رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

المواطنون يعصفون بإجراءات مواجهة كورونا

بالتزامن مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا من خلال بيان الإصابات اليومى لوزارة الصحة والسكان، اتخذت الحكومة عدة قرارات وشدد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية وعلى رأسها الالتزام بارتداء الكمامة، ووجه رئيس الوزراء بضرورة قيام كل من وزارات الداخلية والتنمية المحلية والنقل، وغيرها من الوزارات المعنية، بتطبيق قرار الغرامة على غير الملتزمين غير ملتزم بارتداء الكمامة فى الأماكن العامة، والتعامل بمنتهى الحسم والحزم مع أى مواطن يتهاون مع الفترة الصعبة التى تمر بها مصر والعالم من موجة ثانية من الفيروس وغيرها وذلك بعد عودة منحنى الإصابات فى التزايد مرة أخرى، وهو ما يحتم علينا الالتزام الكامل بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لتجنب سيناريوهات صعبة نحن فى غنى عنها. وأشارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إلى تزايد الإصابات فى محافظات (القاهرة والجيزة والإسكندرية)، وبعض المحافظات فى الصعيد والأماكن والأحياء القروية تشهد أعدادا أقل فى الإصابة، وشددت على اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية بالأماكن المغلقة.

وكشفت مصادر حكومية أن هناك حملات مكثفة على مستوى جميع المحافظات تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، برصد أى منشأة مخالفة للإجراءات الاحترازية، بجانب تطبيق غرامة الـ4 آلاف جنيه على من يخالف ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة ووسائل النقل العامة وعلى وجه خاص مترو الأنفاق وأيضاً المولات التجارية بالتزامن مع اقتراب البلاك فرايدى.

وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء كلف جميع الوزارات والجهات المعنية بمتابعة تنفيذ هذه القرارات وتطبيق الغرامات على المخالفين للإجراءات الاحترازية، مؤكداً أن الهدف من هذه القرارات هو الحفاظ على سلامة وصحة المواطن المصرى فى ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا خاصة مع التزايد الملحوظ فى أعداد الإصابات اليومية.

مضيفاً: أنه يجب اتباع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا حتى شهر مارس القادم، وما زلنا نشدد على الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة.

وفى سياق متصل؛ شهدت منطقة أسواق ومواقف الوراق وإمبابة تكدساً وازدحاماً شديداً من المواطنين على الرغم من تحذيرات متكررة من الحكومة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وبالرغم من إعلان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بأنهم من ضمن أكثر المناطق بمحافظة الجيزة من حيث زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما لم يلتزم به أهالى المنطقة من تحذيرات خوفاً على صحتهم، وأن بعض المواطنين لا يبالون من خطورة التجمعات، خاصة بعد مناشدة الحكومة المواطنين بعدم التجمعات والالتزام بالتباعد الاجتماعى قدر المستطاع، للحد من تفشى فيروس كورونا بالتزامن مع الموجة الثانية، فلم يلتزم الكثير من المواطنين بهذه المناشدات لعبور هذه المرحلة الصعبة من انتشار فيروس كورونا.

وتضاربت آراء المواطنين تجاه ارتداء الكمامة وتطبيق قرار الغرامة، بين عدم إمكاناتهم المادية من شراء الكمامة بشكل يومى، وفيما عبر عدد آخر من المواطنين عن خوفهم الشديد من الموجة الثانية لفيروس كورونا، ولكن عبروا عن معاناتهم أثناء ارتدائها طوال الوقت وبشكل يومى.

وقال محمود عبدالكريم، موظف: ملتزم بارتداء الكمامة يومياً، ولكن أشاهد معظم الناس لا يلتزمون بالرغم من زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا هذه الفترة، متابعاً: لا بد من تطبيق قرار الغرامة فى المواصلات العامة خاصة فى ظل التزاحم الشديد فى وسائل النقل العام ومترو الأنفاق، حيث إن معظم وسائل النقل تكون مغلقة ولا يوجد تهوية مع دخول فصل الشتاء فإن الوضع يزداد سوءاً، مضيفاً: أن الشعب المصرى لن يلتزم إلا إذا تم تطبيق الغرامة بشكل فعلى وليس بالكلام و"ترهيب" فقط.

وقالت سناء محمد، ربة منزل: لا أستطيع شراء الكمامة بشكل يومى، وأرتدى الكمامة ولكن ليس معظم الوقت، وأقوم بارتدائها فقط فى وسائل المواصلات لكثرة الزحام.

وأضافت: قد أتعرض بسبب الكمامة لضيق فى التنفس أو صعوبة فى الحركة عند ارتدائها لوقت طويل، مؤكدة: أنه لا بد من الالتزام بارتدائها خلال الفترة المقبلة لتفادى الموجة الثانية من فيروس كورونا.

وفى سياق متصل؛ قال الدكتور أحمد إبراهيم، استشارى أمراض الباطنة، إن مصر تشهد هذه الأيام تزايداً فى أعداد المصابين بفيروس كورونا بسبب عدم التزام المواطنين، موكداً أن الموجة الثانية للفيروس أشد خطرا من الموجة الأولى، فمع بداية دخول فصل الشتاء تزداد فرص انتشار فيروس كورونا نتيجة تواجد أعداد كبيرة من المواطنين فى أماكن مغلقة بدون تهوية.

وأشار استشارى أمراض الباطنة: أنه يجب العودة مرة ثانية وبشكل مكثف لاتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وأهمها التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات، وذلك بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وازدياد فرص الإصابة بالفيروس، مع الاهتمام بغسيل الأيدى بشكل دائم ومستمر، والعودة إلى استخدام المطهرات مرة أخرى.

محذراً المواطنين من الاستهانة بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات للحد من انتشار فيروس كورونا، وأوضح أن زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا يرجع إلى استهتار بعض المواطنين هو السبب الرئيسى وراء زيادة عدد الإصابات، مشيرا إلى أنه لا يوجد علاج حتى الآن لفيروس كورونا، وليس أمامنا سوى اتباع الإجراءات الاحترازية، لافتاً إلى أن ارتداء الكمامة سيصبح أمرا إجبارياً الفترة المقبلة على المواطنين، مضيفاً: "الوقاية خير من العلاج"، والتعامل مع الكمامات والالتزام بها، أفضل من الدخول فى مستشفى ودخول مرحلة نحن جميعاً فى غنى عنها.