رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

برلمانيون: تتسبب فى إثارة الذعر ووفاة الأبرياء.. والتكميم والتعقيم الحل المناسب لمواجهتها

الكلاب الضالة تغزو الشوارع

مع انتشار فيروس كورونا فى مصر شهدت الشوارع ارتفاعا كبيرا فى عدد القطط والكلاب، بعد أن تخلى عنها أصحابها، إزاء خوفهم من تفشى جائحة كورونا، خصوصا بعد رصد إصابة حيوانات بفيروس كورونا والحديث عن انتقال هذا المرض عبر الحيوانات.

وتنتشر الكلاب الضالة فى مختلف محافظات مصر "ليل نهار" غير قاصرة على شوارع بعينها، ما خلق حالة من الذعر والرعب لدى المواطنين خاصة بعد تعرض البعض لعض الكلاب، فضلا عن مطاردتها للبعض الآخر مما يخلق حالة من الفزع لدى الأهالى وذويهم، فى الوقت الذى يتم فيه تطبيق الحظر فى مصر بسبب فيروس كورونا تصبح الشوارع ليلًا مرتعًا للكلاب الضالة.

وهو ما طرح ضرورة اتخاذ إجراءت عديدة للحد من هذه الظاهرة ومواجهتها فمن بين المطالبات بشن الطب البيطرى حملات مكثفة لمطاردة الكلاب عن طريق السم واعتراضات منظمات حقوق الحيوان على مثل هذه الطرق، وضع برلمانيون حلولا عملية لمواجهة انتشار هذه الظاهرة.

وأوضح حاتم باشات، عضو مجلس النواب، أن هناك أزمة تتمثل فى انتشار الكلاب الضالة بكميات كبيرة فى الشوارع، خاصة المناطق الشعبية وبعض القرى، والمشكلة تصبح أكثر تعقيدا فى حالة عدم السيطرة على هذه الكميات الكبيرة من الكلاب الضالة والتى تهدد المواطنين، وتسبب الوفاة فى بعض الحالات، لذلك هناك مطالب بضرورة تكميم الكلاب أو تعقيمها للحد من تكاثرها.

وأشار باشات، إلى أن الإحصاءات تشير إلى وجود ١.٥ مليون كلب ضال فى الشوارع، وأن تكلفة علاج المواطن حال إصابته تقدر بنحو ٥٠٠٠ جنيه، مشددًا على خطورة الظاهرة وضرورة حل الأزمة وحماية المواطنين والحفاظ على التوازن البيئى فى ذات الوقت.

ووضع النائب أحمد السجينى، عضو مجلس النواب، عددا من التوصيات لمواجهة ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة بمعظم محافظات الجمهورية، وتحديد الدور المنوط بوزارة الصحة للقيام به فى مواجهة الحيوانات الضالة، والتى يتلخص بصورة أساسية فى علاج حالات العقر ومتابعتها حتى تمام الشفاء، وذلك من خلال وجود مراكز لعلاج المعقورين تزيد على 300 مركز تابعة للوزارة موزعة على مستوى الجمهورية بمختلف المستشفيات العامة والمركزية، ومستشفيات الحميات وغيرها من المستشفيات التى يتوافر بها المقومات اللازمة لتقديم الخدمة، حيث تجمع هذه المراكز بين إتاحة وجودة الخدمة الصحية.

وأضاف السجينى، أنه يجب توفير الآليات اللازمة لاتخاذ الإجراءات الوقائية لما بعد التعرض للعقر أو الخدش من الحيوان بجميع مراكز علاج المصابين، موضحًا أن أزمة الكلاب الضالة فى الفترة الماضية كان لها أسباب عديدة منها عدم وجود صلاحيات لهيئة الخدمات البيطرية، بعدما انتقل الملف إليها، وتزايد الأمر مع انتشار القمامة.

وشدد السجينى، على ضرورة تكثيف أنشطة التثقيف الصحى ورفع الوعى المجتمعى تجاه السلوكيات السليمة فى التعامل مع الحيوانات وكذلك سبل الوقاية من التعرض للعقر أو الخدش من الحيوان خصوصاً الكلاب وذلك لكل من الأطفال والبالغين على حد سواء، بالإضافة إلى التوعية بأهمية التوجه لأقرب منشأة صحية فى حال التعرض للعقر أو الخدش من الحيوان، وذلك لاستيفاء الإجراءات الوقائية ما بعد التعرض للعقر أو الخدش.