رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

المملكة تدعو إلى ضرورة العمل المشترك لحل الجذور الأساسية لأزمات اللجوء والنزوح العالمية

دعت المملكة المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل المشتركوتضافر الجهود لحل الجذور الأساسية لأزمات اللجوء والنزوح العالمية, مشددةً على أنالحل الإنساني لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يحل مكان الحلول السياسيةوالدبلوماسية.

وقال المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة في جنيفالدكتور عبدالعزيز الواصل:" إن الأمن الجماعي والسلام العالمي كلٌ لا يتجزأ، ونحن نعيش في عالم واحد مترابط، تتأثر كل بقعة فيه بما يحصل في أي بقعة أخرى منالعالم، وأن مهمتنا وجهودنا الدبلوماسية مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى، وتفرضعلينا بأن نذهب لحل الجذور الأساسية للأزمات، التي تتسبب في تدفقات اللجوء والنزوححول العالم، وتتسبب في بؤس الشعوب، وإعاقة التقدم والازدهار العالمي، وإننا لا بدأن نلتزم بالوعود التي قطعناها على أنفسنا بضرورة الالتزام بالمعايير والمبادئالدولية، خاصة في هذا السياق، القانون الدولي الإنساني، حتى نكون متأكدين أنه لنيتخلف أحد عن الركب".

وأضاف الواصل، أن المملكة تعي حجم المخاطر التي تهددالعالم جراء العواقب الوخيمة التي تخلفها الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية،التي تتسبب في انتقال الكثير من الناس من مناطق عيشهم بحثاً عن الملاذ الآمن.

وأعرب في هذا السياق عن فخر المملكة بأن تكون إحدى أكبرالدول المانحة في العالم في المجال الإنساني والتنموي، وضمن كبار الدول المانحةلأعمال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأن هذا الدور والعمل يأتي في إطاراستشعار المملكة دورها البناء في دعم الجهود الدولية لتعزيز السلم والأمن وأهميةالجهود الجماعية الدولية، وضرورة تضافرها نحو حل المشكلات والقضايا التي تتسبب فيتقويض السلم والاستقرار، وتعيق مشاريع التقدم والازدهار.

ولفت الانتباه إلى أنه بالرغم من المصاعب والتحدياتالاقتصادية التي يمر بها العالم، فإن المملكة استمرت في القيام بمسؤولياتها ودورهاالإنساني والتنموي، وتعد المملكة أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنمويةعلى المستوى الإقليمي، ومن أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى العالمي، كما قامتالمملكة باستضافة عدد كبير جداً من اللاجئين، ووفرت لهم الرعاية، وأتاحت لهم فرصالعلاج والتعليم المجانية، كما قامت بمساعدة عدد من الدول المستضيفة للاجئينوتقاسمت معهم الأعباء والمسؤوليات، خاصة تلك الدول التي تعاني من ظروف اقتصاديةوبنيوية لا تسمح لها بأن تستقبل موجات تدفق اللاجئين، كما ساهمت المملكة في توفيرالبنى التحتية والمدارس والمستشفيات والإيواء وبرامج الأمن الغذائي لعدد من مخيماتاللاجئين حول العالم، وذلك للمساهمة في التخفيف من معاناتهم عن طريق توفير أساسياتالحياة الكريمة.


ونوه بالجهود التي تقوم بها المفوضية السامية لشؤوناللاجئين في سبيل مساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم، للتقليل من المخاطروالمصاعب التي تهددهم، والدفع باتجاه تهيئة البيئة الملائمة لتحسين ظروف معيشتهم،وتوفير المساعدة والحماية لهم، خاصة في ظل الظروف التي يعانيها العالم في هذهالمرحلة، مثمناً دورها في تسيير وتسهيل أعمال العودة الطوعية، وتذليل الصعوباتأمامهم، ليعودوا إلى أوطانهم، وعيش حياة كريمة.

وجدد المندوب الدائم للمملكة في جنيف التزام المملكةبمواصلة تعزيز العمل مع المفوضية، وتقديم الدعم والعون اللازم لها، للمساهمة فيرفع معاناتهم.