الزمان
محمد عبد الغني يشكك في قدرة الحكومة على توفير سكن بديل.. ويطالب بتدخل رئاسي بشأن الإيجار القديم إحباط محاولة تشكيل عصابى شديد الخطورة جلب كميات كبيرة من أقراص الكبتاجون المخدرة تمهيداً لتهريبها لإحدى الدول اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية إيطاليا الخارجية الروسية: نأخذ في الاعتبار استعداد إستونيا لاستقبال طائرات مزودة بأسلحة نووية إصابة 9 أشخاص إثر تصادم تريلا وميكروباص على الطريق الإقليمي بالشرقية النيابة العامة الإسرائيلية توافق على تأجيل محاكمة نتنياهو محافظ القليوبية ومساعد وزيرة التنمية المحلية يتابعان المرحلة الرابعة من ممشى أهل مصر محافظ القليوبية يعتمد تنسيق قبول الصف الأول الثانوي العام بمجموع 220 درجة وزير العمل يكشف آخر تطورات حادث حفار جبل الزيت شعبة الدخان: زيادة أسعار سجائر وينستون والنخلة لـ67 جنيها رفض مباشر من البرلمان والحكومة لحذف إخلاء الشقق أو زيادة مدة إنهاء العقود يانيك فيريرا يحدد السبت المقبل لبدء فترة إعداد الزمالك للموسم الجديد
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

نص كلمة وزير الخارجية خلال احتفالية ”يوم الدبلوماسية المصرية”

معالي السادة الوزراء،

أبناء وزارة الخارجية الأجلاء،

الحضور الكريم،

يسعدني أن أرحب بحضراتكم ونحن نلتقي سوياً اليوم لنحتفل بالذكرى رقم (١٠٢) لـ"يوم الدبلوماسية المصرية"...والذي يوافق الخامس عشر من شهر مارس من كل عام... تاريخ إعلان استقلال مصر عام ١٩٢٢ ونهاية الحماية الأجنبية وإعادة العمل بوزارة الخارجية...واحتفالنا هذا العام له مذاق خاص لكونه يتزامن مع شهر رمضان المبارك...كل عام وحضراتكم بخير.

نلتقي اليوم لنحتفي ونعرب عن تقديرنا وفخرنا بدبلوماسية مصر القديرة والشامخة على مر العصور. تلك الدبلوماسية التي استطاعت بكل اقتدار، أن تحمى مصالح مصر العليا وأمنها القومي في أوقات السلم والحرب...في مراحل التوتر والأزمات...وفترات الاستقرار والبناء والتحديث. فتحية إكبار وتقدير لكل من نفذ سياسة مصر الخارجية من أبناء هذه المؤسسة العريقة على مر العصور.

الضيوف الكرام،

إن احتفالنا هذا العام يأتي في ظل واقع إقليمي ودولي شديد التعقيد...نشهد فيه مأساة إنسانية يعيشها أشقاؤنا في قطاع غزة...ومن المؤسف، بل ومن المشين، أن يقف المجتمع الدولى عاجزاً عن وضع حد لهذه المأساة لأكثر من خمسة أشهر.

أزمات عديدة ومتلاحقة، تزداد حدة وخطورة مع مرور الوقت... حرب روسية/أوكرانية خلفت واقعاً دولياً سمته الاستقطاب، وسباق التسلح والتوتر...حروب أهلية ومخاطر حقيقية تُنذر بتفكك الدول... ويضاف إلى ذلك كله ما نشهده من انتشار غير مسبوق للتحديات العابرة للحدود...كانتشار الأمراض والأوبئة، والتغيرات المناخية، والإرهاب الدولى، والهجرة غير الشرعية وغيرها...وكلها تحديات تضع على عاتق الدبلوماسية المصرية مسئولية التعاطي معها بيقظة بالغة... ورؤية ثاقبة...وحلول مبتكرة.

الضيوف الكرام،

الزملاء الأعزاء،

تجد الدبلوماسية المصرية نفسها اليوم في لحظة مفصلية... ترسم فيها سياسية مصر الخارجية في "جمهوريتنا الجديدة" في ظل واقع إقليمي ودولي صعب...وأمواج عاتية...تبحر فيها بمصر إلى بر الأمان، محافظةً على توازنها واعتدالها تحت قيادة سياسية حكيمة، لا تغامر بمصالح مصر وأمن شعبها...ولا تتأثر بحالة الاستقطاب الراهنة...محتفظة بمبادئها الراسخة التي تأسست وحافظت عليها على مر العصور.

ومع التسليم بأهمية الحفاظ على تلك الثوابت، فإن التعامل مع تلك التحديات المتغيرة والمتصاعدة، أكسب الدبلوماسية المصرية قدرات وعوامل قوة إضافية...أهمها المرونة والقدرة على الابتكار... وخلق شراكات جديدة تُعزز من قدرة مصر على التكيف مع التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة...والتوسع في استخدام أدوات الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية العامة والتكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعي، تحقيقاً لمصالح المواطن المصري في الداخل والخارج، والترويج لعملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر على مدار السنوات الماضية.

ولكي تستمر الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن مصالح الوطن على النحو الذي عهدته، استثمرت وزارة الخارجية بقدر كبير في تدريب أعضاء السلك الدبلوماسي لتسليحهم بأحدث الأدوات التي تمكنهم من فهم والتعامل مع التحديات الراهنة.

وقد مكنتنا استراتيجية الاستثمار في كوادر الدبلوماسية المصرية حديثي الالتحاق بوزارة الخارجية من تكثيف التعاون في مجال التدريب مع مختلف مؤسسات الدولة، الامر الذي أتاح لشباب الدبلوماسيين فهم أعمق لكيفية عمل تلك المؤسسات ولطبيعة التحديات المتشابكة التي تواجه الأمن القومي المصري من مختلف الأبعاد.

السيدات والسادة...الزملاء أعضاء السلك الدبلوماسي،

رسالتي إليكم اليوم ونحن بين جنبات هذا المبنى الذي ظل شاهداً على منجزات الدبلوماسية المصرية على مر العصور، أن نحافظ على تقاليد تلك المؤسسة العريقة التي ننال شرف الانتماء إليها، وعلى مبادئ المهنة التي ورثناها عمن سبقونا...إن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه أمانة بين إيدينا جميعاً...ورسالتي إلى الجيل الجديد من الدبلوماسيين أن تضعوا نصب أعينكم ما أقسمتم عليه عند التحاقكم بالسلك الدبلوماسي...فهذا القسم ليس مجرد كلمات تُتلى، وإنما هو إيمان والتزام بأن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه أمانة بين إيديكم.

click here click here click here nawy nawy nawy