رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

وزير الأوقاف: كل عمل ثقافي جاد إضافة حقيقية في بناء وعي رشيد

أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن كل عمل ثقافي ينعقد في هذا الوطن هو إضافة حقيقية في بناء وعي رشيد، ولا يجب أن نستهين بأي عمل ثقافي مقروءًا أو مسموعًا أو مرئيًّا، ولا شك أن اللقاءات المباشرة هي أكثر تأثيرًا.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال ندوة ثقافية نظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية بصالون الغورية الثقافي، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، وبحضور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، وخالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، والكاتب الصحفي وائل السمري، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف وعدد من الواعظات.
وقال الوزير إن تاريخ الصالونات الثقافية الجادة هام جدًّا في بناء الوعي والثقافة، مبينًا أن هذا الصالون سيكون متنوعًا فكريًّا وثقافيًّا ودينيًّا وسياسيًّا وكل ذلك يخدم مصلحة الفرد، موضحًا أن اختيار المكان يؤكد أن مصر تمتلك تاريخًا عظيمًا في الثقافة والحضارة في مختلف مجالات الحياة، فلنا تاريخ عظيم يمكن أن نبني عليه، ومصر تصل حاضرها بماضيها وتبني مستقبلًا مشرقًا بإذن الله في مختلف المجالات.
وقال إن مصر عامرة ليست في القاهرة الكبرى وحدها بل في كل المحافظات، وكانت اللمسة الأولى الجمالية والتي تعد إضافة لهذا العصر وهذا الجيل كانت بتشييد مسجد الصحابة بشرم الشيخ، ومن زار هذا المسجد يدرك أنه خاص وشديد التفرد في مجال العمارة الإسلامية عبر التاريخ والقرون، ثم جاء افتتاح الرئيس لمسجد مصر والمركز الثقافي، ويعد هذا المسجد مسجد القرن الحادي والعشرين ونأمل جميعًا كمؤسسات الدولة المعنية بالثقافة الدينية بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة أن يكون هذا المسجد ليس متفردًا في عمارته وبنائه فقط؛ وإنما يكون متفردًا في مضمون بناء الوعي ونشر الفكر الوسطي داخل مصر وخارجها.
وأكد وزير الأوقاف أن دار القرآن الكريم تعد بمثابة التدوين الثالث للقرآن الكريم من جانب المبنى، أما من جانب المعنى فمن يرصد الحالة الدينية يجد حالة من الارتياح الكبير وعودة حميدة لأداء المساجد لرسالتها وعودة الناس إلى المساجد بأمان، وأهم ما تبرهنه هو جهود الدولة لرعاية بيوت الله وأداء الشعائر مما يخيب آمال المتطرفين ممن يزعمون أنهم هم فقط الحريصون على الدين ونحن قد شاهدنا في فترة من الفترات لا تخلوا فيها المساجد من الخلافات والمشاجرات عقب أداء الخطبة أو الندوة أو الدرس وكثيرًا ما كان ينقسم المسجد إلى تيارين متناقضين، مما أدى إلى حدوث كثير من المشكلات التي وصلت أو كادت تصل حينئذ إلى التشابك بالأيدي مما جعل بعض الناس يخافون على أبنائهم من الذهاب إلى المسجد فيتخطفه هذا التيار أو ذاك.
وأشار إلى أن الآن يقبل الناس على المساجد لله فحسب دون أن يسوقه تيار أو يكون هو تابع لأي تيار، ولم يعد الناس يخشون على أبنائهم ولم يعد لديهم الخوف في أن تستقطبهم هذه الجماعة أو تلك فتكون عندهم الرغبة في إلزامهم أداء الصلاة في بيتهم، وقد حققنا ما كان عليه الناس بفطرتهم في محبة بيوت الله (عز وجل) مما أحدث أريحية كبيرة.