رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

لوكاشينكو: الناتو يعدّ مسرحا للعمليات العسكرية شرقا

أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن حشد قوات الناتو شرقا بحجة ردع روسيا وحلفائها، ليس إلا إعدادا لمسرح عمليات مرتقب.

وقال لوكاشنكو خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في يريفان. "الولايات المتحدة ودول حلف الناتو يقومون بتعزيز وجودهم العسكري على الحدود الغربية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أي على حدودنا بحجة ردع السلوك العدواني لروسيا وحلفائها على حد زعمهم".

وأضاف لوكاشينكو متسائلا: "يواصل الغرب نقل القوات والأسلحة والمعدات العسكرية إلى الجناح الشرقي لحلف الناتو. إن كثافة أنشطتهم التدريبية والتشغيلية والقتالية آخذة بالازدياد. ما هذا, إن لم يكن إعداد لمسرح عمليات مرتقب؟".

وأشار الزعيم البيلاروسي إلى أن الأطراف ناقشوا النقاط الحساسة والمشاكل في العالم، أولا من خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، ثم قمة رابطة الدول المستقلة في أستانا. ومنطقتنا ليست ليست بمنآى عن هذه المشاكل والتهديدات. لذلك، اجتماعنا اليوم سيكون استكمال للحوار الذي بدأناه في سمرقند وأستانا".

وعبر عن ثقته في أن النظام العالمي أحادي القطبية، ذاهب بلا رجعة. وهذه العملية تثير أزمة لا حد لها في نظام العلاقات الدولية، ينتج عنها العديد من نقاط النزاع في جميع أنحاء العالم.

وأضاف الرئيس البيلاروسي، لسوء الحظ هناك عدد من هذه النقاط في الفضاء الأوروبي والأوراسي، وهي منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

وأكد قناعته بأن حلف شمال الأطلسي اعتمد مسار معاداة روسيا وبيلاروسيا في المستقبل المنظور، ولهذا أوقف جميع الاتصالات بمبادرة منه.

وفي هذا الصدد، برر لوكاشينكا قرار نشر مجموعة إقليمية من قوات الدولة الاتحادية بأنه رد فعل طبيعي على التحديات القائمة.

بحسب لوكاشينكو "البلدان التي تسعى لاتباع مسار تنمية خاص بها واتباع مسار سياسة خارجية مستقل، تواجه ضغوط هائلة. وتابع قائلا: المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، تحاول أيضا وضعها تحت سيطرتها".

وأضاف أن كلفة التسلح تتنامى بوتائر غير مسبوقة وتصل إلى قيم مرعبة. لافتا إلى أن "حكومات الدول الأعضاء في الناتو، بتحريض من واشنطن، مستعدة لإنفاق المليارات لمواجهة الخطر المزعوم من الشرق، في حين أنها في الواقع تغذي المجمع الصناعي العسكري الأمريكي".