وصول ناقلة نفط كويتية إلى لبنان للمساعدة على تجاوز أزمة الكهرباء

أعلن وزير الطاقة اللبناني جو الصّدي، السبت، وصول أول ناقلة نفط كويتية إلى المياه الإقليمية لبلاده، تحمل وقودا مخصصا لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، نصفه هبة من الدولة الخليجية لبيروت.
ومنذ عقود، يعاني لبنان من أزمة تأمين التيار الكهربائي للمنازل والمؤسسات بشكل دائم ما يعكس انقطاعا للكهرباء لساعات طويلة في اليوم، وذلك بسبب ضعف شبكات ومحطات توليد الطاقة.
وقال الصّدي، في بيان، إن "أول ناقلة نفط رست عصر اليوم في المياه الإقليمية اللبنانية، من ضمن عرض دولة الكويت الذي ينص على تزويد لبنان بكمية 132 ألف طن متري من وقود الغاز أويل، مخصصة لمحطات مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) على أن تكون 66 ألف طن منها مقدم هبة"، دون ذكر موعد وصول بقية الكمية.
وأضاف أن "ذلك يعني أن الكمية التي سيحصل عليها لبنان هي بنصف سعرها، وأقل بكثير من أي سعر آخر قد يعرض".
وأشار إلى أن "ثمن النفط الكويتي سيسدد من أموال مؤسسة كهرباء لبنان".
ووجه الوزير اللبناني في بيانه الشكر إلى الكويت "على مساهمتها في تسهيل إنتاج الكهرباء".
وأضاف أن "هذه الخطوة غير مستغربة من الكويت التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وشعبه في أحلك الظروف".
وفي 11 أغسطس الجاري، وافقت الحكومة اللبنانية على عرض وصلها من مؤسسة البترول الكويتية يتضمن تزويد وزارة الطاقة اللبنانية بـ132 ألف طن متري من الغاز أويل مخصصة لإنتاج الكهرباء في محطات الطاقة على أن تكون 66 ألف طن منها هبة، وفق بيان لمجلس الوزراء.
ومنذ 2021، يستورد لبنان وقود الطاقة من العراق بتمويل حكومي، إلا أن صعوبات مالية راكمت على بيروت ديوناً بنحو 1.2 مليار دولار، وفقاً لتقديرات وزارة الطاقة اللبنانية، في وقت تعاني البلاد أزمة اقتصادية حادة انعكست بشكل كبير على إنتاج الطاقة.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت العلاقات الكويتية اللبنانية تطورات إيجابية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وإعادة العلاقات إلى مستواها الأمثل، رغم التحديات السياسية والأمنية التي واجهت المنطقة.