أمين سر حركة فتح: مصر تسعى لتوفير كل أسباب الصمود والقوة لشعبنا في غزة التعليم تصدر بيانا بشأن تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية الأرصاد محذرة من طقس الأيام المقبلة.. نشاط رياح ورمال تؤدي لتدهور الرؤية توافد جمهور الأهلي لحضور مباراة مازيمبي بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

انفراد.. أين اختفت مذكرات نسر أكتوبر ؟!

تفريغ أهم شريط فيديو فى حياة مبارك

السيدة قرينته كانت صاحبة الفكرة وأصرت على استدعاء طاقم تصوير أجنبى

نجله قام بتسجيلها مع الرئيس الأسبق داخل استديو مبهر بقصر العروبة

مبارك قال لجمال:

قالوا عنى ساداتى المذهب ناصرى المزاج فأصبحت رئيساً لمصر

تعاملت مع أمريكا بنظرية «السفينة المخروقة» لموسى والخضر

الأمريكان تعلموا الدرس جيداً من خطة الشرق الأوسط الجديد

علاقة بوش بصدام «تار بايت»!!

المعونات الأمريكية كلام فارغ.. كذبوا علينا.. فصدقناهم بمزاجنا

عندما تتحرك الآلة الحربية فإن الدبلوماسية تصاب بالشلل

حرقت للأمريكان اللعب بورقة الأقباط فحاولوا اللعب مع الإخوان لكن انقلب السحر على الساحر

محمد العربى

المذكرات هى النقطة الفاصلة والأخيرة فى حياة الزعماء والمشاهير وربما تبقى فى ذاكرة الأمة أكثر من الأحداث التاريخية.. وهناك بعض الشخصيات التى تمتلك الكاريزما والجرأة التى تمنحه الشجاعة فى الاعتراف بالأخطاء التى وقع فيها مثلما فعل الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى كتابه «البحث عن الذات» والذى كان بمثابة المذكرات الحقيقية لأهم حقبة لمصر فى تاريخها الحديث.

وفى عالم المذكرات الشخصية، فإن الرئيس هو الذى يختار الطريقة التى يسجل بها شهادته للتاريخ وشهادة التاريخ عليه .

وفى السطور التالية، سنزيح الستار عن مذكرات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وكواليسها وكيف تم الإعداد لها وما هو الشكل الذى خرجت فيه وهل تم استكمالها أم أن صفحاتها ما زالت مفتوحة على مصراعيها ومصيرها مجهول مثل صاحبها؟!.

وتبدأ فصول سيناريو الإعداد لمذكرات أطول رئيس فى تاريخ مصر بعد انتخابات عام 2005 توجه الدكتور أحمد فتحى سرور وصفوت الشريف ومجموعة من رجال الأعمال البارزين وقدموا البيعة لمبارك فى فترة رئاسة جديدة لأن مصر تحتاج لمبارك خاصة فى ظل حالة الاضطراب التى تمر بها المنطقة ولأن الرجل كان بالنسبة لهم رمزاً للاستقرار وبعد أن انصرف الجميع من قصر العروبة أكد مبارك الأب لجمال أن الأمريكان نصحوه بالترشح لفترة قادمة وعدم استكمالها والاكتفاء بعامين فقط والدعوة لانتخابات مبكرة.

وبالفعل مرت انتخابات 2005 على سلام فى إحدى الجلسات الساخنة بين مبارك الأب والابن أكد الرجل العجوز لنجله فى صوت عال أن ما يظهر للناس فى عالم السياسة لا يتجاوز 25% مما يدور خلف الكواليس وأن الزعماء قدرهم أن يتحملوا أى حملات نقد.. فتساءل الابن: من حق الناس تعرف كل شىء؟!.. فرد الأب: التاريخ لا يغفل حق أحد وتجربة الرئيس الراحل السادات خير شاهد على ذلك فقد أدرك الشارع بعد فترة طويلة أن الرجل كان محنكاً سياسياً وشهد له أعداؤه قبل حلفائه.

وفى تلك الأثناء تدخلت سيدة القصر سوزان مبارك طالبة من الرئيس مبارك وضع كتابة مذكراته فى الحسبان.. إلى هنا وانتهى الحديث بين أفراد العائلة حول كتابة مذكرات الرئيس ولم يفتح هذا الحوار إلا بعد عام ونصف عندما أخبرت سوزان الرئيس المخلوع أن لديها فكرة عبقرية لموضوع تسجيل المذكرات وهذه الفكرة غير تقليدية فجميع الزعماء والرؤساء اعتادوا على كتابة المذكرات ونشرها فى كتب أو اختيار كاتب شهير لكتابتها.

