رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

معاناة مرضى صدفية الجلد فى مصر

معاناة كبيرة يعانى منها عدد كبير من مرضى صدفية الجلد فى مصر، حيث إن هؤلاء المرضى المصابين بهذا المرض يتعرضون لمشاكل فى الجلد تستمر لفترات طويلة من الزمن، بالإضافة إلى أنه لا يشعرون بالراحة طول الليل والنهار، وذلك لأن مرض صدفية الجلد يصيب الجلد، وبالتالى فإن المريض لا يتعرض للراحة فضلا عن حالات الاحتكاك بالبشرة وشعور المريض بعدم الراحة، كما أن جائحة كورونا تسببت فى ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجلد المختلفة، وذلك بسبب التوتر والقلق وهذا ما يسبب خللا فى الجهاز المناعى، يؤدى فى النهاية إلى الإصابة بأمراض الجلد ومنها الثعلبة التى تصيب الشعر فضلا عن مشاكل البشرة المختلفة.

من جانبه كشف الدكتور أسامة عبداللطيف استشارى الحساسية وأمراض المناعة بجامعة عين شمس لـ"الزمان" أن مرض صدفية الجلد يعتبر مرضا جلديا شائعا ومزمنا يؤثر على الدورة الحياتية لخلايا الجلد، حيث تنتج الصدفية عن تراكم الخلايا على سطح الجلد بسرعة لتشكل قشور سميكة فضية اللون مع طبقات متعددة ومثيرة للحكة وتكون جافة وحمراء وتسبب الآلام أحيانا.

وأضاف أن الصدفية مرض عنيد ومزمن يستمر لفترات طويلة ويوجد فترات تتحسن فيها أعراضه وتخف وتشتد الأعراض فى أوقات أخرى، ولكن لا يوجد شفاء كامل منه، ولكن علاج الصدفية يسبب تحسنا كبيرا مع اتخاذ التدابير الخاصة بنمط الحياة مثل استخدام مراهم الكورتيزون وتعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعية وبطريقة معينة خاضعة للرقابة يؤدى إلى تحسن أعراض الصدفية.

وأوضح أن أسباب مرض صدفية الجلد تتعلق باضطرابات الجهاز المناعى وتحديدا بنوع معين من كريات الدم البيضاء التى تسمى الخلايا الليمفاوية، وهناك العديد من عوامل الخطورة التى تزيد من نسبة الإصابة بالصدفية مثل التلوث بالجراثيم المعدية، وجروح وإصابات فى الجلد وحروق الشمس الحادة والطقس البارد، كما أن التوتر والتدخين، والإفراط فى تناول الكحوليات من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة به، كما أن تناول بعض الأدوية تؤثر أيضا على الصدفية مثل أدوية الليثيوم وحاصرات بيتا والأدوية المضادة للملاريا واليوديد بالإضافة إلى أنه إذا كان هناك تاريخ عائلى لحدوث حالات صدفية فى العائلة.

وأشار إلى أن السمنة الزائدة أيضا تسبب مرض الصدفية، وهناك أنواع كثيرة من الصدفية مثل صدفية الطبقات، وهو أكثر الأنواع انتشارا وصدفية الأظافر والصدفية القطروية، وصدفية الثنيات والصدفية البثرية، بالإضافة إلى الصدفية المحمرة للجلد وصدفية التهاب المفاصل، وأعراضها تتمثل فى وجود طبقات حمراء على الجلد مكسوة بقشور فضية اللون.

ونقاط صغيرة مغطاة بالقشور بالإضافة إلى وجود جفاف متصدع متشقق نازف فى بعض الأحيان، وحكة شديدة وحرقان فى الجلد أو ألم شديد وأظافر سميكة وتورم وتيبس المفاصل.

أما الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث سابقا واستشارى الأمراض الجلدية فأوضح أن من أكثر الأمراض التى تصيب الجلد والبشرة يكون سببها التوتر والقلق، وخلال العامين الماضيين ومع ظهور فيروس كورونا انتشرت حالات الإصابة بالجلد بين عدد كبير من المواطنين وذلك بسبب حالات الهلع والتوتر والقلق من الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما أدى إلى ظهور حالات كثيرة مصابة بمشاكل فى الجلد بالإضافة إلى حالات إصابة بالثعلبة وتساقط الشعر، وكل ذلك بسبب حالات التوتر والقلق وقلة النوم.

وأضاف أنه عندما يتم تشخيص مريض مصاب بمشاكل فى الجلد أو الشعر ويتم إعطاء علاجات له لفترات طويلة دون استجابة للعلاج فإنه يتم استخدام الحقن الموضعى للكورتيزون بالنسبة لحالات الثعلبة، بالإضافة إلى استخدام علاج مناعى، وذلك من أجل ضبط الجهاز المناعى الذى يقوم بمحاربة البروتينات التى تصل إلى بصيلات الشعر من أجل علاجها، موضحا أنه يجب أن يتم الابتعاد عن التوتر والقلق وأخذ قسط كافٍ من النوم أثناء الليل حتى يتم استرخاء العضلات وراحة الجسم وتقوية الجهاز المناعى.