توقعات بحصول مصر على المراكز الأولى العالمية فى مجال الطرق

توقع عدد من الخبراء أن تحتل مصر مركزا عالميا متقدما جدا خلال الفترة المقبلة بسبب اهتمامها بالطرق اهتماما كبيرا، حيث قامت خلال الفترة الماضية بتغيير وجه مصر الحضارى، وأشرف الرئيس السيسى بنفسه على خطة الطرق والكبارى وآخرها حين توجه إلى عدد من المحاور الجديدة خاصة الطريق الدائرى الأوسطى الممتد من مدينة بلبيس إلى محور الضبعة بطول 155 كيلومتر، وهو أعرض طريق فى الشرق الأوسط، حيث يصل فى أعرض قطاعاته إلى 16 حارة مرورية بواقع 8 حارات فى كل اتجاه، ويقع فى منطقة متوسطة بين الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى والطريق الدائرى الإقليمى.

واحتلت مصر المركز الثانى على أفريقيا فى جودة الطرق كما تقدمت 90 مركزا لتحتل المرتبة 28 عالميا، وذلك بسبب أن الدولة انتهجت توجهًا قوميًا بالتوسع فى إنشاء شبكات الطرق وتحسين البنية التحتية بما يساهم فى تحقيق معدلات كبيرة فى التنمية الاقتصادية بصورة كبيرة، حيث إن شبكات الطرق والكبارى الجديدة خلقت بيئة تنافسية على مستوى القطاعات الصناعية بجانب تأثيرها المباشر على المواطن فى حياته اليومية، مما يؤكد أن مصر تقوم بخطة مدروسة لتطوير شبكات الطرق والنقل، فإن استكمال خطة مصر لتطوير الطرق وجودتها تهدف إلى الوصول إلى مستويات متقدمة عالميًا وتقديم خدمات جيدة للمواطنين والمستثمرين، فضلًا عن العمل على تطوير الطرق فى المحافظات والتى تشهد حاليًا طفرة كبيرة غير مسبوقة وثقافة مختلفة تمامًا عن العقود السابقة فى القيادات المعنية بمجال النقل والطرق وداخل المحليات أيضًا وغيرها.

ومنذ إنشاء الطرق فى الستينيات ظلت تعمل كما هى دون تطوير حتى السنوات الماضية قبل تنفيذ خطة الدولة الحالية لتطويرها، مما أدى إلى حدوث الاحتكاك بين المواطنين وزيادة الحوادث والوفيات على الطرق، لكن ما نراه الآن أن خطة التطوير بعمل التوسعات على الطرق وعمل الكبارى أسهمت فى الحد من الحوادث والاحتكاك على الطرق بين المواطنين، حيث اتسعت الطرق بضعف عرضها، وتسعى الدولة لتعميم هذه النوعية من الطرق فى مختلف الطرق السريعة، بالإضافة إلى علاج أزمة التقاطعات بالدخول والخروج والدوران الذكى التى كانت لها دور كبير فى تقليل الحوادث.

وأكد النائب حسانين توفيق عضو مجلس الشيوخ، أن إرادة الدولة المصرية فى البناء والتنمية والتغلب على إشكاليات الماضى السيئ صارمة بدون أى حسابات، وهو ما يؤكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى رسائله الدائمة لجموع الشعب المصرى، والتى كانت محطتها اليوم بمحافظة الإسكندرية، والمنتظر أن تشهد انطلاقة جديدة مع محور المحمودية، الذى كان يمثل حلما لجموع الإسكندرانية وجموع المتوافدين على المحافظة من كافة أنحاء الجمهورية.

وأكد على أن التنمية والبناء تكلفته كبيرة جدًا على رأسها الإرادة التى كُنا نفتقدها بالماضى، ونلمسها الآن بعهد الرئيس السيسى فى كافة التحركات، مشيدًا بالإنجازات التى تتم فى منظومة الطرق والكبارى والتطور المستمر فى المشروعات القومية من تطوير عشوائيات وشرايين حياة جديدة على مستوى شبكة الطرق، مع الإهتمام ببناء الإنسان وتطوير أوضاع المعيشة من أجل حياة كريمة، والتطور الرقمى والتكنولوجى وتعميقه بحياة المصريين.

وأكد محمد عبدالله زين، عضو مجلس النواب، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى رفع كفاءة البنية الأساسية من طرق وموانئ وسكة حديد وأنفاق وغيرها، التى تحتل أولوية متقدمة لدى الحكومة؛ باعتبارها قاطرة الاستثمار، موضحًا أن مشاركة القطاع الخاص فى مختلف مشروعات النقل من خلال وضع ضوابط له يلتزم بها يسهم مع الحكومة فى تقديم أفضل خدمات للنقل فى مصر سواء لخدمة الركاب أو نقل البضائع وجميع أنواع النقل الأخرى التى تسهم فى تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية فى مختلف المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جميع أنحاء البلاد.

وأشار زين الدين، إلى أن الإنجازات الكبيرة المتعددة فى مجال تنفيذ شبكة الطرق القومية التى تعد واحدة من أهم شبكات الطرق على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأفريقيا والأنفاق والموانئ خلال الخمس سنوات الأخيرة أدت إلى تقدم مصر أكثر من 50 مركزًا فى مؤشر قطاع النقل بالتصنيف الدولى «Doing Business».

وطالب الحكومة بالإسراع فى تنفيذ التكليفات الرئاسية لمشاركة القطاع الخاص الوطنى فى مختلف المشروعات التى تنفذها الدولة بما فيها مشروعات قطاع النقل البرى والنهرى والبحرى مؤكداً أن القطاع الخاص له دوره الكبير والحيوى فى مختلف المشروعات الاستثمارية والصناعية والزراعية وغيرها وهو القطاع الذى لديه القدرة على تشغيل العمالة للحد من أزمة البطالة .