رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

«شبح 2012 » يخيم على الأندية المصرية

بدأت آثار وتبعات توقف النشاط الكروى فى مصر والرياضة بشكل عام تظهر على الأندية المصرية بعد تفشى وباء كورونا، وهو ما أدى إلى توقف كافة المسابقات وإجبار الأندية على منح اللاعبين راحة مبدئية لمدة اسبوعين إلى جانب وجود احتمالات قوية لزيادة هذه المدة، وهو الأمر الذى ترتب عليه وجود مخاوف كبيرة من عدم استكمال مسابقة الدورى والكأس وكذلك بطولات أفريقيا.

وعاشت الأندية المصرية، خاصة الجماهيرية أجواء تشبه الأجواء التى أعقبت مجزرة بورسعيد فى 2012 والتى أدت إلى خسائر مالية كبيرة بسبب توقف المسابقات وعدم وجود بث تليفزيونى ، وهو ما اضطر الأندية إلى فسخ تعاقدات العديد من المدربين واللاعبين والتأخر فى دفع الأقساط وتخفيض الرواتب.

وبدأت أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد السكندرى تفكر بشكل مبكر فى سيناريوهات الأزمة من خلال البحث بقوة عن حل لاستكمال الموسم من اجل إنقاذ عقود الرعاية، خاصة أن إلغاء المسابقات يعنى خسارة مبالغ كبيرة فى الوقت الذى تلتزم فيه الأندية بدفع رواتب الأجهزة الفنية واللاعبين.

وتحاول الأندية الجماهيرية إيجاد وسيلة لإكمال الموسم بأى صورة ووفقا لأية إجراءات يمكن اللعب من خلالها حتى لا يؤدى الإلغاء إلى كوارث مالية لا يمكن الخروج منها، وهو ما جعل بعض الأندية ترحب ببيع بعض العناصر لكسب المال للإنفاق على متطلباتها دون انتظار لمزيد من المخاوف المالية.

وكان النادى الأهلى قد اضطر خلال أزمة 2012 إلى تخفيض عقود اللاعبين بشكل كبير للخروج من الأزمات المالية الطاحنة التى تسبب بها وقف النشاط الكروى، فيما تبدو الأزمة أكبر هذه المرة، خاصة أن الأمور امتدت إلى خسائر من موارد كافة الأندية الممثلة فى الأنشطة المختلفة التى تعتبر من مصادر دخل الجميع.