وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولي الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية بصعيد مصر ضبط 329 قضية مخدرات و200 قطعة سلاح ناري خلال 24 ساعة غادة إبراهيم: مستعدة أعمل دور رومانسي مع كريم عبد العزيز ولكن بدون قبلات نص كلمة الرئيس السيسي في الذكرى الـ42 لتحرير سيناء السيدة انتصار السيسي: تحية واجبة لكل من ضحى وخاض أشرف المعارك كي يستعيد الوطن عزته وهيبته ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي غادة إبراهيم: «في ناس بتعتتلي فيديوهات خادشة عن دينا ولكني رفضت أتكلم عنها» الداخلية تواصل حملاتها لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز غادة إبراهيم: مشهدي في «الإمبراطور» سبب طلاقي ولا أتمنى حذفه لأنه يحمل رسالة غادة إبراهيم: «الزواج عطلني عن مسيرتي الفنية وغادة عادل من جيلي» غادة إبراهيم: «عاتبت دينا على ما قالته عني وتم خداعها من قبل أشخاص» فيلم «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفاني في دور العرض الأردنية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

إسقاط مخطط الغرب على طاولة المفاوضات الليبية

عادت القضية الليبية هذا الأسبوع إلى المربع صفر بعد أن فشلت الأطراف المختلفة خلال اجتماعاتها بالحوار السياسى فى التوصل إلى اتفاق بشأن آليات الترشح للمناصب القيادية العليا التى ستدير شئون البلاد إلى حين انتخاب الرئيس والبرلمان الجديدين للبلاد.

كما قام صلاح النمروش "وزير الدفاع فى حكومة الوفاق غير الشرعية، التى يرأسها فايز السراج بتوقيع اتفاقية عسكرية جديدة مع باكستان، وهى المرة الثانية التى يوقع فيها اتفاقية مع دولة أجنبية، خلال نفس الشهر حيث سبق أن وقع اتفاقية مماثلة مع إيطاليا، فى مخالفة صريحة للاتفاقيات الموقعة بين حكومته والبرلمان فى جنيف وغدامس.

وتحرك البرلمان الليبى سريعا لإنشاء لجنة لتقديم مقترحات بديلة للحوار السياسى حتى لا تعود البلاد إلى الحرب مرة أخرى وتبنى آرائها على اتفاق برلين ومبادرة القاهرة واتفاق جنيف بوقف إطلاق النار.

وقال الدكتور جمال شقرة رئيس لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، إن العالم العربى ربط حركته السياسية بالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث دخلت المنطقة فى سكونا سياسيا انتظارا للسياسة التى سيتبعها الرئيس الجديد تجاه الشرق الأوسط، عقب وصوله للبيت الأبيض.

أوضح لـ"الزمان" بأن الاستراتيجية الأمريكية تجاه الإقليم لم ولن تتغير بقدوم الرئيس الجديد، بل ستقتصر على تغيير أسلوب إدارة الملف، مشيرا إلى سيطرة تلك النظرة على النخبة المثقفة فى الشارع العربى، حيث لوحظ جمود العديد من القرارات المتعلقة بتركيا وإيران والخليج العربى انتظارا للقرارت التى سيتخذها الرئيس جون بايدن.

أشار الخبير الاسترايتجى إلى تخلى مصر عن هذه القاعدة، حيث هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس المنتخب برتوكوليا، دون أن تتأثر حركته السياسية، بل قام بزيارة فرنسا، على عكس مع تعودنا عليه طوال عقود مضت، والتى كانت السياسة المصرية خلالها مرتبطة بتوجهات الرئيس الامريكى.

فى سياق متصل أرجع أحمد بهاءالدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى العربى، تعثر المفاوضات بين الليبيين إلى تناقض مصالح الأطراف الخارجية، التى تربطها مصالح بجماعات داخلية تعمل على وقف أى اتفاق لصالح الشعب الليبى.

أكد الخبير السياسى أن الفاعل الحقيقى فى المفاوضات بين الجانبين ليس الشعب الليبى، وإنما القوى الأجنبية التى تسعى للسيطرة على البترول الليبى، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وروسيا وتركيا.

