جيش الاحتلال يعترف بإصابة عميد في معارك وسط غزة تعطل الاتصال عبر الإنترنت في شرق إفريقيا ببسب تضرر كابلات تحت الماء المدير الفني للزمالك: لم نبدأ الشوط الأول بشكل جيد ولسنا سعداء بالنتيجة السكرتير العام للإسماعيلية يناقش آلية تطبيق رسوم منظومة التخلص الآمن من المخلفات رئيس إعلام الشيوخ: تضامن مصر مع دعوى جنوب إفريقيا رسالة واضحة برفض الانتهاكات الإسرائيلية نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع بوتين يقيل وزير الدفاع شويجو من منصبه ويعينه أمينا عاما لمجلس الأمن القومى الروسي مدحت العدل يتحدث عن ماتش الزمالك وهضة بركان المغربي محمد جمعة وإبراهيم السمان وريهام عياد يحتفلون مع نوال بأغنيتها الجديدة.. صور مصر للطيران: إصدار تذاكر الحجاج اعتبارا من 11 مايو وحتى 10 يونيو برلمانية: مصر الداعم الأول والرئيسى للشعب الفلسطينى حماس: نثمن إعلان مصر اعتزامها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نكشف حيل النصب على مواطنين باسم علاج «الخلايا الجذعية»

انتشر فى الآونة الأخيرة عدد لا بأس به من عيادات التجميل الخاصة بالعناية بالبشرة والشعر ونضارة الوجه والتى اعتمدت استراتيجية جديدة تسمى العلاج بالخلايا الجذعية والتى لا يعرف أغلب المرضى شيئا عنها سوى سعر الجلسة التى يصل لمئات الجنيهات للمرة الواحدة، ومع غياب المعرفة لدى زوار تلك العيادات بجدوى تلك الجلسات وكذلك المادة المستخدمة نظرًا لثقته فى سمعة المكان تكون النتيجة وقوعه فريسة لعملية نصب مكتملة الأركان وخسارته للمال وربما تعرضه لمضاعفات طبية على المدى البعيد.

"الزمان" وفى ضوء وقائع حصلت عليها، رصدت استعمال عيادات تجميل وأخرى تعمل بمجالات غير التجميل للخلايا الجذعية فى العلاج وذلك بالمخالفة لتعليمات وزارة الصحة حيث تم غلق وحدتين للعلاج بالخلايا الجذعية رغم ارتفاع نسبة الشفاء بواسطة تلك الاستراتيجية فى العلاج، لكن يبدو أن بعض عيادات التجميل اعتمدت على الاسم البراق لخديعة بعض الزبائن واستنزافهم ماديًا.

كانت البداية، مع شهادات لحالات وقعن فريسة لعملية نصب ممنهجة بدأت بإعلان ممول على الفيس بوك لواحدة من عيادات التجميل لتكتشف أنها لاحقًا مجرد "بيوتى سنتر" وقد أعلنت قدرتها على تفتيح البشرة لأصحاب البشرة السمراء خلال عدد محدود من جلسات العلاج بالخلايا الجذعية، وذلك بحسب نص شهادة "م.أ" صاحبة الثلاثين عامًا والتى تضيف فى شهادتها: وجهى تعرض لكلف وأبحث عن حقى بالقضاء بعد تقديم بلاغ إلى جهاز حماية المستهلك ضد هذا المركز غير المعتمد والذى أعلن زورًا استعانته بخبراء فى العلاج بالخلايا الجذعية وقيمة الجلسة 700 جنيه لتفتيح البشرة وتوحيد اللون، وبعد الجلسة الثانية فوجئت ببقع سوداء وقيل لى وقتها إنها من أشعة الشمس وإن المركز غير مسئول عنها وحينما توجهت إلى طبيب أمراض جلدية أخبرنى بأن المركز استعمل مادة غير معروفة وتم حقنها تحت الجلد وربما تكون تلك المادة هى السبب فى حدوث تلف للخلايا الأصلية وتغير لونها إلى الأسمر.

واستطردت، تقدمت ببلاغ ومحضر بحماية المستهلك ضد المركز وقد حاول المسئولون بالمركز التواصل معى لترضيتى مقابل مبلغ ورفضت والمسألة ليست فى قيمة ما دفعته ولكن فى الضرر النفسى والجسدى الذى وقع على نتيجة تلك العملية.

