رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

رغم الغزو التركى والدعم العسكرى واللوجستى.. الجيش الليبى يتمسك بتحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب

خسائر ضخمة للميليشيات فى المعدات والرجال بمحاور القتال

"المسمارى": نحارب بطائراتنا المؤهلة ولم نتلقَ أى مساعدات عسكرية من الخارج

رغم الخسائر التى تكبدها الجيش الوطنى الليبى، فى معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من براثن الإرهاب والتطرف والميليشيات الإرهابية والعدوان التركى، خلال الأيام الماضية، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من إحراز عدد كبير من الضربات الناجحة فى محاور القتال وكبدت العدو خسائر ضخمة فى المعدات والأرواح، ونجحت بالتقدم بقوة فى محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.

الدعم التركى الضخم لحكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج، لم يمكنها من تحقيق أغراضها وأهدافها من السيطرة على المناطق الحيوية على التراب الليبى، ولم يفقد الجيش الوطنى عزيمته فى تحرير العاصمة الليبية طرابلس.

واعترف الاتحاد الأوروبى بفشله فى إطلاق "إيرينى" مؤكدا أنها لن تحل الأزمة الليبية وهناك عمل دبلوماسى مكثف يدفع نحو الهدنة، حيث أكد المتحدث الرسمى باسم الاتحاد الأوروبى للسیاسة الخارجیة والأمنیة، بيتر ستانو، أن الاتحاد الأوروبى ممثل فى مفوض السياسية الخارجية، جوزيب بوريل، انخرط مع جميع الجهات الفاعلة بهدف التحرك نحو حل سياسى للصراع الليبى فى إطار عملية برلين والجهود التى تقودها الأمم المتحدة.

وانطلقت مطلع الشهر الجارى، عملية إيرينى الأوروبية، لمراقبة تنفيذ قرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا، فى ظل ترحيب من الجيش الوطنى الليبى بضرورة مراقبة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحظر وصول السلاح للميليشيات فى ليبيا فى الوقت الذى رفضتها حكومة السراج المدعومة من تركيا بالسلاح والمرتزقة.

وقال ستانو، فى تصريحات نقلتها الشروق، إن العمل الدبلوماسى المكثف يهدف إلى الدفع نحو هدنة فورية واستئناف المحادثات التى توسطت فيها الأمم المتحدة بين الطرفين، مع الاحترام الكامل للاتفاق السياسى الليبى.

وأشار ستانو إلى أن عملية إيرينى البحرية الأوروبية وحدها لن تحل الأزمة الليبية، لكنها جزء أساسى من الحل وجزء من هذه الاستراتيجية الأوسع، موضحا أن العملية تم إطلاقها بناء على قرار جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وتساهم من خلال الأصول البحرية والجوية والأقمار الصناعية فى تقويض تدفق الأسلحة التى تغذى الصراع فى ليبيا.

وعلى الصعيد الميدانى، وصلت دفعة جديدة من قتلى وجرحى المرتزقة السوريين الموالية لتركيا بين صفوف ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، خلال الساعات الأخيرة، من ليبيا إلى الأراضى التركية ومنها لمعبر حور كلس العسكرى الفاصل بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل شمالى حلب.

وأفادت وكالة "ستيب نيوز" السورية، فى تقرير، أن فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا فقدت أعدادًا من القتلى والجرحى على محور معسكر اليرموك، كما وقع عدٌد من عناصرها وقيادتها بالأسر نتيجة قلة معرفة العناصر بطبيعة المعارك بالأراضى الليبية.

وكشف مصدر للوكالة السورية، أن سيارتين إحداهما شاحنة "برّاد" والأخرى سيارة عادية "خمس ركاب" وصلتا المعبر، وتحملان 21 جثة لمقاتلى فصائل المعارضة الموالية لتركيا، مضيفا أن الفصائل استلمت، الأربعاء الماضى، 15 عنصرًا جريحًا من عناصرها قادمين من الأراضى الليبية، فيما لا تزال 12 جثة قادمة على الطريق من مطار إسطنبول باتجاه الشمال السورى.

