الزمان
فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد رئيس الوزراء يستعرض مع وزير المالية الملامح الأولية للحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية وكالة الفضاء المصرية تستقبل السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون الفضائي وزارة الشباب والرياضة تستقبل بعثة منتخب مصر لشابات كرة اليد سفيرة مصر في مالاوي تقدم أوراق اعتمادها لرئيس الدولة وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للاسكواش رئيس الوزراء يتابع مستجدات جهود فض التشابكات المالية بين جهات الدولة وبنك الاستثمار القومي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد البنك الدولي لاستعراض سبل التنمية المجلس الأعلى للطاقة يناقش الإسراع في توفير ”الطاقة” اللازمة ورفع القدرة لمشروعات الصناعة الاستراتيجية رئيس الوزراء يستعرض مع وزيرة التخطيط جهود حوكمة الاستثمارات العامة وزير الرى: المياه عصب الحياة والتنمية للمشروعات التنموية والعمرانية وزير العمل يُعلن عودة عجلات الإنتاج للدوران بكامل طاقاتها في شركة نايل لينين بالأسكندرية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

خبراء بملتقى الهناجر الثقافي: الدولة تواجه التغيرات المناخية وتداعياتها بالاقتصاد الأزرق

تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافى بعنوان "التغيرات المناخية وتداعياتها"، أمس الإثنين، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.

رحبت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، بالسادة ضيوف الملتقى، وقالت إن موضوع الملتقى اليوم شديد الأهمية ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى العالم أجمع، فهى قضية عابرة للحدود، قضية كونية حيث يبدو لنا وكأن الجغرافيا تعيد لنا كتابة التاريخ، وتصنع لنا بوصلة جديدة للحياة إذا لم ننتبه إلى ماتقوله لنا الطبيعة، وهى قضية تعد بمثابة تحدى كبير للعالم كله، وقضية التغيرات المناخية لم تبدأ فقط منذ السنوات القليلة الماضية، بل بدأت فى الحقيقة منذ تسعينيات القرن الماضى تحديدا فى عام 1992، وقد شاهدنا العديد من الظواهر الغريبة فى مناطق متفرقة، مثل الأعاصير والفياضانات وحرائق وسقوط أمطار فى غير موعدها، وأنواع من الحيوانات غريبة تظهر فى البحار والمحيطات، ودخلت مفرادات جديدة أخرى لم نعتاد عليها مثل الإنبعاث الحرارى والوقود الأحفورى والإقتصاد الأزرق، واليوم نحاول إلقاء الضوء على العديد من التساؤلات .

وتحدثت الدكتورة نهى سمير عميدة كلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، عن الدور الهام الذى تقوم به جامعة عين شمس فى التوعية بمفهوم التغير المناخى وتأثيره، وأن الجامعة قد اهتمت بهذه الظاهرة منذ 40 عاما، مشيرة إلى أن الدولة تهتم كثيرا بالقضية وتستضيف مؤتمر المناخ cop27، الذى من المقرر إنعقاده فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ بمشاركة 196 دولة، وقالت إن الله خلق الكون فى توازن، ومايحدث هو ثورة من الطبيعة نتيجة النشاط الإنسانى ومانتج عنه فى الصناعة والثورة الصناعية، وإستهلاك كمية كبيرة جدا من الوقود الأحفورى، نتج عنه إنبعاثات غازية من أهمها ثانى أكسيد الكربون، وما يقرب من 90% من الغازات الدفيئة التى تسبب ظاهرة الإحتباس الحرارى، ومصر من الدول الأقل تأثيرا فى الظاهرة، وتقيم كل مشاريعها على أساس التكيف مع الظاهرة وتخفيف التأثيرات .

وأوضح الدكتور أحمد العوضي مدير مركز التنمية المستدامة جامعة عين شمس، أن مفهوم البيئة يشمل ثلاث أبعاد، أولهما البيئة الطبيعة التى خلقها الله دون أى تدخل من الإنسان، والبيئة الإقتصادية، والبيئة الاجتماعية، ونحن كبشر بثقافاتنا وعلاقاتنا الإجتماعية عند إستخدام حل من الحلول اليومية يجب أن نراعى تلك الأبعاد الثلاثة، والمشكلة حدثت عندما غلب البعد الإقتصادي على البعدين الآخرين، وأشار إلى الفرق بين التكيف والتخفيف، فالتخفيف هو القدرة على التحكم وتقليل الآثار السلبية، عن طريق تنفيذ إجراءات معينة مثل تركيب طاقات بديلة ( شمسية، رياح، تقليل وقود الغاز والبنزين والفحم)، أما التكيف هو التعايش مع المشكلة .

