تفاصيل إنشاء أول مدرسة لتعليم التلاميذ صناعة الطائرات وفتح سوق عمل جديد

المدرسة تمنح الخريجين 3 شهادات معتمدة.. وخبراء: التحول نحو التعليم المرتبط بسوق العمل ضرورة ملحة
أُنشئت مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية فى مجال صناعة الطائرات بالتعاون مع شركة "داسو" الفرنسية، إحدى الشركات العالمية الرائدة بمجال صناعة الطائرات، وذلك بالقرب من مصنعى الطائرات وحلوان للصناعات المتطورة، التابعين للهيئة العربية للتصنيع، وهى المدرسة الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لإعداد كوادر قادرة على العمل بمجال صناعة وصيانة وعَمرة الطائرات.
وفى هذا السياق، قال المهندس حاتم عبدالحميد، مدير عام التعليم الفنى فى الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة عملت على إنشاء "مدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية فى مجال صناعة الطائرات" طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية للبلاد، وتعليمات اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، بالتركيز والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الهيئة، بما يخدم المصانع المختلفة التى تمتلكها الهيئة فى مختلف المجالات التصنيعية، وعن موعد التحاق الطلبة بمدرسة صناعة الطائرات، قال مدير عام التعليم الفنى فى الهيئة العربية للتصنيع إن الطالب يتقدم للمدرسة عبر موقع تعلن عنه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لمدارس التكنولوجيا التطبيقية عقب ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية، ويشترط فى الطالب المتقدم للمدرسة عدة شروط؛ منها أن يكون متفوقاً فى الشهادة الإعدادية، وتحديداً فى مواد الرياضيات، والفيزياء، واللغة الإنجليزية.
وشدد عبدالحميد على أن الطالب الذى يتخرج فى مدرسة صناعة الطائرات يكون قادراً على التعامل مع الأجزاء الدقيقة فى مجالى صناعة وصيانة الطائرات، وبعد انتهاء مدة الدراسة، الممتدة على مدار 3 سنوات، يحصل الطالب على شهادة الدبلوم فى تخصص صناعة الطائرات، وهى شهادة تمكنه من العمل كفنى فى مجال صناعة الطائرات، سواء داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع المتخصصة فى هذا المجال، أو شركات الطيران مثل شركة مصر للطيران، أو حتى خارج مصر، مع فرصة استكمال الدراسة الجامعية.
وكشف تامر محمد، المدير الأكاديمى لمدرسة الهيئة العربية للتصنيع للتكنولوجيا التطبيقية بمجال صناعة الطائرات، تفاصيل الدراسة داخل المدرسة، قائلاً إنها مثلها مثل أى مدرسة تكنولوجية تطبيقية، تعمل على تعليم العلوم الحديثة للطلبة، مع الدراسة باللغة الإنجليزية، وقال إن الطلبة يدرسون الفيزياء والكيمياء والرياضيات، إضافة لمواد الهوية الوطنية مثل اللغة العربية والتربية الدينية والتربية الوطنية والدراسات الاجتماعية، بالإضافة للتخصص الفنى فى مجال صناعة وصيانة الطائرات.
وشدد تامر، على حرص وزارة التربية والتعليم، والهيئة العربية للتصنيع، على الدراسة بمعايير عالمية فى مدرسة صناعة الطائرات، مشيراً إلى أن الشهادة التى سيحصل عليها الطالب عقب التخرُّج معتمدة دولياً، وتفتح له سوق العمل داخل أو خارج الوطن.
وأوضح المدير الأكاديمى لمدرسة صناعة الطائرات أن العدد المتقدم للمدرسة فى العام الماضى تجاوز 100 ضعف العدد المطلوب للالتحاق بالمدرسة، وتم إجراء اختبارات ومقابلات حتى تم اختيار أفضل العناصر التى تقدمت للالتحاق بالمدرسة. وعن شروط الالتحاق بالمدرسة، قال إنها تقبل الطلبة من محافظات القاهرة الكبرى من البنين فقط، وتقبل طلبة من خريجى الشهادة الإعدادية العامة أو من الأزهر، والعائدين من الخارج، ومن المدارس الدولية، ومن الملتحقين بالثانوية العامة ممن يريدون تغيير مسارهم التعليمى.
وعن مزايا المدرسة، تتميز المدرسة بالعديد من المزايا الفريدة التى تجعلها وجهة مميزة للطلاب الراغبين فى دراسة هذا المجال الحيوى، ومن بين هذه المزايا:
1- الحصول على ثلاث شهادات معتمدة دوليًا
- شهادة معتمدة من الهيئة العربية للتصنيع، التى تعد إحدى الكيانات الصناعية الرائدة فى مصر.
- شهادة دبلوم مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى تخصص صناعة الطائرات، مما يعزز فرص الطلاب فى سوق العمل.
- شهادة من شركة Dassault Aviation الفرنسية، التى تعد واحدة من أبرز الشركات العالمية فى مجال صناعة الطائرات.
2- فرص تعليمية متقدمة دون الحاجة إلى معادلة
يتمتع خريجو المدرسة بفرصة الالتحاق بـ الكليات التكنولوجية المدنية والعسكرية مباشرة، دون الحاجة إلى إجراء معادلة، مما يسهل عليهم استكمال مسيرتهم التعليمية.
3- بيئة دراسية مجهزة بأحدث التقنيات العالمية
تم تجهيز الفصول الدراسية والورش داخل المدرسة بأحدث المعدات والتقنيات المستخدمة عالميًا فى صناعة الطائرات، مع تقديم برامج تدريبية بإشراف خبراء مصريين ودوليين.
4- دعم شامل للطلاب فى مختلف المجالات
توفر المدرسة رعاية نفسية ومدنية للطلاب، إضافة إلى برامج تدريبية متقدمة فى اللغة الإنجليزية والتكنولوجيا الحديثة، مما يساعدهم فى مواكبة التطورات العالمية فى المجال.
5- مستقبل مهنى واعد بعد التخرج
يعد تخصص صناعة الطائرات من أكثر التخصصات المطلوبة حاليًا سواء داخل مصر أو على المستوى الدولى، مما يفتح آفاقًا واسعة للخريجين فى سوق العمل بمجالات الطيران والصناعات التكنولوجية المتقدمة.
6- توفير كافة الأدوات الدراسية مجانًا
يحصل الطلاب المقبولون على الزى المدرسى، الكتب الدراسية، وأدوات التدريب العملى دون أى تكاليف إضافية، مما يسهل عليهم التركيز على دراستهم دون أعباء مالية.