عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يبتكر أساليب جديدة لعرقلة صفقة التبادل.. والثلاثاء المقبل سيكون يوم التحرك

قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يبتكر أساليب جديدة لعرقلة الصفقة بدلا من دفعها إلى الأمام".
وفي بيان اطلعت الأناضول عليه، اتهمت العائلات، نتنياهو، بـ"تعطيل مسار التوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد أبناءهم إلى بيوتهم".
وحذّرت العائلات من أن أي تصعيد عسكري إضافي يعرّض حياة الأسرى للخطر.
وأشارت إلى أن نافذة الفرصة لإتمام صفقة تبادل آخذة في الانغلاق بسرعة.
كما أعلنت العائلات، أن الثلاثاء المقبل، سيكون "اليوم الوطني للتحرك"، في إطار خطوات تصعيدية للضغط من أجل استعادة الأسرى وإنهاء الحرب، وفق تعبيرهم، ودعت الجمهور للانضمام إليهم كما حصل الأحد الماضي.
والخميس، أوعز نتنياهو، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة وإنهاء الحرب، بالتوازي مع المضي في مخطط احتلال القطاع.
ويتضح من تصريح نتنياهو أنه يريد مفاوضات حول صفقة بشروط جديدة، في نفس الوقت الذي ينفذ فيه خطته لاحتلال كامل قطاع غزة، بينما ينتظر منه الوسطاء ردا على مقترح أمريكي أعلنت حركة حماس الموافقة عليه مؤخرا، وتتطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه تل أبيب.
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا لها لدى حماس، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وذكرت القناة 12 العبرية، الخميس، أن تصريح نتنياهو يعد الأول الذي يتطرّق فيه بشكل مباشر إلى صفقة التبادل بعد إعلان حماس ردها بشأن مقترح الوسطاء.
ويشمل المقترح بحسب إعلام عبري، إعادة انتشار القوات الإسرائيلية لمناطق محاذية للحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لـ60 يوما، يتم خلالها التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب مناقشة ترتيبات التهدئة الدائمة منذ اليوم الأول للاتفاق.
وبالتزامن مع ذلك، تمضي تل أبيب قدما في خطط احتلال ما تبقى من القطاع، بدءا بمدينة غزة، متجاهلة النداءات الدولية لوقف حرب الإبادة.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 شهيدا و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.