رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

انطلاقة جديدة لـ”ممشى أهل مصر” بالمدن المطلة على النيل

بدأت الحكومة ومنذ فترة، خطة إعادة الوجه الحضارى للقاهرة لجذب السياح من خلال توظيف الأماكن المطلة على النيل، ومن أجل ذلك دشنت مشروع "ممشى أهل مصر" والذى يبدأ من كوبرى 15 مايو ويمتد بطول 1.8 كيلو متر، حيث يتضمن ممشى للأفراد متدرجا على طول الكورنيش بطول 4.7 كم، ومتوسط عرض الممشى العلوى 4.5 م، ومتوسط عرض الممشى السفلى 6.5 م، وتعتمد الحكومة من خلال هذا المشروع على توفير فرص عمل للشباب عن طريق طرح مشروعات كافيهات ومطاعم تستوعب عمالة كثيفة، إضافة إلى استغلال أمثل لمشهد نهر النيل لتكون نواة لتعميم المشروع بباقى المدن المطلة على النيل، وذلك بحسب معلومات حصلنا عليها من مصدر بمجلس الوزراء مؤكدًا أن المدن المطلة على نهر النيل سوف يكون لها نصيب من هذا المشروع الخدمى الترفيهى، على أن يتم الانتهاء من المشروع الحالى وتسليمه قبل نهاية العام الجارى.

وكشف المصدر الحكومى لـ"الزمان" أن كافة المدن المطلة على نهر النيل سيتم وضعها ضمن خطة ممشى أهل مصر وذلك بهدف تغيير معالم المدن إلى الأفضل ومنح المواطنين متنفسا طبيعيا ومنظرا أفضل للمدينة، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، على أن يتم الالتزام فى المشروع بنظام الإضاءة بباقى المدن ونفس طريقة التشغيل كما أنه يحافظ على نهر النيل من أية تعديات مستقبلية.

وأضاف، أنه سوف يتم طرح المطاعم والكافيهات ويتقدم إليها كل من يرغب فى الاستثمار، ومن المقرر إقامة 19 مبنى تضم 5 مطاعم و5 كافيتريات و56 محلاً تجارياً، بالإضافة إلى 3 جراجات بسعة إجمالية 180 سيارة، وهو ما يقلل الكثافة على جراج التحرير ويمنع الانتظار المخالف بطول الكورنيش خاصة منطقة ماسبيرو وبالقرب من وزارة الخارجية.

فيما رصدت "الزمان" سير العمل بالمشروع والذى يستمر طوال النهار من أجل الانتهاء قبل نهاية العام الجارى وذلك حسب ما أعلنت شركة المقاولون العرب والتى تولت التنفيذ بالاشتراك مع شركتين أخريين.

"سعد" والذى يعمل بالمشروع، يقول لـ"الزمان": المشروع عظيم وموقعه الاستراتيجى كتب له النجاح، وكنت أتمنى ومنذ رؤية المشروعات التى تبنتها الدولة أن أكون أحد المشاركين فى العمل بأحد تلك المشروعات وقد كتب لى أن أكون مشرف عمال فى مشروع ممشى أهل مصر، ويشمل 3 مدرجات ومسرحاً إلى جانب عدد من نوافير المياه، كذلك لسان مائى عبارة عن ممشى داخل نهر النيل يتوسط المشروع، وقد راعت الشركة المنفذة أفضل الخامات فى التشطيب.

على الطرف الآخر، يقول محمد حمدى "خبير التنمية المحلية"، حرم النيل بالمحافظات تم اغتصابه على مدار سنوات وأبراج شاهقة الارتفاع شيدت عليه ولم تهتم الدولة بالماضى بالنيل مثل الآن، وأعتقد أن مشروع ممشى أهل مصر سيكون ذات عائد مادى سنوى كبير بما سيحققه من منظر حضارى رائع يساهم فى القضاء على عشرات المناظر العشوائية كما أنه يوفر فرص عمل للشباب.

وأضاف، استغلال المساحات المطلة على النيل بالمدن سيضمن الحفاظ كذلك على مجرى النهر من التأكل ويضمن موردا ماليا للمحافظات.

ويتفق معه المهندس محمد شعير "استشارى بمكتب هندسة"، قائلاً: المشروع سوف يعيد للقاهرة بريقها مرة أخرى وأتمنى رؤية مزيد من تلك المشروعات المدروسة فى المستقبل القريب بباقى المحافظات، فهى الأمل فى القضاء على عشرات الصور العشوائية الأخرى.