واقعة أخرى، رصدناها لشاب فى العقد الثانى من العمر ويعانى من تساقط شعر وإصابة "ثعلبة"، وبعد أن فشلت جلسات البلازما فى إنبات الشعر وعلاج الثعلبة، نصحه الطبيب بتجربة حقن الخلايا الجذعية، وبحسب شهادة "ص.ع" يقول: توجهت فى الميعاد إلى عيادة الطبيب، وتم إجراء الجلسة وتكرر الأمر أربع مرات لكن دون فائدة وبالنهاية أخبرنى الطبيب بأن ثمة مشكلة وربما متعلقة بعامل وراثى هى السبب وراء تأخر إنبات الشعر بعد كل هذا الكم من الجلسات الذى وصل إلى 7 آلاف جنيه، وطالبت الطبيب برد قيمة الجلسات أو نصفها على الأقل لكن دون فائدة وعليه تقدمت ببلاغ لنقابة الأطباء لأكتشف أن هذا الطبيب سبق أن تم فصله من قبل لجنة التأديب بالنقابة لسلوكه غير القويم.

خبراء يحذرون: عيادات بير سلم تستعملها للنصب

على الطرف الآخر، اتفق عدد من الخبراء ممن تواصلنا معهم على أن العلاج بالخلايا الجذعية موجود بالفعل وسبق أن أصدر وزير الصحة السابق الدكتور فؤاد النواوى بإنشاء وحدتى أبحاث للعلاج بالخلايا الجذعية واحدة فى مستشفى الشيخ زايد التخصصى والأخرى فى مستشفى أحمد ماهر التعليمى ليتم وقف العلاج بتلك الوحدات لاحقًا.

وفى هذا السياق، يقول الدكتور ماجد الشرقاوى "استشارى الأورام": العالم يستخدم الخلايا الجذعية فى الأمراض المزمنة وتم تجربتها فى عدد من الأمراض ومنها القلب والجهاز الهضمى لكن نجاحها متوقف على عدد من العوامل ومنها، الخلايا المزروعة يجب أن تتكاثر، والخلايا المزروعة يجب أن تفرق بطريقة خاصة بالموقع، ويجب أن تبقى على قيد الحياة فى جسم المتلقى، ويجب أن تتداخل مع الأنسجة المستهدفة، ويجب أن تقوم بإعادة وظيفة الخلايا المستقبلة عن طريق التداخل مع البيئة المضيفة.

تجفيف المشيمة وبيعها

وأضاف، ما يحدث من جانب بعض العيادات الخاصة بالتجميل والعناية بالبشرة وهى عبارة عن "بيوتى سنتر" غير مؤهلة لتلك العمليات، تقوم بجمع مشيمات الولادة من عيادات ومستشفيات النساء والولادة وتجفيفها وبعد ذلك يتم طحنها لتتحول إلى بودرة وبيعها لتلك المراكز لاستعمالها فى جلسات تحسين لون البشرة بدعوى أنها تحتوى على خلايا جنينية وسبق أن تم استعمالها فى علاج فيروس "سى وايبولا والإيدز" وهذا اعتقاد خاطئ يخالف العلم والعقل.

واستطرد، عصابات جمع المشيمة ليست مصرية ويعاونهم أجانب من شرق آسيا لديهم معامل مسئولة عن تحضير تلك المنتجات وترويجها داخل السوق المحلية بالمخالفة للقانون وسبق أن حذرنا منها.

ويتفق معه الدكتور باسم محمد "استشارى الجهاز الهضمى"، قائلاً: معامل الخلايا الجذعية بالخارج معروفة الطريقة التى تعمل بها ولديهم تجارب وسنوات من الخبرة والعمل المتواصل "ليل نهار"، ولكن الأمر يختلف داخل عيادات التجميل والتى ترفع مجرد شعار العلاج بالخلايا الجذعية.

وأضاف، يتم الحصول على الخلايا الجذعية من النخاع العظمى للمريض أو النسيج الدهنى ولا يتم استخلاصها إلا بواسطة متخصصين وخبراء والمسألة لا تخضع للعشوائية كما يروج البعض على الإعلانات لجذب المواطنين وما يتم خارج المعامل ما هى إلا عمليات نصب واحتيال باسم الاستراتيجية الجديدة والتى لا يزال العالم حتى يومنا هذا يطورها ويحاول تطويعها لخدمة أصحاب الأمراض المزمنة.

وردًا على استفسار حول قيام بعض الأشخاص بجمع مشيمات الولادة من المستشفيات، يقول استشارى الجهاز الهضمى: هناك أقاويل كثيرة حول مشيمة الأجنة لاحتوائها على 2 مليون خلية يتم استعمالها لاحقًا ولكن أن يتم تجفيفها وطحنها أمر لم أسمع به من قبل فى المجلات العلمية ولم تتطرق إليه الجامعات الأجنبية، وربما هو أمر مقترن بأعمال غير مشروعة تستهدف فقط الأرباح خاصة أنها مربحة بالدرجة الكبيرة.