الجمارك: إطلاق مبادرة مستقبلنا في صادراتنا لتدريب المصدرين على الإجراءات الجمركية السليمة

كشف عمرو أبو النور نائب رئيس وحدة دعم المصدرين والمنتجين بمصلحة الجمارك، أن أهم الأدوار التي تقوم بها وحدة دعم المصدرين أنها تعمل كنقطة اتصال مباشر مع المصدرين، ولأول مرة تُنشئ مصلحة الجمارك وحدة لحل مشاكل المصدرين والتأكد من إزالتها واقتراح الآليات المناسبة لمنع تكراراها مستقبلًا، والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة بمجال التصدير، بما يُحقق أهداف الوحدة، وتطوير الإجراءات الجمركية لتسهيل عملية التصدير.

وأضاف أبو النور، خلال كلمته بمؤتمر معرض "أجرو إيجيبت"، أنه يتم العمل خلال هذه الفترة على حل المشكلات الموجودة مع صندوق تنمية الصادرات في رصد أعباء التصدير، وتم إنشاء لجنة مشتركة بين وحدة المصدرين بمصلحة الجمارك وبين صندوق تنمية الصادرات والهدف من هذه اللجنة أن يكون هناك اجتماعات دائمة ومنتظمة لحل هذه المشاكل لتسهيل إجراءات حصول المصدرين على دعم الصادرات، وبحث ودراسة جميع الموضوعات المشتركة شاملة الإجراءات والصعوبات والمشكلات التي تواجه المصدرين بالمنافذ الجمركية.

وتابع: "تعمل وحدة المصدرين بمصلحة الجمارك على نشر الفكر التصديري الأمثل وتهيئة البيئة المناسبة للتصدير ونشر التوعية بين المصدرين بالإجراءات الجمركية السليمة التي يجب إتباعها عند التصدير لعدم التعرض للمخالفات الجمركية، وبالتالي يتعرض المصدر لدفع غرامات للمخالفات مما يزيد من تكلفة الإنتاج ويكون هناك تنافس تصديري خارجي.

وأشار إلى إطلاق مبادرة "مستقبلنا في صادراتنا"، والهدف منها تدريب متخصص واحترافي لمجتمع التصدير بالتتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتدريب كل المصدرين والمجتمع التجاري على الإجراءات الجمركية للصادر والتسجيل على منظومة نافذة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالعمل الجمركي بما يضمن توسيع دائرة المعرفة لدى جمهور المصدرين حيث تم تدريب كل المصدرين على الإجراءات الجمركية وقانون الجمارك وإدارج شهادات الصادر أون لاين، وأيضا موضوع الفاتورة الضريبية الإلكترونية والتي توجد حتى الآن، وتم الاستعانة بالعاملين بمصلحة الضرائب لتدريب المصدرين على الفاتورة الضريبية.

وقال: "هذه المبادرة مجانية يستطيع الجميع الاشتراك فيها وفي بداية المبادرة كانت عن طريق المجالس التصديرية، حيت نستطيع من خلالهم الوصول إلى عدد المصدرين الذين يتم تدريبهم".

وأضاف: "سيتم التواصل مع جميع المصدرين بعد فتح الموقع للدخول في هذه المبادرة المجانية لتدريب المصدرين على أساليب التصدير المثلى، وتم تدريب حوالي 370 متدربا من 8 مجالس تصديرية شاركوا في هذه المبادرة"، ذاكرا أنه جاري تدريب عدد من طلبة كلية الزراعة بالقاهرة جامعة الأزهر ضمن المبادرة.

وعدّد أبو النور، المجالس التصديرية المشتركة في المبادرة ومنهم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والمجلس التصديري للصناعات الهندسية، والمجلس التصديري للملابس الجاهزة، والمجلس التصديري للغزل والنسيج، والمجلس التصديري للأثاث، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والمجلس التصديري لمواد البناء، والمجلس التصديري للصناعات الكيميائية والأسمدة، وممثلي المجتمع التجاري.

ولفت إلى أن أهم المهارات المكتسبة خلال المبادرة المقدمة من وحدة دعم المصدرين، التعامل مع منظومة نافذة، وإدراج شهادات الصادر أون لاين، والتعرف على النظم الجمركية المختلفة، والتعرف على التشريعات والقوانين الخاصة بعملية التصدير، والتيسيرات المقدمة من مصلحة الجمارك لتسهيل الإجراءات الجمركية، والإلمام بكل الإجراءات الجمركية لعملية التصدير، والتعرف على برنامج المشغل المعتمد، والتعرف على نظام التخليص المسبق.

كما أبرمت الوحدة بروتوكولا تعاون مع المجالس التصديرية لتعزيز سبل التعاون المشترك لتسهيل تدفق الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، والتغلب على العقبات التي تواجه ذلك وصولاً للهدف المنشود للدولة بالوصول للصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنويا.

في ذات السياق، أكد مدير عام الإدارة العامة لصادر الدخيلة بمصلحة الجمارك، الدكتور ياسر يسري، أن التصدير هو أحد أعمدة اقتصاد الدولة، وأي دولة في العالم يقاس اقتصادها بحجم صادرتها، وتهدف مصر للوصول إلى 100 مليار دولار صادرات مصرية غير نفطية، ولكي نصل لهذا الهدف لابد من تحفيز المصدرين من خلال التسهيلات والدعم الذي تقدمه للمصدرين.

وأوضح يسري، أن مصلحة الجمارك لا تفرض أي ضرائب على الصادرات لتشجيع المصدر على منافسة المصدر الخارجي دون تحمل أي أعباء مالية، بجانب فتح جميع المنافذ الجمركية للتصدير بشكل مستمر 24 ساعة في جميع أنحاء الجمهورية.

وأشار إلى ميزة السماح المؤقت؛ وهي ميزة يتمتع بها المصدرين المصريين، حيث يتم السماح لأي مُصدر باستيراد الخامات والأدوات الخاصة بتعبئة وتغليف الصادرات مع تعليق الضريبة الجمركية، ويتم تقديم تعهد لمصلحة الجمارك بعدم دفع هذه الضريبة لحين تصديرها مرة أخرى.

ونوّه بأن المُصدر معفي من القيود الاستيرادية عند استيراد خامات التعبئة والتغليف لأنه سيقوم بتصديرها مرة أخرى في المنتج الخاص به ولها شروط ولابد من تجديدها كل 6 شهور.