أما الرئيس مبارك فليس أى رئيس لذلك فإن مذكراته لن تكون كأى مذكرات وفجرت الهانم المفاجأة فى وجه مبارك بفكرتها الجهنمية عندما أخبرته بأنها اختارت له فكرة تصوير مذكراته حتى يسمعها الرجل المثقف والرجل البسيط كما أن الحوار المسموع والمرئى له وقع أقوى على النفس.. انتفخت أوداج الرئيس سعادة وإعجاباً برأى وفكرة الهانم.. وعندما سأل جمال عن رأيه فوجئ به يعلم كل صغيرة وكبيرة عن فكرة الهانم.

وبالفعل بدأت الخطوات التنفيذية لتسجيل الحلقات وتمت الاستعانة بخبرة ومشورة أنس الفقى وزير الإعلام السابق وطلب مبارك منهم أن يقوم الإعلامى عماد الدين أديب بتسجيل هذه الحلقات منه لأنه سبق وأجرى معه حواراً جيداً قبل انتخابات الرئاسة وكان له وقع جيد لدى المواطنين.. إلا أن طلب الرئيس قوبل بالرفض من قبل سوزان وهنا تدخل الدكتور زكريا عزمى وطرح الجزء الأخير من مفاجأة سوزان المتفق عليها وهى أن المحاور فى هذه الحلقات سيكون جمال مبارك ليلتقى الأب والابن فى لقاء السحاب على الطريقة الأمريكانى.

وكالعادة استسلم الرجل العجوز لرأى الأغلبية التى كانت تقودها سيدة القصر التى لا يستطيع أحد أن يخالفها والكل من العاملين والموظفين فى قصر العروبة يقدرها .

طرح أنس الفقى عدة أسماء لتقود فريق عمل التصوير إلا أن سوزان أخبرته أنه من الأفضل الاستعانة بمخرج وطاقم أجنبى وأن جمال يستعد للسفر إلى لندن لإنهاء بعض «البيزنس» هناك وطلبت منه السفر معه لمقابلة طاقم تصوير إنجليزى يقودهم مخرج أمريكى والاتفاق معهم على خطة العمل والبرنامج الزمنى الذى لا يرهق الرئيس ولا يؤثر على النشاط الرئاسى.

مرت 10 أيام وعاد جمال وأنس بالنبأ المبين.. تم الاتفاق على كل شىء وطاقم التصوير فى انتظار اشارة البدء منها.. وبالفعل أعطت لهم سوزان اشارة البدء فوراً.. ولكن فى تلك الأثناء ظهرت مشكلة أخرى وهى كتابة «الاسكريبت» الخاص بالحلقات واقترح الدكتور زكريا عزمى عدة أسماء بارزة فى الوسط الصحفى على رأسهم الأستاذ مكرم محمد أحمد والكاتب والإعلامى مفيد فوزى إلا أن أنس الفقى أخبرهم بأن الموضوع يحتاج إلى سياج من السرية علينا أن نكمله إلى آخره وأنه سيقوم بنفسه هو وجمال بإعداد «الاسكريبت» حتى لا يتم تسريب أى شىء إلى الصحافة وتظل المذكرات فى الأدراج المغلقة إلى الوقت المناسب.

حالة استعداد قصوى داخل قصر العروبة علم من خلالها جميع العاملين أن هناك شخصيات مهمة قادمة لزيارة الرئيس.. وبعد ساعات قليلة فوجئوا بكاميرات تصوير وطاقم أجنبى واعتقدوا أن إحدى القنوات الأوروبية جاءت لإجراء حوار مع الرئيس.. وتم تخصيص إحدى القاعات الكبرى داخل القصر لإقامة «لوكيشن» عليها لتصوير المناظر وفرض حظر تجول تام داخل القصر تجاه هذه القاعة التى حملت خاتم «ممنوع الاقتراب أو التصوير» ولم يحضر فى «اللوكيشن» مع مبارك وجمال وطاقم التصوير سوى سوزان والدكتور زكريا عزمى وأنس الفقى وإحدى الشخصيات المعاونة وهى مصدر معلوماتنا وانفرادنا الذى حصلنا عليه والذى نقل لنا العديد من الكواليس والأسرار التى لم يبح بها قصر العروبة على مدار 30 عاماً .

