رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

حزمة قرارات جديدة للحد من انتشار كورونا

قلق أصاب جميع أولياء الأمور والطلاب بسبب فيروس كورونا المستجد، والموجة الثانية التى سيتسبب بها، فأبدى الجميع تساؤلاتهم، هل ستؤجل الدراسة مجددا؟ أم ستتحول الامتحانات إلى أبحاث كالعام الماضى؟ تكهنات عديدة أظهرها الطلاب بين بعضهم البعض، ولكن لم تصدر أى مؤسسة تعليمية قرارا رسميا عن إلغاء الامتحانات أو وقف الدراسة، وفى هذا التقرير نستعرض مصير امتحانات الفصل الدراسى الأول بالجامعات والمدارس.

الجامعات الحكومية

قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة ملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية منذ بدء جائحة كورونا وحتى الآن، بالإضافة إلى إلزام الطلاب بارتداء الكمامة وتوفير زجاجات الكحول خاصة بأيام الامتحانات من قبل إدارة الجامعة.

وأضاف "الخشت" فى تصريح لـ"الزمان" أنه حتى الآن لم يصد المجلس الأعلى للجامعات أى قرار بشأن إلغاء الامتحانات، ولكن إدارة الجامعة مستعدة لأى شكل من أشكال الامتحانات سواء توفير الإجراءات الوقائية أو عمل الامتحانات الأونلاين، فالبنية الرقمية لجامعة القاهرة تم تطويرها وتحديثها، والأمور الدراسية تسير بشكل طبيعى فى وسط تلك الإجراراءت.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة أصدرت دليلا للمنشآت الجامعية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، يتضمن التخطيط والاستعداد والاستجابة للإداريين وأعضاء هيئة التدريس فى مواجهة الموجة الثانية المتوقعة لانتشار الفيروس، بالإضافة إلى تعزيز التدابير الصحية والاجتماعية الوقائية والعلاجية.

وأكد الدكتور عثمان الخشت أن دليل فيروس كورونا للمنشآت الجامعية يمكن توظيفه والاستفادة منه فى اتخاذ تدابير الصحة والسلامة اللازمة نظراً لأن المخاطر وخطوات التخفيف المحتملة لها واحدة، فهو يشتمل على المخاطر المتعلقة بالفيروس، بالإضافة إلى التأكيد على السلوكيات التى تقلل من انتشار كوفيد 19، ومن أهمها البقاء فى المنزل أو العزلة الذاتية عند الاقتضاء، ونظافة اليدين وآداب السعال والتنفس، والاستخدام السليم لأقنعة الوجه، وممارسات التباعد الاجتماعى، والحفاظ على بيئات صحية من خلال التطهير والتعقيم المستمر والتهوية، ومنع مشاركة العناصر والأدوات بين الأفراد، وتتبع جهات الاتصال والمخالطين، بالإضافة إلى الوعى التنظيمى من خلال العمل عن بعد والاجتماعات الافتراضية، وتدريب الموظفين على جميع بروتوكولات السلامة، والتخطيط للتجهيزات والتعديلات والمساعدة لذوى الإعاقة واحتياجات الرعاية الصحية الخاصة.

كان هذا ليس رأى جامعة القاهرة فقط، بل حينما تواصلت "الزمان" مع المركز الإعلامى لجامعة عين شمس أكد أنه لا يوجد أى قرار وصل لهم بشأن تأجيل الامتحانات أو إلغائها من وزارة التعليم العالى أو المجلس الأعلى للجامعات، حيث إن الجامعة تستعد الآن لترتيب الإجراءات الأمنية والوقائية لاستقبال امتحانات الفصل الدراسى الأول بجميع الكليات.

كما أكد الدكتور محمد رجاء عميد كلية العلوم بجامعة عين شمس، أن كلية العلوم أولى الكليات التى تستعد لاستقبال للموجة الثانية من فيروس كورونا، بالاستعدادت للازمة من رفع المقررات الدراسية وبنوك الأسئلة بالمنصة الإلكترونية الخاصة بالكلية وتجهيز امتحانات الفصل الدراسى بنظام الاختبار الإلكترونى، واتخاذ الإجراءات الوقائية التى تتمثل فى ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى وقياس درجة الحرارة بأجهزة الكواشف الحرارية والتعقيم المستمر لقاعات التدريس.

