رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مصر تقترب من تطعيم نصف عدد مواطنيها بلقاح كورونا

تقترب مصر من تطعيم نصف عدد مواطنيها بلقاح كورونا، وذلك خلال الفترة القليلة القادمة لتكون بذلك قد قطعت شوطا كبيرا فى معركة القضاء على فيروس كورونا المستجد، والذى تسبب فى وفاة عدد كبير من المواطنين خلال العامين الماضيين، فضلا عن إصابة آلاف المواطنين بهذا الفيروس، وقد تمكنت مصر من خلال قيادتها الحكيمة فى التعامل بشكل جيد مع الجائحة مبكرا، وهذا ما ساهم فى استطاعت مصر أن تكون مركزا أقليميا لتصنيع اللقاحات وتصديرها إلى قارة أفريقيا، وذلك من خلال تعاونها ومشاركتها مع الصين فى إنتاج وتصنيع اللقاحات.

وتقترب مصر من تطعيم نصف مواطنيها بلقاح كورونا، يعتبر نقلة نوعية فى اقتصادها، حيث سيساهم هذا الإنجاز الكبير فى أن تقفز مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، والتى تعاملت مع الجائحة بشكل متوازن ومخطط، حيث إن العالم شهد خلال العامين الماضيين تقلبات كبيرة كان آخرها حالات الإغلاق المستمرة لحركة الطيران فى أكبر دول العالم، وذلك بسبب متحورات كورونا، وعلى الرغم من ذلك فإن مصر لم تشهد تقلبات عنيفة، ومع ذلك استطعنا مواجهة الجائحة بشكل جيد، وحاليا مصر تقترب من تطعيم نصف مواطنيها بلقاح كورونا، لتكون بذلك قد اقترب من الوصول إلى النسب المتفق عليها عالميا وهى تطعيم ما يقرب من ٨٠ أو ٨٥% من عدد سكانها لتكون بذلك حققت المناعة الذاتية ضد فيروس كورونا من شعبها.

وقد أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان ارتفاع عدد المواطنين الملقحين بالكامل بلقاح كورونا إلى أكثر من 40% من الفئة العمرية من 18 عاما وأكثر، وأن نحو 23.6 مليون شخص تلقوا الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا فى حين بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى 36.36 مليون شخص، حيث تم منح نحو نصف مليون جرعة تنشيطية حتى الآن، وتستهدف الوزارة أن يصل عدد الأشخاص الذين سيحصلون على الجرعة التنشيطية إلى 23 مليون شخص بنهاية النصف الأول من 2022.

وأضاف أنه بلغ إجمالى عدد الجرعات المقدمة للفئة العمرية من 12 وحتى 15 عاما نحو 206 آلاف جرعة أولى وثانية، فيما بلغ إجمالى الجرعات المقدمة للفئة العمرية من 15 وحتى أقل من 18 عاما و1.4 مليون جرعة، كما تلقت مصر 3 ملايين جرعة من لقاحات فايزر مقدمة من الولايات المتحدة كجزء من برنامج جافى كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية، فى الوقت الذى وصل فيه عدد جرعات اللقاح المقدمة عالميا عبر مبادرة جافى إلى مليار جرعة لنحو 144 دولة، مما يمثل هدفا رئيسيا فى أكبر وأسرع طرح عالمى للقاح فى التاريخ، حيث بدأ برنامج كوفاكس فى تسليم اللقاحات فى فبراير 2021 إلى 144 دولة بما فى ذلك مصر، التى وقعت اتفاقية لتلقى 40 مليون جرعة لقاح من خلال المبادرة فى عام 2021.

وفى سياق متصل فقد وافقت هيئة الدواء المصرية على الاستخدام الطارئ لدواء إيفوشيلد، وهو عبارة عن مزيج وقائى من الأجسام المضادة لفيروس كورونا ويأتى ذلك بعد شهر من توقيع هيئة الشراء الموحد اتفاقية مع شركة أسترازينيكا لشراء إيفوشيلد، والذى يستخدم لحماية الأفراد الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة والذين لا تكفيهم اللقاحات، حيث إنه من المتوقع وصول الشحنة الأولى من الدواء هذا الشهر، ومن المتوقع كذلك وصول شحنة من دواء فايزر، باكسلوفيد، فى وقت ما من هذا الشهر، بعد توقيع اتفاقية مع شركة الأدوية العملاقة لتوفير الدواء الذى يمكن أن يعالج نحو 20 ألف شخص.

من جانبه كشف الدكتور محمد أشرف استشارى تصنيع دوائى دولى، أن تطعيم مصر لمواطنيها ضد فيروس كورونا بهذه النسب هو شىء مشجع جدا، ويدعو إلى الفخر، حيث إن مصر تعتبر من أولى الدول التى تعاملت مع الجائحة بحكمة، كما أنها اتخذت قرارات سريعة وجيدة فى الحفاظ على صحة مواطنيها، وذلك من خلال اتخاذ تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة فضلا عن سعيها بشكل سريع إلى توفير اللقاحات إلى المواطنين من كافة دول العالم، كما أنها تعاونت مع الصين فى بداية الجائحة وأرسلت إليها مستلزمات طبية وقد ما كان له بالغ الأثر فى بداية الأزمة والوقوف بجانبهم، مما أدى فى النهاية إلى أن تعاونت الصين مع مصر بكل طاقتها واتخاذها مصر مركزا إقليميا لتصنيع اللقاحات وتصديرها لدول أفريقيا.

وأضاف أن مصر تعاونت أيضا مع الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل تطوير وتحديث خطوط الإنتاج بمصانع شركات فاكسيرا للمصل واللقاح، وذلك من أجل إنتاج لقاحات كورونا وتصديرها إلى الخارج، وهذا يعتبر أمرا فى منتهى الأهمية، حيث إن مصر بهذه الخطوة قد ضمنت توفير اللقاحات إلى شعبها بكميات كبيرة، فضلا عن توفير كميات كبيرة من اللقاحات وتوفير مخزون استراتيجى من اللقاحات والأمصال حال تعرض مصر لأى أزمات فى المستقبل.