نعود إلى مذكرات الرئيس التى بدأت دقائقها الأولى بمقدمة قرأها جمال مبارك وأكد فيها أن هذا تقليد جديد للمذكرات وانتهت المقدمة بلقطات أرشيفية للرئيس مبارك فى مناسبات متعددة وهو يرفع العلم فوق طابا وهو يزور بعض الأسر الفقيرة ويداعب بعض البسطاء وبعض اللقطات من العبور العظيم إلى جانب صور فوتوغرافية تظهر لأول مرة للرئيس مبارك مع نجليه جمال وعلاء وهما أطفال ومع حفيديه محمد علاء وعمر علاء.. وصور فوتوغرافية قديمة لزفاف مبارك وسوزان وزفاف علاء وهايدى.

عودة إلى الاستوديو.. جمال يرحب بالرئيس.. مبارك يبتسم أهلاً يا سيدى.

> جمال فى حميمية شديدة: نبتدى منين الحكاية؟!

>> مبارك: الحكاية طويلة قوى.

ضحكة عالية لمبارك وجمال.

> جمال: كده مش هنعرف نشتغل.

>> مبارك: اسأل يا سيدى من أى حتة عاوزها.

> جمال: ما هى حكاية الرئيس مبارك مع الحكم.. وهل كنت تتوقع فى يوم من الأيام أن تكون رئيساً لمصر؟

>> مبارك: الرئيس الراحل محمد أنور السادات كانت عينه حلوة بمعنى أنه كان يجيد اختيار من حوله ويكافئ كل مجتهد وقال لى إنه كان يتابعنى منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولكن كل هذا لا يعطى نبوءة بأننى كنت سأصبح رئيساً لمصر حتى عندما كنت نائباً سمعت من الرئيس السادات أكثر من مرة أنه ينتوى استلام كامل التراب المصرى ثم اعتزال السياسة والدعوة لانتخابات حرة وقتها توقعت أن هناك رئيساً جديداً سيكون له نوابه الجدد إلا أن تغيرات الأحداث والاغتيال الغادر قلب الموازين.

> جمال: ولكن قيل فى ذلك الوقت إن الرئيس السادات كان يرى فيك الرئيس القادم لمصر؟

>> مبارك: السادات كان لا يتحدث كثيراً وإذا صنفناه نستطيع أن نقول إنه رجل أفعال لا أقوال ويؤمن بأن الصمت يصنع النجاح.. وما تتحدث عنه لم يحدث بشكل مباشر ولكن فى أحد اللقاءات مع بعض الوزراء وتطرق الحديث عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فطلبوا منى الرأى فرد السادات قائلاً: «مبارك ساداتى المذهب ناصرى المزاج».

> جمال: العلاقات المصرية - الأمريكية حيرت الساسة فى تحليلها فهل الأمريكان لعبوا دور الحليف لمصر بعد اتفاقية السلام أم أن هناك خلف الكواليس أمور أخرى؟

>> مبارك: الأمريكان على مدار تاريخهم لا يعترفون إلا بلغة المصالح حتى مع إسرائيل فهم يعملون ألف حساب للوبى اليهودى فى الولايات المتحدة وقد أدرك الرئيس السادات هذه النقطة جيداً حاول أن يصنع من عدوه صديقاً وحليفاً بلغة المصالح.. وقد أدركت أيضاً أن العلاقة مع الأمريكان بالنسبة لمصر ذات بعدين البعد الأول يتعلق برعاية القضية الفلسطينية ولأن مصر مهمومة بالقضية الفلسطينية فإن الأمريكان شركاء لنا فى هذا الملف.. والبعد الثانى يتعلق بالمعونة الاقتصادية وهذا البعد ليس ذات أهمية كما يعتقد البعض ولكن كنت أتعمد دائماً أن أبدو مهتماً بهذه المعونات وهذه هى قواعد اللعبة السياسية.

> جمال مقاطعاً: المعونات ليست ذات أهمية إذن فلماذا كل هذا اللغط حول المعونة الأمريكية؟

>> مبارك: بعدما حدث فى العراق أصبحت السياسة الأمريكية سياسة توسعية فى المنطقة تحت لواء «شرق أوسط جديد» فكان لابد أن تتعامل معهم بمنطق السفينة المخروقة التى أتلفها الخضر وتعجب موسى لكن بعد ذلك أدرك أن هناك ملكاً ظالماً فى انتظار السفينة لخطفها لذلك أتلفها الخضر حتى تسلم من يد القرصان.