وأشار عميد علوم عين شمس، إلى مد ساعات عمل المعامل الخاصة بالكلية إلى الساعة السابعة مساء بدلا من الخامسة مساء، لاستقبال أكبر عدد ممكن من الطلاب وتقليل الأعداد بالداخل بالامتحانات العملية، لافتًا إلى أن الكلية اعتمدت امتحانات "البابل شيت" لتسهيل عملية أداء الامتحانات على الطلاب وتقليل وقته إلى ساعة فقط بدلا من ساعتين.

وأوضح أن الكلية تعمل بنظام العزل الصحى لورق الاختبارات بعد كل مادة، لضمان سلامة الورق والحفاظ على المصححين ضد أى عدوى، كما أن المعمل المركزى بالكلية يواصل تصنيع كميات كبيرة من المطهرات لاستمرارية عملية التعقيم طول فترة الفصل الدراسى الأول للحد من انتشار فيروس كورونا.

الجامعات الخاصة

وبشأن مصير الامتحانات بالقطاع الخاص ففى هذا الصدد قال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية أن الموجة الثانية من كورونا لا بد من الاستعداد لها جيدا، لذا نحن نقوم فى الجامعة بالتزام تعلميات رئاسة مجلس الوزراء لمجابهة فيروس كورونا المستجد، مع سير نشاطاتنا الطلابية والدراسية، حيث أقمنا مؤخرا حفل تخرج للطلاب.

وأضاف "حمد" فى تصريح لـ"الزمان" إلى أن الجامعة لم تقصر تجاه الطلاب أو أولياء الأمور وعملت فى ظل جائحة كورونا على العمل والاجتهاد للمحافظة على مستوى الطلاب التعليمى والصحى أيضا، بدليل نسبة النجاح العالية وإشادة من الطلبة وأولياء الأمور أننا كنا على قدر من المسئولية فنحن نواكب كل التماشيات الراهنة فى التطور الجديد للتعليم عن بعد التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح أن الجامعة البريطانية فى مصر، استضافت مؤخرا المؤتمر العام للأكاديمية الأفريقية للعلوم، فى نسخته الثانية عشر، لمناقشة مستقبل البحث العلمى فى القارة السمراء، مؤكدا أن التنسيق بين الأكاديمية الأفريقية للعلوم والجامعة البريطانية فى مصر كان صارما من حيث الإجراءات الأمنية والوقائية لمجابهة الفيروس، لعقد المؤتمر فى ظل الظروف التى يمر بها العالم.

وأكد أن الجامعة تبنت استراتيجية متكاملة، واتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقًا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وحرصت على نشر التوعية بطرق الوقاية الشخصية والمجتمعية.

التعليم قبل الجامعى

وبشأن تعليق الدراسة المدارس فى بعض المحافظات أكد وزير التربية والتعلم الدكتور طارق شوقى أن الامتحانات فى موعدها وقرار تعليق الدراسة خاص بسوء الأحوال الجوية وليس كورونا، ولا يوجد ما يستدعى الغلق، أو تقليل المناهج أو حذفها، لأنه من الصعب استكمال التعليم بعد فقدان جزء كبير من المنهج، وإن وُجد ما يستدعى الغلق فسيكون قرار رئيس مجلس الوزراء، فيما عدا ذلك لن نغلق المدارس أو نقلل المناهج؛ لأن ذلك يسبب ضررا للأطفال.

وأضاف وزير التربية والتعليم، أن كثرة الحديث عن إغلاق المدارس غريبة، ولا يوجد مقارنة بين مصر وألمانيا بشأن إصابات كورونا وبالتلى فى غلق المدارس، إذا كان هناك قرار سيادى من الدولة بغلق كامل للمؤسسات فستغلق المدارس، أما من يدعو للغلق يجب أن يتحمل نتيجته، ومن يخشى من فيروس كورونا فليستكمل تعليمه من المنزل، "ولو قلقانين علموا ولادكم فى البيت ويحضروا الامتحانات".

وأوضح "شوقى": أن هناك ضوابط صارمة وواضحة يجب على المدارس الالتزام بها، والمدرسة ليس لها الحق منفردة أن تعطى قرارات إلى الطلاب من أجل البقاء فى المنازل، كما أن وزارة الصحة أصدرت تعليمات بكيفية غلق فصل فى مدرسة أو غلق عدد من الفصول أو غلق المدرسة بالكامل وهذا بناء على القرارات التى أصدرتها وزارة الصحة المصرية، مشيرا إلى أن أرقام الإصابات التى لدينا لا تستدعى لأى غلق وأى قرار يتعلق بالإصابة ستتخذه الوزارة دون الرجوع أو انتظار أحد وهناك العديد من المدارس يسيئون استخدام حالات فيروس كورونا.