رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

البنك الدولي: كورونا لا تزال تهدد النظم الصحية وتعطل الإنتاجية

أكدت لجنة التنمية، خلال اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن جائحة كورونا لا تزال تشيع الدمار في بلدان العالم، وتجهد النظم الصحية، وتعطل الإنتاجية، وتهدد الأمن الغذائي، وتُضاعف من فقدان فرص العمل، وتخفض الدخول، ولا سيما للفئات الأشد ضعفا.

وأضافت اللجنة في بيان اليوم السبت، في ختام اجتماعاتها: لقد أدت جائحة كورونا إلى أكبر انكماش في الاقتصاد العالمي خلال ثمانية عقود، أثر على جميع الاقتصادات وتسبب في انخفاض الاستثمارات والتجارة وتدفقات التحويلات المالية.

واشار البيان إلى أن لجنة التنمية اجتمعت على المستوى الوزاري بحضور 189 بلداً عضواً في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمشاركة افتراضية عبر الإنترنت، كما أن هذه الأزمة العالمية تهدد الأرواح وسبل العيش للفئات الأكثر ضعفاً من خلال زيادة معدلات الفقر وتفاقم التفاوتات والإضرار بآفاق النمو الاقتصادي على المدى الطويل. وذلك يتطلب استجابة عالمية شاملة وقوية من جانب مجتمع التنمية.

وأشادت اللجنة بالمجموعة والصندوق لمدى سرعة ونطاق استجابتهما للجائحة، وحثت في الوقت ذاته على مواصلة العمل مع البلدان الأعضاء والقطاعين العام والخاص وشركاء التنمية المحليين والثنائيين وغيرهم من المنظمات الدولية.

وأشارت إلى أن مجموعة البنك الدولي قد نفذت مشاريع تمويلية ترتبط بجائحة كورونا، وذلك بإجمالي يصل إلى 45 مليار دولار في الربع الأخير من السنة المالية 2020، ويجري تنفيذ عمليات من خلال البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار في أكثر من 100 بلد بقدرات تمويلية تصل إلى 160 مليار دولار حتى شهر يونيو 2021.

وأعربت اللجنة عن دعمها لتركيز مجموعة البنك الدولي على الاستجابات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن السياسات والمؤسسات والاستثمارات التي ستكون بالغة الأهمية للانتعاش الشامل المستدام والقادر على الصمود.

وذكرت أن المجموعة تقوم بدور حاسم في التحديات العالمية الرئيسية، وأن من خلال مساعدة البلدان المعنية على إعادة البناء بشكل أقوى وأفضل، يمكنها تحقيق رسالتها - إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك - فضلاً عن دعم الأهداف الإنمائية لمختلف البلدان.