وعن تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان، تحدثت الدكتورة أميرة جمال أستاذ الصحة العامة جامعة قناة السويس، وأكدت أن التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة تزيد من الأزمات الصحية، وتعرض مرضى القلب إلى وضع أكثر خطورة، وزيادة حالات التسمم الغذائى والوفيات فى الأطفال وحالات ضربات الشمس وأمراض العيون نتيجة إرتفاع درجات الحرارة، وأوضحت أن الكثافة السكانية والتكدس يزيد من أمراض التغذية فى الأطفال، كما أشارت إلى ضرورة وضع مقررات عن صحة البيئة وتغير المناخ خلال التعليم قبل الجامعى بشكل مبسط، أما فى التعليم الجامعى فنحتاج إلى وضع مقرر عام عن تغير المناخ .

وعن الوقود الأحفورى، تحدث الدكتور أحمد الشامى الخبير الإقتصادي، وقال إنه يشمل الفحم والغاز والبترول، وكلها مواد ناضبة تختفى بعد فترة زمنية، لذا الإتجاه اليوم إلى الطاقة المتجددة والذى يعد الإقتصاد الأزرق جزء منها، وهو يعتمد أساسا على حسن إستخدام الموارد المائية الموجودة من بحار وأنهار بغرض التنمية المستدامة، مثل الإستفادة بما يحتويه البحر من كائنات بحرية مختلفة، وتوليد طاقة من التيارات المائية والحواجز، وعمل مزارع سمكية، وأشار إلى أن التنمية المستدامة التى أعلنت عنها الأمم المتحدة، ركزت فى بند مستقل على الحفاظ وصيانة البحار والمحيطات، ومصر لديها ثروة من الموارد المائية جعلها تحتل الموقع رقم 6 فى الأماكن الفريدة فى العالم، وأن مشروعات الدولة تنتمى إلى الإقتصاد الأزرق، بما تقيمه من مزارع سمكية وتنمية الصحراء من خلال إنشاء مجتمعات جديدة مثل منطقة العلمين والدلتا الجديدة والعاصمة الإدارية وغيرهم، وتخفيف الإنبعاثات من إستخدام الطاقة والوقود عن طريق مشروعات مثل مشروع القطار الكهربائى والمونوريل .

من جانبه أشار الدكتور أشرف عبد الرحمن أستاذ النقد الفنى بأكاديمية الفنون، إلى أن هناك مايعرف باسم علم النفس المناخى، وهو يقوم على دراسة الآثار النفسية للتغيرات المناخية، والفصول الأربعة تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، وبالتالى فالتغيرات المناخية تؤثر على الفنان نفسه وعلى الإبداع، ففى عام 1923 استطاع الموسيقى الإيطالى أنطونيو فيفالدي، من خلال مقطوعته الموسيقية "الفصول الأربعة" أن يصور كل فصل من خلال الموسيقى، وهناك لوحات تشكيلية لفنانين عالميين تجسد الفصول الأربعة وأخرى عن غروب الشمس، وأيضا هناك باليه يعرف باسم "ذوبان الجليد" إستطاع الراقصين أن يعبروا عن شكل ذوبان الجليد بشكل جميل، وتأثير المناخ على الحالة المزاجية يتم من خلال التأثير المباشر أو غير المباشر أو عن طريق إدراك الخطر، ويجب علينا الإهتمام بالتوعية الثقافة المناخية والسلوكيات العامة فى التعامل مع البيئة .

وتخلل برنامج الملتقى باقة متنوعة من أجمل أغانى زمن الفن الجميل، لكبار نجوم الطرب فى مصر والوطن العربى، قدمها المطرب الكبير سعيد عثمان وفرقته "شموع"، حيث تغنى الفنان سعيد عثمان بأغنية " سواح، عظيمة يامصر، يا تمر حنة، قولوا لعين الشمس، ثلاث سلامات"، وتغنى الفنان الدكتور أشرف عبد الرحمن بأغنية "تملى فى قلبى ياحبيبى"، وشارك بالغناء مع الفنان سعيد عثمان فى أغنية "الربيع" للموسيقار فريد الأطرش، وحازا على إعجاب الجمهور بتميز صوتهما ورددوا معهما الأغانى .

click here click here click here nawy nawy nawy