رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

ماكرون في اجتماع حزبي: نظام الولايتين الرئاسيتين هراء لعين

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الحد الدستوري الذى يقضي بفترتين رئاسيتين والذى يعني أنه يجب عليه التنحي في عام 2027 ووصفه بأنه "هراء لعين" في تعليقات خلال اجتماع مع زعماء الحزب، وفقًا لما نشرته صحيفة بولتيكو .

ووفقاً للزعيم اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون، قال ماكرون إن عدم إمكانية إعادة انتخاب شخص ما هو "هراء لعين"، وهي كلمات أكدها أيضاً اثنان من المشاركين لوكالة الأنباء الفرنسية.

وفي فرنسا، لا يمكن انتخاب الرؤساء لأكثر من فترتين مدة كل منهما خمس سنوات، مما يعني أن ماكرون من المقرر أن يصبح أصغر رئيس سابق للبلاد، حيث يبلغ من العمر 49 عامًا فقط، حيث وأثار الموعد النهائي تساؤلات حول ما إذا كانت سلطة الرئيس الفرنسي تتضاءل بالفعل مع حلفائه. ويبدأ المؤيدون في التطلع إلى المستقبل بدونه على رأس القيادة.

وتم انتخاب ماكرون لأول مرة في عام 2017، ثم أعيد انتخابه في عام 2022، بعد حملة رئاسية طغت عليها الحرب الروسية في أوكرانيا.

وبحسب ما ورد أعرب ماكرون عن إحباطه من القواعد الفرنسية في اجتماع دعا إليه مع قادة الحزب من مختلف الأطياف السياسية لمناقشة مجالات السياسة المحتملة التي يمكنهم العمل عليها، وفي الوقت الحالي، تواجه الحكومة الفرنسية في كثير من الأحيان برلمانا مسدودا لأن حلفاء ماكرون لا يتمتعون بالأغلبية في الجمعية الوطنية.

وأمضى الرئيس الفرنسي وزعماء الحزب 12 ساعة في محادثات، دون الوصول إلى هواتفهم، لمناقشة مجموعة من المواضيع بما في ذلك أوكرانيا والتضخم والقوة الشرائية والإصلاح المؤسسي.

وبحسب ما ورد كان الرئيس يرد على اقتراح قدمه الزعيم اليميني المتطرف جوردان بارديلا، الذي كان يقترح تحول فرنسا إلى فترة رئاسية واحدة مدتها سبع سنوات.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها أحد أعضاء معسكر ماكرون عن إحباطه إزاء الحد الأقصى لولايتين، ففي يونيو، قال رئيس البرلمان السابق ريتشارد فيراند إنه يعارض القواعد لأنها تحد من "التعبير عن الإرادة الشعبية"، وقد قوبلت تعليقاته بانتقادات شديدة من اليمين السياسي واليسار، حيث اتهم البعض المعسكر الرئاسي بالانجراف نحو الاستبداد.