الحكومة ترد أمام مجلس الشيوخ: تقديرات الضرائب الجزافية شبه انتهت نائب وزير المالية: التشوهات وإساءة الاستخدام تدفع للتعديل التشريعي على قوانين الضرائب رفع جلسات الشيوخ لـ 26مايو بعد مناقشة ملفات الاستثمارات الأجنبية مدحت العدل يكشف حقيقة خلافه مع نيللي كريم بعد مسلسلها الأخير مدحت العدل لـ ياسمين صبري: شوفي محمد صلاح بيطور من نفسه إزاي مدحت العدل يرد على مطالبات اعتزال يحيى الفخراني بعد دوره في عتبات البهجة مدحت العدل عن تجسيد منى زكي لـ أم كلثوم: هتنجح وتكسر الدنيا الثلاثاء: ”الصوت الذھبي” يعلن نتائج الدورة الجديدة في حفل بدار الأوبرا الأوبرا تحتفى بعمار الشريعى على المسرح الكبير الحلو والحجار ونجوم الأوبرا مع نسمة والأطفال فى دنيا الشريعى على المسرح... تأجيل جلسة طلب إخلاء سبيل سما المصري إلى 19 مايو المقبل برلماني يسأل الفريق أسامة ربيع: لماذا إيرادات قناة السويس ضعيفة؟.. ورئيس الهيئة يرد بحضور الوزير..تعليم النواب تناقش موازنة وزارة التعليم العالي والهيئات التابعة لها
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

عيادات جديدة للقضاء على اضطرابات النوم

عيادات متخصصة بـ"عين شمس" لمعرفة أسباب "القلق والأرق"

خبراء: وسيلة علمية لمواجهة موضة "العقاقير الطبية"

داخل جامعة عين شمس وبالتحديد مركز الطب النفسى تم ابتكار معمل "النوم" وهو المسئول عن قياس اضطرابات الإنسان أثناء النوم لتشخيص المرض بكل دقة ومعرفة عدم أسباب النوم وذلك فى الوقت الذى انتشرت فيه أدوية "التنويم" بشكل هستيرى بين الشباب وكبار السن، دون وصفة طبيب وهو ما يؤدى إلى تحول الإنسان إلى مدمن على المدى البعيد، وقد انتشرت عيادات النوم مؤخرًا بالتزامن مع "معمل النوم" بجامعة عين شمس.

وكشف الدكتور ممدوح الباجورى استشارى الطب النفسى، عن دور العيادات الجديدة، قائلاً إن أمراض النوم موجودة فى مصر منذ سنوات ويتم علاجها للأسف بناء على كلام المريض وأحيانًا يكون غير دقيق بما ينتج عنه أدوية تساعده على النوم وهى أدوية تعالج العرض وليس المرض، ولكن الحل هو التشخيص الجيد ولأن النوم لا يمكن تشخيصه من خلال التحليل مثل الأمراض الأخرى، تم استيراد فكرة إخضاع المريض لجلسة نوم وتوصيل أجهزة رسم مخ وضربات قلب أثناء فترة نومه داخل معمل النوم، وعليها يتم مراقبة المريض طوال الليل وبعد استيقاظه يكون لدينا تصور كامل عن حالته.

وأضاف، أن عيادات النوم موجودة فى أوروبا وكندا وبريطانيا منذ سنوات القرن الماضى، ولأن أسباب عدم النوم كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الأرق والاضطرابات العضلية، كان لا بد من عمل أبحاث علمية ومنها معمل النوم، علمًا بأن تلك الخطوة هى بداية تشخيص عشرات الحالات المصابة باكتئاب دون معرفة سابقة منهم.

ولفت إلى أن تجربة معمل النوم وإن كانت بدايتها من جامعة عين شمس، لكنها وخلال فترة زمنية قصيرة سوف تنتقل إلى جامعات أخرى مثل القاهرة وبنى سويف والمنوفية وكفر الشيخ وبنها وغيرها، فهى فكرة رائعة لتشخيص الحالات التى يصعب تشخيصها، فوظيفة المعمل تقوم على قياس حركة العين ونبضات القلب وهى أشياء متصلة بأجهزة تكون فعالة فى المهام الموكلة إليها.

فيما أوضحت "ثناء.ا" والتى خضعت لتجربة معمل النوم، قائلة إنه تم وضعى على سرير داخل معمل النوم وتوصيل حزام حول البطن وآخر حول الصدر وجهاز آخر تخرج منه مجموعة أسلاك متصلة بعضها بالقلب وثانية بالرأس وثالثة متصلة بالحاجب وجفن العين، وأشياء أخرى لم استوعبها وطلب منى المسئول عن المعمل محاولة النوم وبعد استيقاظى تم تشخيص الحالة باضطرابات واحتجت على إثرها إلى أدوية بسيطة استطعت معها التغلب على المشكلة.

وحول تعميم التجربة، يقول الدكتور بسام محمد استشارى الجهاز الهضمى والكبد بطب المنوفية، إن تجارب معامل النوم وعيادات النوم هى أفكار وليدة ومستحدثة داخل المجتمع المصرى والاهتمام بالبحث العلمى ضرورة بكل المقاييس، خاصة أن نظرة المجتمع إلى الطب النفسى عمومًا وإلى المرضى النفسيين على وجه التحديد هى نظرة ضيقة الأفق، فهم ليسوا مجانين كما يصورهم البعض ويحتاجون فقط للعلاج.

وأضاف، أن مشاكل النوم أحيانًا تكون مرتبطة بالجهاز الهضمى، وأبسط مثال مريض القولون العصبى، وحجم المعاناة التى يعانيها مع النوم وعدم قدرته أصلاً على النوم لساعات متصلة لشعوره دائمًا باضطرابات وقلق، وعليه فإن خطوات مثل تأسيس معمل لتشخيص أمراض النوم هى خطوة على الطريق الصحيح يجب أن تحظى بدعم مادى ومعنوى من جانب وزارة البحث العلمى ووزارة التعليم العالى، علمًا بأن الفكرة سبق أن تم تنفيذها وهناك عيادات خاصة لعلاج أمراض النوم فقط وذلك بعد انتشار موضة "الأقراص المنومة" بين المصريين.