> جمال: بمناسبة الحديث عن العراق كيف تمت إدارة هذا الملف؟

>> مبارك: القصة بدأت بغزو العراق للكويت وهذا الفخ وقع فيه العرب ولم يدركوا قواعد اللعبة الأمريكية ولكن كنا نجلس فى شُرفة عالية نرى المشهد السياسى كله ومصر كان موقفها واضحاً من رفض غزو الكويت وتم تحريرها أما الغزو الثانى فكان تحت لواء مكافحة الإرهاب والتخلص من السلاح النووى العراقى إلا أن المسألة كانت مجرد ثأر لبوش الابن لدى صدام لصالح بوش الأب ولكن دفع الأمريكان الثمن لأن طريق الحروب ليس مفروشاً بالورود.

> جمال: ولكن الملف والخارجية المصرية لم تنشط فى هذا الملف أو هكذا يبدو الأمر للمتابعين؟

>> مبارك: عندما تتحرك الآلة الحربية فإن الدبلوماسية تتوقف وتصاب بالشلل وقد اكتفيت بلعب دور الناصح الأمين للأمريكان حفاظاً على مستقبل المنطقة وقد أدركوا أن ثمن سياسات بوش كان غالياً.

> جمال: إذن هل مشروع الشرق الأوسط الجديد تراجعت أمريكا عنه؟

>> مبارك: بالطبع لا.. ولكن الطريقة تختلف فقد أدركوا أن الآلة العسكرية لن تحقق الحلم الأمريكى فى الشرق الأوسط فباتوا يبحثون عن الجزرة بعد أن فشلت العصا وإذا تطورت الأمور فإن هناك سلاحاً قوياً يلعب عليه الأمريكان وهو إثارة القلاقل الداخلية للأنظمة العربية.

> جمال: وأين مصر من هذه اللعبة؟

>> مبارك: هم يحاولون طوال السنوات الماضية اللعب على وتر الأقباط باعتبارهم أقلية وفى السنوات الأخيرة حاولوا اللعب على وتر جديد كان بمثابة مفاجأة لى شخصياً عندما علمت به وهو وتر الإخوان إلا أنه سرعان ما انقلب السحر على الساحر وأدرك الأمريكان أن الإخوان خارج نطاق سيطرتهم ولن يكونوا شركاء لهم فى يوم من الأيام و«كونداليزا رايس» وزيرة الخارجية الأمريكية حدثتنى فى هذا الملف مباشرة.

> جمال: ما أحرج اللحظات فى حياة مبارك؟

>> مبارك: تعودت أن أقابل جميع المواقف الصعبة بهدوء وتفكير متأنٍ إلا أن قرار العبور فى أكتوبر 1973 كان خارج كل الحسابات.. فالقرار كان صعباً على الجميع ولا توجد مساحة للإخفاقات لأن الموضوع بالنسبة لمصر كان بمثابة حياة أو موت ولكن مع الضربات الأولى وقبل أن نخطر الرئيس السادات بنجاح العبور أدركت أن النصر آت لا محالة لأنها معركة السلام والكرامة.

والموقف الثانى الذى وقفت أمامه وأنا أشعر بالعجز التام هو زلزال 92 لأنك فى هذه اللحظات أمام حرب مع الطبيعة وهى حرب من طرف واحد لا تستطيع إلا أن تقف مكانك وتدعو وتتضرع إلى الله.

> جمال: تحدثت عن المواقف الحرجة فذكرت العبور العظيم وزلزال 92.. ولكن ماذا عن محاولة اغتيالك فى أديس أبابا؟

>> مبارك: كانت اختباراً من الله وكان استقبال الشعب لى بمثابة بطاقة حب لا تقدر بثمن.. وبصراحة الأولاد «عملوا اللى عليهم» وكان أداؤهم فى الموقف وتعاملهم مع الإرهابيين مفاجأة لى وكافأتهم جميعاً على ذلك.

> هذا هو الجزء الذى قام بتسجيله جمال مبارك مع مبارك الأب وتقمص فيه شخصية المذيع وكان من المقرر تسجيل جزء آخر على ست حلقات إلا أنه تم تأجيله إلى أجل غير مسمى حيث تم تأجيله فى إحدى المرات بسبب مرض الرئيس الأول ثم لوفاة حفيده ثم لمرضه الأخير ثم قامت ثورة 25 يناير ولم يكتب لمبارك أن يسجل باقى ذكرياته فهل ما تبقى من أيام سيشهد صفحات جديدة فى ذكريات الرئيس المخلوع.