رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

سلالة متحور أوميكرون شبح يطارد المصريين

ارتفعت نسب الإصابات بنزلات البرد الشديدة بين عدد كبير من المواطنين خلال الأيام القليلة السابقة بنسب غير مسبوقة، حيث كانت أبرز الأعراض التى تصيب المواطنين عبارة عن احتقان فى الحلق وارتفاع فى درجات الحرارة، وهذا ما فسره الأطباء بأنها سلالة متحور أوميكرون الجديدة، والتى تكون أعراضها مشابهة لنزلات البرد العادية، وهذا ما أثار تخوف عدد كبير من المواطنين خاشية أن يصابوا بهذه السلالة ويتسببون فى عدوى أبنائهم وأقاربهم دون أن يعرفوا.

وهناك توجيهات من وزارة الصحة والسكان إلى جميع المستشفيات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية بالتعامل مع نزلات البرد العادية التى قد يأتى أى شخص مصاب بها إلى المستشفى على أنها متحور أوميكرون وسلالته الجديدة، حيث يتم إعطاء المريض بروتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا المتفق عليه عالميا والموصى به من منظمة الصحة العالمية، وذلك حتى يتم محاصرة المتحور فضلا عن العمل على توعية المواطنين بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بشكل سليم، وذلك من أجل الحفاظ على صحتهم.

وقد كشفت وزارة الصحة والسكان أنه تم رصد زيادة كبيرة فى عدد الإصابات بالأنفلونزا من حوالى 40% إلى 50% فى ديسمبر ويناير، وأعراضها متشابهة مع متحور كورونا أوميكرون مؤكدة أن أشهر ديسمبر ويناير وفبراير تمثل موسم الأنفلونزا وهناك منظومة للترصد الوبائى للأمراض التنفسية الحادة والفيروسات فى وزارة الصحة والسكان بواقع 23 مستشفى، ويمكن الحصول على مسحات من العيادات الخارجية أو من المرضى المحجوزين بصفة دورية كما أن عدد حالات كورونا التى تتلقى علاجها فى المستشفيات وتحتاج إلى عناية مركزة قليلة أو إلى حد كبير فى المعدلات الآمنة، ونسبة إشكالات المستشفيات تقدر بنحو 9% للأسرة الداخلية و41% للعناية المركزة و23% فى أجهزة التنفس الصناعى، والمنظومة الصحية لديها الكفاءة التى تمكنها من استيعاب الحالات المختلفة.

وأضافت الوزارة أن أبرز أعراض متحور أوميكرون، هى الرشح والصداع والشعور بالتعب والإجهاد والعطس والاحتقان وجفاف الحلق تسبب بعض الآلام عند البلع، والأعراض الأقل شيوعا هى الكحة وارتفاع كبير فى درجات الحرارة وفقدان حاستى الشم والتذوق وآلام فى الصدر وضيق فى التنفس، ويجب على المواطنين عدم التهاون فى التعامل مع تلك الأعراض، ويجب أن نركز بشكل كبير على من يشعر بأعراض تنفسية شديدة، عليه أن يتوجه إلى المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة ووزارة التعليم العالى، وألا يتعامل المريض مع الأمور ببساطة، وأن يحصل على العلاج فى الوقت المناسب، كما أنه جرى منح 36 مليونا و366 ألف جرعة لقاح أولى، و23 مليونا و600 جرعة ثانية للفئة العمرية من 18 سنة وأكثر، وجرى توفير لقاحات للمرحلة العمرية بداية من 12 سنة، للحد من انتشار كورونا فى مصر.

من جانبه كشف الدكتور محمد غريب استشارى الأمراض المعدية أن انتشار متحور أوميكرون خلال الفترة الحالية ما هو إلا انحصار للفيروس الأصلى، وهو فيروس كورونا، حيث إن الفيروس منذ البداية يقوم بالتحور، وذلك بعدما ضعف، ومؤخرا فإن السلالة الأخيرة من متحور أوميكرون قد جاءت أعراضها مشابهة لنزلات البرد العادية، وهذا ما يجعل المواطنين فى حيرة من أمرهم، ولا يستطيعون أن يفرقوا بين نزلات البرد العادية وبين المتحور الخاص بفيروس كورونا.

وأضاف أنه يجب على جميع المواطنين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أن يتخذوا مصل الأنفلونزا وذلك من أجل التفرقة بين متحور أوميكرون وبين نزلة البرد، وبذلك يستطيع المريض إذا أصيب بنزلة برد أن يتعامل معها على أنها متحور لفيروس كورونا، وليست نزلة برد عادية لأنه أخذ مصل الأنفلونزا، موضحا أن أعراض متحور أوميكرون كثيرة وأبرزها رشح بالأنف وعطس، وألم شديد بالجسم والعضلات وإرهاق فضلا عن الشعور باحتقان فى الزور وإحساس هرش بالزور، ويجب أن يتم اتباع مجموعة من الإجراءات وهى أن يقوم الشخص الذى يشعر بهذه الأعراض بعزل نفسه ١٠ أيام على الأقل بالإضافة إلى شرب سوائل كثيرة مع تناول فاكهة وخضار، وأخذ حمام مياه ساخن من أجل تحسين المناعة، والمتابعة مع الطبيب بالإضافة إلى عدم أخذ حقن البرد نهائيا، وذلك لاحتوائها على الكورتيزون ومضادات حيوية مختلفة.

أما الدكتور طه عبدالحميد، استشارى أمراض الصدر فأكد أنه يجب على المواطنين الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعى، فضلاً عن الحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد، هى أفضل الإجراءات الاحترازية للحماية من الإصابة بالفيروس، موضحا أن دخول متحور أوميكرون لمصر، من شأنه أن يزيد الإصابات فى الفترة المقبلة، وأن تزايد الإصابات بفيروس ضعيف نسبياً من شأنه أن يسهم فى تحقيق المناعة المجتمعية ضد الفيروس، ليصبح مرضا متوطنا، وليست جائحة، حيث إن التطعيمات واللقاحات الخاصة بمواجهة الفيروس من المتوقع تطويرها بشكل شبه سنوى لمواجهة أية متحورات، مشبها الأمر بلقاح الأنفلونزا الموسمية الذى يتم تطويره كل عام تقريبا.