رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

موسكو تنشر موسيقيين في الخطوط الأمامية لرفع الروح المعنوية لجنودها

تقول روسيا إنها ستنشر موسيقيين في الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا، لـ "رفع الروح المعنوية" لدى جنودها.

وأعلنت وزارة الدفاع عن تشكيل ما سمته بـ "لواء الإبداع في الخطوط الأمامية" هذا الأسبوع، قائلة إنه سيضم مطربين وموسيقيين.

جاء ذلك في وقت قال الجيش الروسي إن وزير الدفاع سيرغي شويغو زار القوات على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع في بيان نُشر على تطبيق تلغرام، إن شويغو "تفقد القوات الروسية المنتشرة في منطقة العملية العسكرية الخاصة" بما في ذلك خط الجبهة للتحدث مع الجنود.

وأضافت أنه "تحدث مع القوات على خط المواجهة" وفي "مركز قيادة". ولم يذكر البيان موعد هذه الزيارة، لكن الإعلان عنها يأتي بعد يومين من اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة العملية العسكرية في أوكرانيا وبينهم شويغو.

وسلّطت وزارة الدفاع البريطانية الضوء على إنشاء اللواء في تحديث استخباراتي يوم الأحد.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي زعم فيه مسؤولو دفاع بريطانيون إن "المعنويات المنخفضة" لا تزال تشكل "نقطة ضعف كبيرة في معظم القوات الروسية".

وبحسب موقع "أر بي سي" الإخباري الروسي، سيتألف اللواء من جنود تم حشدهم في إطار حملة تجنيد الرئيس فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى "فنانين محترفين دخلوا الخدمة العسكرية طواعية".

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها إن الوحدة الجديدة ستكلف بالحفاظ على "حالة أخلاقية وسياسية ونفسية عالية [بين] المشاركين في العملية العسكرية الخاصة".

وقالت بريطانيا إن اللواء الإبداعي الجديد، الذي يأتي في أعقاب حملة أخيرة لحث الجمهور على التبرع بآلات موسيقية للقوات، يتماشى مع الاستخدام التاريخي "للموسيقى العسكرية والترفيه المنظم" لرفع الروح المعنوية.

لكنهم تساءلوا عما إذا كان اللواء الجديد سيصرف انتباه عناصر القوات، الذين كانوا قلقين في المقام الأول بشأن "معدلات الخسائر المرتفعة للغاية، والقيادة السيئة، ومشاكل الأجور، ونقص المعدات والذخيرة، وعدم الوضوح بشأن أهداف الحرب".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 175 جنديا أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية في عدة مناطق على الجبهة، إضافة إلى السيطرة على قرية ياكوفليفكا في دونيتسك.

وقد استمر القتال العنيف حول بلدة باخموت في منطقة دونباس الشرقية يوم السبت، بحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية منذ شهور.

وادعى مسؤولون استخباراتيون غربيون في وقت سابق أن الهجمات الروسية على البلدة تقودها شركة المقاولات الأمنية الخاصة، مجموعة فاغنر.

وتأمل موسكو في استخدام المدينة كنقطة انطلاق لشن عمليات على مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الخاضعتين لسيطرة أوكرانيا.

وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن التدفئة أعيدت إلى العاصمة الأوكرانية كييف، بعد أن شنت روسيا ضربات واسعة النطاق يوم الجمعة استهدفت البنية التحتية للكهرباء والمياه.

وكانت روسيا أعلنت أمس نجاح ضرباتها الصاروخية التي وجهتها ضدّ أنظمة القيادة والتحكم العسكرية والمجمع العسكري الصناعي ومنشآت الطاقة الأوكرانية.

وقالت الدفاع الروسية إنه "نتيجةً للضربات، تعطّل نقل الأسلحة والذخائر الأجنبية، وتوقّف تقدّم الاحتياطيات إلى مناطق القتال".

وأطلقت موسكو 76 صاروخا يوم الجمعة، أصاب بعضها تسع محطات إمداد بالطاقة وأغرقت معظم أنحاء البلاد في الظلام. وقالت أوكرانيا إنها اعترضت 60 صاروخا.