رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

بالصور.. 44 ندوة عن حرمة الدماء وأثر الإيمان في حياتنا

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وإيمانًا من وزارة الأوقاف بأن الإيمان أحد أهم المؤثرات القوية في تصرفات الإنسان، وأنه كلما قوي الإيمان بالله واليوم الآخر استقامت حياة الإنسان فعرف للدماء حقها وحرمتها، وأن ديننا الحنيف لم يؤكد على حرمة شيء مثلما أكد على حرمة الدماء، وقيامًا بدورها في بعث ثقافة التسامح والسلام النفسي والمجتمعي، نظمت وزارة الأوقاف أمس الخميس ٢٣ يونيو ٢٠٢٢م (١٧) ندوة عن: "الإيمان وأثره في حياتنا"، و"حرمة الدماء" بـ(١٤) محافظة، ليكون إجمالي ما تم تنظيمه (٤٤) ندوة، والندوات التي عقدت بالأمس هي: ندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد فاطمة الزهراء بيتشو بمحافظة القاهرة ، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد البرهامي بدسوق بمحافظة كفر الشيخ، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد اللمعي محافظة المنوفية، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد الحمد بمحافظة الجيزة، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد الصوالحة محافظة القليوبية، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد سيدنا علي بن أبي طالب بمحافظة السويس، وندوتان بعنوان حرمة الدماء بمسجدي النصر والمجمع الإسلامي محافظة الدقهلية ، وندوة بعنوان الإيمان وأثره في حياتنا بمسجد المركز الإسلامي بمحافظة البحر الأحمر ، وندوة بعنوان الإيمان وأثره في حياتنا بمسجد قادوس بمحافظة الغربية ، وندوة بعنوان الإيمان وأثره في حياتنا بمسجد منصور حماده بمحافظة أسوان ، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد السيدة حورية بمحافظة بني سويف، وندوة بعنوان الإيمان وأثره في حياتنا بمسجد الجوهري بمحافظة البحيرة، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد التوبة بمحافظة البحيرة ، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد النجدة بمحافظة سوهاج ،

وندوة بعنوان الإيمان وأثره في حياتنا بمسجد الحق المبين بمحافظة جنوب سيناء ، وندوة بعنوان حرمة الدماء بمسجد الإمام علي بمحافظة جنوب سيناء.
وقد أكد المتحدثون أن الإسلام لم يؤكد على حرمة شيء تأكيده على حرمة الدماء وعصمتها، حيث استهل نبينا (صلى الله عليه وسلم) خطبته الجامعة في حجة الوداع بقوله (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، اللهُمَّ بلغت، اللهم اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ"، وأن استباحة الدماء بدون حق إنما هي محاربة لله ورسوله ، وعين الفساد والإفساد ، وأن الإسلام نهى عن قتل النفس وعظم حرمتها ، فقال الحق سبحانه في كتابه العزيز : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ الله وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا"، كما رتب الإسلام الوعيد الشديد على القتل العمد، فقال الحق سبحانه : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
موضحين أن الشـرع الحنيـف قد نهى عن القتـل إلا بالحـق الـذي يثبـت عند وليِّ الأمر وليس لآحاد الناس، وأن الإسلام نهى عن التسرع في القتل أو الإسراع إليه أو الخفة فيه، وضرورة التثبت حتى في حالات الحرب، فقال سبحانه : "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ الله مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْـلُ فَمَنَّ الله عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"، مؤكدين أن الدين، والإنسانية، والأخلاق، والقيم، والأعراف، والمواثيق الدولية، والقوانين، كلها جرمت قتل النفس، أو إزهاقها، أو الاعتداء عليها، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة.
كما أكدوا أن الإيمان الحقيقي بالله (عز وجل) يعصم الإنسان من الزلل والمعاصي والآثام خوفًا من غضب الله وعقابه، فبالإيمان يطمئن القلب وتهدأ النّفس، فيشعر المسلم بالرّاحة تملأ قلبه وروحه، كما أن الإيمان يجعل المسلم يقتدي برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبسيرته النبويّة العطرة، ولسان المؤمن دائما ما يلهج بحمد الله وشكره في كل أموره خيرها وشرها.
وما زالت ندوات حرمة الدماء وأثر الإيمان في حياتنا مستمرة.