رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية: نجحنا فى معالجة أزمة الأمطار مُنذ 2015.. و«الغرق» فارقنا رغم تعرضنا لمياه أكثر

تعد محافظة الإسكندرية إحدى المناطق الساخنة التى تتعرض إلى الطقس السيئ باستمرار خلال موسم الشتاء وسقوط الأمطار، وترفع الأجهزة المعنية بالمحافظة حالة الطوارئ والاستعداد القصوى، مع المتابعة المستمرة للبيانات الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأماكن سقوط الأمطار وشدتها.

ووجه المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، الشكر لشركة الصرف الصحى بالإسكندرية لما يبذله رجال الشركة من مجهودات لسحب مياه الأمطار سواء من المحاور الرئيسية أو الفرعية، وكونهم يواصلون الليل بالنهار مقيمين بالسيارات على مدار الساعة، حتى أثناء تغير الورديات يظلون متواجدين فى أماكن العمل، لمواجهة أى طارئ.

تواصلت "الزمان" مع اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، للتعرف على استعدادات الشركة لمواجهة الطقس السيئ وآليات عملهم والتنسيق بين الجهات المعنية، وجاهزية شبكة الصرف، وإذا ما كانت هناك طرق للاستفادة من مياه الأمطار.

• فى البداية.. ما هى استعداداتكم لمواجهة موسم الأمطار والطقس السيئ؟

إننا كل عام نواجه الطقس السيئ الذى تتعرض له المحافظة، ونحقق نتائج جيدة، إلا أنه فى بعض الأحيان تزيد الأمطار بشكل كبير خارج طاقتنا.

ونحن فى شركة صرف صحى الإسكندرية نعمل على مدار خمس سنوات بكل طاقتنا، ولم يحدث أن غرقت الإسكندرية مثلما حدث عام 2015، بعد أن اضطرت المحافظة بالكامل للإغلاق خلال النوات التى تستمر فى بعض الأوقات إلى أكثر من 5 ساعات.

وجميع العاملين مستعدين لمواجهة الطقس السيئ، وبرغم ما تتعرض له المحافظة من نوات وأمطار كثيفة إلا أن الشركة تتعامل مع الأمر على أعلى مستوى، ويتم شفط الأمطار وكسحها، فى الشوارع العمومية والجانبية أيضًا، ولم يحدث أن أغلقت الإسكندرية مثلما حدث فى 2015.

• هل موجات الطقس السيئ التى تتعرض لها الإسكندرية بسبب التغيرات المناخية؟

التغيرات المناخية أثرت على العالم بأكمله وليست مصر فقط، فاليوم نرى دولًا مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهما، برغم التجهيزات بشبكات صرف حديثة وبنية تحتية جيدة جدًا، إلا أنهما قد يحدث بهما غرق، وتساقط كميات مياه كبيرة جدًا غير متوقعة.

• ما مدى جاهزية شبكات الصرف الصحى فى المحافظة وتحملها لكميات الأمطار؟

أى استشارى بيدرس، بيقول أنا مش هكبر المواتير وأكلف مليارات عشان كم يوم فى السنة"، والاستشاريون يرون أنه من الأفضل التعامل مع أيام النوات، وذلك من خلال أن يتم التخلص من جزء من المياه فى شبكة الصرف الصحى، وجزء آخر على البحر، وآخر على ترعة المحمودية.

• هل هناك طرق للاستفادة من مياه الأمطار الكثيرة التى تسقط فى الإسكندرية؟

هناك دراسة يتم العمل عليها للاستفادة من مياه الأمطار، وألا تكون عبئا، وهناك بعض المحافظات بدأت بالفعل فى تنفيذ ذلك والاستفادة من مياه الأمطار، عن طريق سحب مياه الأمطار كلها وإضافتها إلى المياه وبذلك لن تكون عبئا على مياه الصرف الصحى، وبالفعل جامعة الإسكندرية تدرس ذلك حاليا.

• كم تتكلف الشركة لسحب مياه الأمطار؟

إننا لا نستطع حسابها إلا بعد أن تصدر هيئة الأرصاد الجوية كمية الأمطار التى تعرضت لها الإسكندرية ومحافظات الجمهورية كلها، من خلال بيانات ومراجعات دقيقة منها، وهى الجهة المرجعية للجميع، إذ إن كميات الأمطار التى سقطت على المحافظة جزء منها تم صرفه فى الشبكات، والجزء الآخر تم إزالته بالسيارات، والجزء الثالث تم التخلص منه عن طريق الانحدار الطبيعى على البحر والترع، والتكلفة يتم حسابها نهاية كل عام بعد بيانات هيئة الأرصاد الجوية.

• كم كمية مياه الأمطار التى سقطت على المحافظة السنة الماضية؟

كمية مياه الأمطار التى سقطت على المحافظة العام الماضى قدرت بـ92 مليون لتر مكعب، وهى أكثر من كميات المياه التى تعرضت لها المحافظة عام 2015 والتى قدرت بـ60 مليون لتر مكعب، مؤكدًا أنه برغم أن كميات المياه أكبر إلا أنه تم التعامل معها.

• كيف تتمكنون من السيطرة على سقوط كميات المياه الكثيرة؟

هناك فرق المتابعة الميدانية تنتشر بمختلف الميادين ونقاط التمركز لرصد أماكن سقوط الأمطار للتعامل الفورى معها، بالإضافة إلى تمركز المعدات فى كل المناطق الحيوية، ومن قبلها نتابع مدى جاهزية البدالات والمعدات، وأماكن انتشارها.

• فى حالة الطقس السيئ الذى تتعرض له المحافظة.. ما هى التعليمات التى تنصح بها المواطنين؟

فى حالات الطقس السيئ نوجه المواطنين تدبير الاحتياجات الضرورية وتقليل التحرك بالسيارات وذلك للسماح لسيارات رفع مياه الأمطار من التحرك بسهولة ويسر، وأيضًا تجنب السير بسرعات عالية بالسيارات تتعدى ٦٠ كيلومتر/ ساعة، مع الحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد مع عدم وقوف السيارات على شنايش الأمطار.

كما ننصح المواطنين بتجنب الوقوف أسفل شرفات المنازل القديمة والمتهالكة، وكذلك تجنب البقاء فى أماكن مفتوحة أثناء حدوث البرق وعدم الاقتراب من الأسوار والأجسام المعدنية وأعمدة الإنارة والسكك الحديدية تجنباً لخطر الصعق.

• ما هى أكبر التحديات التى تواجه الشركة أثناء التعامل مع الطقس السيئ؟

أكبر التحديات الحالية للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار هى سحب المياه من الأماكن غير المخططة والعشوائيات، ونواجه صعوبات فى التعامل مع هذه الأماكن بسبب ضيق الشوارع وصعوبة دخول المعدات الكبيرة للتعامل مع الموقف، لذلك نتعامل معها بمعدات خاصة أصغر.