي ضدد الرئيس التركي هناك العديد من الدول الأوروبية تستطيع أن تحرك دعوى وتلاحق أردوغان بموجب الاختصاص القضائى العالمى، الذى يتيح لهذه الدول الأجنبية أن تلاحقهم بناءً على تشريعات وقوانين هذه الدول، التى تتضمن ذلك الاختصاص.

وقف التعاون مع تركيا

وهناك أمران مهمان فى هذه الجزئية، الأول يتعلق بأن الفعل التركى المتمثل فى العدوان يُعد فعلا دوليا غير شرعى، وبناءً عليه يتوجب العقوبة، والثانى هو مسئولية الجانب التركى عن هذا العدوان وما ينتج عنه من أضرار، كما أن هناك عشرات الإجراءات التى من الممكن أن تتخذ ضد تركيا سواء تم اتخاذ إجراءات من جانب الدول الكبرى أم لا، فقد أعلنت كل من هولندا وفرنسا وقف التعاون فى مجال السلاح مع تركيا، كما يمتلك الاتحاد الأوروبى حق فرض عقوبات اقتصادية على تركيا أيضا، وكذلك الدول العربية، وما حدث من جانب الجامعة العربية بصدور قرار يُدين هذا العدوان يُعد خطوة مهمة.