وقال مدير المكتب الإعلامى للواء 73 مشاة التابع لقوات الكرامة، المنذر الخرطوش، إنه حاولت المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الغزو التركى، استغلال الموقف ومحاولة التقدم على نقاط التمركز الجديدة.

وقال فى بيان له، إنه ما هى إلا لحظات حتى قامت قوات الشعب المسلح، بالالتفاف على محيط معسكر اليرموك، لتنجح فى قتل عدد كبير من أفراد الحشد الميليشياوى التركى وأسر عدد منهم، مؤكدًا أنه سوف يتم إظهارهم للإعلام فى وقت لاحق.

وأوضح الخرطوش، أن كل النقاط ما بعد اليرموك تحت سيطرة قوات الشعب المسلح، مؤكدًا أنه غير مسموح الحديث عن الشأن الداخلى فى إدارة المعركة، وأنه يجب الثقة الكاملة فى الضباط والجنود.

وكشفت مصادر عسكرية، أن قوات الشعب المسلح استعادت السيطرة على معسكر اللواء 32 "اليرموك" وتقدمت إلى ما بعده، موضحة التحفظ على 26 جثة لعناصر ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، منهم 7 من المرتزقة السوريين قتلوا فى كمين معسكر اللواء 32 معزز "اليرموك".

وفى ذات السياق، أعلنت شعبة الإعلام الحربى عن أسر 21 مرتزقا سوريا ضمن ميليشيات الوفاق بكمين معسكر اللواء 32 اليرموك بعد استعادة السيطرة عليه.

ومن جانبه، نفى الناطق باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى، استلام القوات المسلحة أى طائرة خلال الأيام أو السنوات الماضية، مؤكدا أن جميع الطائرات التى استخدمت فى عملية الكرامة ليبية قديمة تم صيانتها وإعادتها إلى العمليات العسكرية.

وأوضح المسمارى، فى مؤتمر صحفى، الأربعاء الماضى، أن الآلة الإعلامية التركية والمواقع التابعة للميليشيات المسلحة تزداد فى بث الشائعات حول الجيش الليبى كلما زادت الخسائر فى صفوفهم، لافتا إلى أنهم تلقوا خسائر فادحة فى محاور القتال خلال الأيام الماضية.

وأشار المتحدث العسكرى، إلى أن الإرهابيين بدأ تواجدهم فى ليبيا منذ التسعينيات، وبعدها بسنوات تم تزويدهم بالسلاح إلى أن انتشروا فى البلاد عام 2011.

وقال المسمارى: "من ضمن آخر العمليات الإجرامية للميليشيات اغتيال الشيخ عبدالله مخلوف عميد بلدية كاباو، مبينا أن ذلك تم بمؤامرة فى كاباو وخرج الشيخ إليها وتم اغتياله، وأكد أن فتحى باشاغا (وزير داخلية فتحى السراج) لديه ملف كامل حول هذه العملية.

ونوه المتحدث الرسمى، بأن أوامر اغتيال الشيخ مخلوف جاءت من محمد عمارى زايد، ونفذتها مجموعة تحت قيادته من تنظيم القاعدة فى غريان، والتى انتقلت إلى الجميل، ثم دخلت كاباو عن طريق بعض الخونة فى المدينة.

وكشف المسمارى، أسماء المتورطين فى عملية اغتيال الشيخ عبدالله مخلوف وهم كل من التونسى زهير المسعودى ومصرى الجنسية شخص يدعى عصمت منضم لما يسمى مجلس ثوار درنة، وسورى الجنسية أبوالأشعل.

وخلال المؤتمر بث المسمارى مقاطع فيديو لأحد الإرهابيين المتورطين فى اغتيال الشيخ مخلوف وهو يدعو زعيم تنظيم داعش المقتول العام الماضى فى غارة جوية إلى دخول تونس.