وقال أحمد بهاءالدين إن الأمل الوحيد فى حل المشكلة مرتبط بقدرة الشعب الليبى على اتخاذ موقف موحد لحل قضيته، لافتا إلى أن هناك دولا كبرى تدفع فى اتجاه تفكيك المجتمع الليبى من الداخل وإشعال الصراعات بين القبائل لضمان عدم التوصل لحل سياسى حتى تستمر فى سيطرتها على البترول.

أضاف الخبير الاستراتيجى أن تركيا قامت بنقل العديد من المرتزقة السوريين إلى الأراضى الليبية ليس حبا فى الليبيين وإنما سعيا إلى إفشال أى اتفاق بين القبائل، بهدف الحفاظ على استثماراتها التى تعدت الـ20 مليار دولار، والتى تمت بناء على اتفاقات تم توقيعها مع حكومة الوفاق المنتهية صلاحيتها دون أخذ موافقة البرلمان المنتخب، وبصرف النظر عن عائدها على الشعب الليبى.

وقال رئيس الحزب الاشتراكى العربى إن مصر قادرة على تهدئة الأوضاع بما تملكه من علاقات تاريخية مع الشعب الليبى بهدف تقليص التواجد الأجنبى هناك، مؤكدا أهمية الحفاظ على أمن وسلامة ليبيا للأمن القومى المصرى حتى لا تظل مصدرا لتسلل العناصر الإرهابية وتهريب السلاح لمصر عبر الحدود.

فيما قال الدبلوماسى الليبى السابق السفير رمضان البحباح إن ليبيا دولة فاقدة سيادتها تحت الاحتلال الأجنبى المشرع بقرارات مجلس الأمن وبوصاية الأمم المتحدة.

وأضاف البحباح فى تصريحات خاصة لـ"الزمان" أنه بالتالى فهى دولة مستباحة من كافة الدول عسكريا وأمنيا لتركيا، حكومة الصخيرات برئاسة السراج نصبتها الدول الأجنبية الكبرى وأجبرت العالم على الاعتراف بها، هذه الحكومة المصنوعة خارجيا لا تتحرك إلا وفق تعليمات ذات الدول التى أصبغت عنها الشرعية، هذه الحكومة هى التى أجازت للأتراك وغيرهم بمنحهم صلاحيات التدخل وإقامة القواعد العسكرية على الأراضى الليبية.

وتابع فالحرب فى ليبيا قائمة ولم تنته منذ أن شن حلف شمال الأطلسى عدوانه على ليبيا فى 2011 وأسقط نظامها واغتال قائدها، ولم تتوقف هذه الحرب سواء كانت بشكل مباشر أو بالنيابة بالنتيجة هى قتل الشعب الليبى وتدمير إمكاناته ونهب ثرواته، أما قصة المسارات هى مسرحية هزلية وهى مجرد ضحك على المغفلين بعدما نجحوا فى تحويل المشكل الليبى إلى صراع ليبى ليبى بدلا من صراع أجنبى ضد ليبيا وشعبها للتنصل من الجريمة التى ارتكبوها.

ولفت إلى أن هذه المسارات "السياسية والاقتصادية والعسكرية" هى شرعنة واعتراف من الأطراف المتصارعة داخليا بعدما نجح الأجنبى فى تأجيج وإذكاء حالة الاقتتال بالنيابة عنه، للأسف هذا النوع من الحروب المبتكرة وفى وجود إقصاء متعمد بل تصفية ممنهجة للمفكرين والمثقفين والسياسيين والوطنيين بإبعادهم عن المشهد لمنع أى محاولة منهم تؤدى إلى قيادة الجماهير وإلهاب مشاعرها فى مواجهة التآمر ومقاومة التدخل السافر الذى أفقدها سيادتها وحريتها.

وأكد أن اليوم نحتاج لخطاب توعوى وتحريضى لمواجهة الاستعمار المعاصر والذى اتخذ أشكالا مبتكرة ما عرف بحروب الجيل الرابع، ما لم تتشكل قوى ثورية ووطنية فى ربوع الوطن العربى الذى يعانى من حالة ارتكاس كارثى فإننا لن نجد أوطانا نعيش فيها، لقد دمرت أوطانا مهمة كانت تشكل قوى مانعة فى وجه هذه الحروب، لكن بعد إسقاط هذه الدول سوف نخسر مزيدا من الدول خاصة بعد هرولة الاعتراف بالصهيونية كدولة والترحيب بها فى عواصم بشكل علنى ومخزى.