الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

طريق تجارى ينقذ إيرادات ”قناة السويس”

مصطفى زكريا

عانت مصر من هجمات جماعة الحوثى فى منطقة البحر الأحمر على سفن الشحن المارة بالقرب من منطقة مضيق باب المندب، وذلك ردًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واستهداف السفن المحسوبة على الكيان الصهيونى والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأثرت إيرادات قناة السويس بتلك الأحداث، وهو ما دفع مصر فى محاولة منها لتعويض تلك الخسائر بمحاولة إحياء مشروع قديم يعمل على ربط دول "مصر والأردن والعراق" بخط عربى واحد، حيث تعول وزارة النقل على مد خطوط نقل برية وبحرية جديدة تربط مصر بدول الجوار من أجل تعزيز الاستفادة من شبكة الموانئ المصرية وموقعها الجغرافى المتميز فى زيادة حركة التجارة ونمو الصادرات المصرية فى مختلف المجالات.

ومن بين أهم هذه الخطوط التى نفذتها الدولة المصرية، الخط العربى للنقل البرى والبحرى، والذى يكتسب أهمية خاصة لعدة أسباب أبرزها أنه يربط بين مصر والعراق والأردن.

تمثل المرحلة الأولى من هذا الخط الربط بين ميناءى العقبة الأردنى ونويبع المصرى على خليج العقبة ومنه برياً، فى الوقت الحالى، عبر سيناء إلى موانئ العريش وشرق بورسعيد ودمياط والإسكندرية، ليتم شحن البضائع منها إلى الموانئ الأوروبية والأميركية.

ووفقاً لوزارة النقل المصرية، تُعد المرحلة الأولى التى تم تشغيلها جزءاً من خط تجارة عربى لوجستى متكامل ومتعدد الوسائط، برى وسككى ونهرى وبحرى، حيث يجرى تنفيذ 7 ممرات لوجستية تنموية دولية تربط ميناءى نويبع وطابا على خليج العقبة بميناء العريش وميناء شرق بورسعيد، ومنها إلى كافة الموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وفى هذا السياق، أكد الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بنى سويف، أن الدولة تعمل على تعزيز الربط بدول الجوار ودعم سبل التجارة معها، مشيرا إلى أن مصر تنفذ خط التجارة العربى بينها وبين كل من الأردن والعراق، للمساهمة فى نقل البضائع برًا بين الدول الثلاث من ناحية والدول الخليجية من ناحية أخرى، من خلال استخدام خط سكة حديد يمتد من الأردن وعمان إلى منطقة العقبة، مرورا بمينائى طابا ونويبع جنوبا، ثم الاتجاه برا فى الاتجاه الشمالى الغربى حتى محافظة بورسعيد.

وأضاف، شركة الجسر العربى للملاحة المملوكة لمصر والأردن والعراق تقوم بتنفيذ المشروع، مما يدعم الاقتصاد المصرى، ويعزز مكانة مصر الاستراتيجية اللوجستية، ويسهم فى توفير آلاف فرص العمل بطرق مباشرة وغير المباشرة.

كما يسهم الخط الجديد فى ربط منطقة الخليج العربى بالبحر المتوسط وخليج العقبة عن طريق مصر، مما يعمل على تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات حيث سيساعد فى تسهيل عمليات نقل البضائع.

من جانبه، يقول الخبير الاقتصادى سالم النجار : مشروع الشام الجديد يمثل خطا أحمر عربيا لوقف التمدد الإيرانى داخل بلاد الرافدين، مشيرًا إلى أن مشروع الشام الجديد واهتمام القيادة السياسية المصرية بعودة العراق إلى الحضن العربى، يمثلان طوق نجاة للدولة العراقية وشعبها، بعد أن صارت ساحة لتصفية الخلافات الإقليمية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يعتمد على الكتلة النفطية فى العراق، والكتلة البشرية فى مصر، والأردن باعتبارها حلقة وصل بينهما، حيث سيتم مد خط أنبوب نفطى من ميناء البصرة جنوب العراق، وصولا إلى ميناء العقبة فى الأردن ومن ثم مصر.

click here click here click here nawy nawy nawy