الزمان
الاتحاد الأوروبي: الجيش اللبناني لا يمكنه أن يكون قوة موازية لحزب الله البنك المركزي ينفي إصدار ورقة نقدية من فئة 200 جنيه بتاريخ 8 أكتوبر 2024 صحيفة بريطانية: العائلة المالكة بدأت التحضيرات لجنازة الملك تشارلز حزب الله: تخطينا الضربات المؤلمة.. وهذه حرب من يصرخ أولا 368 يوما من العدوان.. ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 41 ألفا و965 شهيدا محافظ البحيرة تضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بدمنهور لأول مرة اعتماد مطروح ضمن برنامج علماء مصر بما يتيح لهم الدراسة بأمريكا الصحة اللبنانية: استشهاد 22 وإصابة 111 جراء القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية الرئيس السيسي: طالما أن القوات المسلحة يقظة ومدربة وشريفة فلا خوف على الوطن محافظ كفرالشيخ يتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي ومنظومة التصالح بعاصمة المحافظة محافظ المنيا: ندوات ثقافية وقوافل رياضية بمراكز الشباب بالمنيا خلال سبتمبر الماضي محافظ بورسعيد يوجه الأجهزة التنفيذية ببحث شكاوي المواطنين وتلبية مطالبهم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

أمين مجمع البحوث الإسلامية: هناك مجددون على رأس كل مئة عام منهم الإمام أحمد الطيب

الإنسان في الإسلام يتناغم مع المستجدات وفق تجدد الدين مع كل زمان ومكان

بناء الإنسان في الإسلام ينطلق من معنى البناء التأصيلي الذي رسخه الإسلام

في الإسلام العلم والدين في بناء الإنسان صنوان لا يتعارضان

العلم محايد في إنتاج طاقة نووية تعمر الأرض أو في إنتاج قنبلة نووية تدمر الأرض

انطلقت اليوم السبت، أولى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامي، والذي يهدف إلى إعداد خريطة فكرية لبناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقائدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

واستهل الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمته في افتتاح أسبوع الدعوة الإسلامية -الذي يقام في الجامع الأزهر- بوافر الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على رعايته ودعمه لبرنامج الأسبوع الدعوة الإسلامي تحت عنوان: "رؤية إسلامية في قضايا إنسانية"، والذي تعقده الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.

وأوضح فضيلته، أن طرح "بناء الإنسان في الإسلام" ينطلق من معنى البناء التأصيلي الذي رسخه الإسلام بثوابته، وهي تناغم الإنسان مع المستجدات وفق تجدد الدين مع كل زمان ومكان، ويقصد بتجدد الدين إسقاط قواعده وأصوله على واقع ومستجدات الحياة دون المساس بأصوله؛ لضمان السلامة في الدنيا والأخرة لأنها من الذي خلق، والذي خلق أعلم بمن خلق.

وأضاف أمين عام المجمع: "قد تعددت طروحات العلماء عن التجديد في كتب الحديث وشروحها وكتب الطبقات والتراجم"، لافتا إلى أن ابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) أراد أن يفرد الموضوع هذا بالتأليف إلا أن هذا الكتاب مفقود، ولجلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ كتاب بعنوان: (التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة).

وبين أن العلم والدين في بناء الإنسان صنوان لا يتعارضان في الإسلام، فمجال العلم هو عالم المادة، وهدفه يتمحور حول تقديم تفسير مادي لمظاهر الكون، واكتشاف قوانينه وصوغها بمعادلات رياضية، وهو ما أنتج للبشرية اختراعات شتى وذلل لها طاقات الأرض، إلا أن العلم مع كل إنجازاته المادية لا يقدم لنا أجوبة لأسئلة تقع خارج مجال المادة، كتلك الأسئلة المتعلقة بمصير الإنسان والغاية من وجوده.

وأشار إلى أن العلم لا يقدم وصفة لعلاقة الفرد بالمجتمع ولا تفسيرا مقنعا لمشاعر إنسانية كالحب والتضحية، وبكلمة أخرى لا يقدم لنا العلم فلسفة أخلاقية، ولن يخبرنا العلم عن الهدف من الحياة وعن الغاية من وجودنا، ولكن سيشرح لنا العلم آلية عمل الجسد وسيمكننا من علاج الكثير من آفاته، وسيقول لنا بأن الجسد بعد الموت سيتحلل إلى عناصر أولية تسيح في أرجاء التربة، لكنه لن يخبرنا إن كان ذلك نهاية مطاف النفس.

وأوضح الدكتور "الجندي"، أن العلم لن يوصيني ببر الوالدين أو مساعدة الفقير أو رفع الظلم عن المستضعفين، فهذا لا يدخل في نطاق اهتماماته، بل سيقول لنا العلم أن انشطار ذرة من اليورانيوم ينتج طاقة هائلة يحسبها بمعادلة دقيقة، لكنه سيكون محايدا إذا استخدمنا هذه المعادلة في إنتاج طاقة نووية تعمر الأرض، أو في إنتاج قنبلة نووية تدمر الأرض، وظيفة العلم إذن تنتهي عند حدود النظريات والمعادلات وليس من شأنه أن يطلق حكما قيميا أو أخلاقيا، فهذا يدخل في مجال الدين والفلسفة اللذان يتناولان إرادة الإنسان الحرة.

واستدل في كلمته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة (إنَّ اللَّهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مئةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها) يعد امتدادا لهذا المعنى) أبو داود إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات.

وأوضح أن هناك مجددين على رأس كل مائة ما بين أعلام أزاهرة أو ممن اعتمد منهاجهم في منهج أهل السنة والجماعة، تمثلوا بالوسطية والاعتدال وفهم العقيدة وبناء الإنسان على نهج يناغم مستجدات الحياة ولا يعارض أصول الدين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر سيدنا عمر بن عبدالعزيز في القرن الأول مرورا بالأعلام والأزاهرة وصولا إلى فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في القرن الحالي.

click here click here click here nawy nawy nawy